حذر رئيس الوزراء معين عبد الملك، المجتمع الدولي والأمم المتحدة من مخاطر الحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيا الحوثي على الاقتصاد الوطني، داعيا إلى التحرك العاجل لدعم جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لردع هذه الحرب.

وطالب رئيس الوزراء خلال اجتماع عقده الأحد، 10حزيران/ يونيو، مع رؤساء بعثات وسفراء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى اليمن، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لدعم جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لردع الحرب الاقتصادية التي تهدد فرص السلام.

ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء "سبأ"، فقد أكد عبد الملك أن هذه الحرب الحوثية الممنهجة تهدد وتنسف كل فرص السلام وتقضي على الجهود الجارية في هذا الإطار.

وقال إن الحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض وبتوافق سياسي واسع، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الحرب الإرهابية الحوثية التي تمس وتهدد حياة ومعيشة المواطنين اليومية، وان كل الخيارات مطروحة للتعامل مع ذلك، لافتا لن تتخلى عن مسؤوليتها في اتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على الوضع الاقتصادي والإنساني من الانهيار، وأهمية استشعار جميع القوى الوطنية لمسؤولياتها وواجباتها في هذه المرحلة.

وأحاط الدكتور معين عبد الملك، السفراء المعتمدين لدى اليمن، بصورة كاملة حول الإشكاليات الواسعة والمستمرة التي تواجه الحكومة ورؤيتها للتعامل مع الحرب الاقتصادية الحوثية والمطلوب من شركاء اليمن في هذه المرحلة الحرجة لإسناد جهود الحكومة والشعب.

وحول الحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيا الحوثي دعا رئيس الوزراء من الدول الشقيقة والصديقة إلى ضرورة وجود رسائل واضحة لدعم جهود مؤسسات الدولة والحكومة والحفاظ على الوضع الاقتصادي والإنساني من الانهيار، وتقديم إسناد عاجل لهذه الجهود.

كما طالب الاجتماع المنعقد عبر الاتصال المرئي، المجتمع الدولي لوقف انتهاكات الميليشيا الحوثية، بما في ذلك الإجراءات التعسفية ضد أنشطة القطاع الخاص، والتكسب من اقتصاد الحرب دون اكتراث للتداعيات الوخيمة لتلك الإجراءات، وأهمية دعم تعزيز عمل مؤسسات الدولة والحكومة.

وجدد السفراء المعتمدون لدى اليمن من الدول الشقيقة والصديقة، دعمهم الكامل لجهود الحكومة وإجراءاتها في الحفاظ على الوضع الاقتصادي والإنساني.. مشددين على تسهيل عمل الحكومة ودعم مؤسسات الدولة، ورفض أي إجراءات تهدد مسار السلام والاستقرار في اليمن.