كشف مسؤولون أمريكيون، الأربعاء 22 مايو، تفاصيل اجتماعات عسكرية، عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، بين مجموعات العمل الدفاعية لدول مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة.

وترأس الاجتماعات عن الجانب الخليجي الأمين المساعد للشؤون العسكرية في مجلس التعاون، اللواء الركن عيسى بن راشد المهندي، وعن الولايات المتحدة، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، دان شابيرو.

وذكر مسؤول رفيع في البنتاغون، في إحاطة غير مصورة، أن الاجتماعات تهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل متعدد الأطراف ضد التهديدات الجوية والبحرية المشتركة من خلال التعاون في مجال الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل مع التركيز على تشارك المعلومات المتعلقة بالإنذار الصاروخي المبكر.

وأضاف المسؤول أن هذه المباحثات تكتسي أهمية أكبر من أي وقتا مضى، في ظل مرحلة من التحديات هي الأصعب خلال السنوات الماضية، بحسب تعبيره.

وأشار إلى التهديدات المتنامية من وكلاء إيران، لاسيما الهجمات التي وقعت منذ أكتوبر الماضي في العراق وسوريا والأردن، وهجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر.

وأكد المسؤول أن مجموعة العمل الخاصة بالأمن البحري بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي ستركز على هجمات ميليشيا الحوثي.

وأعرب عن تطلعه لتوسيع التعاون مع دول الخليج للتصدي لتهديدات ميليشيا الحوثي، وعن ثقته في أن دول المنطقة بوسعها القيام بالمزيد للتصدي للميليشيات.

وأضاف المسؤول أن الإرهابيين الحوثيين يمتلكون أسلحة متطورة قادرة على الوصول إلى البحر المتوسط، لكنه أشار إلى أنه لم يتم رصد أي هجوم في تلك المنطقة بعد.

وقال إن مجموعة العمل الخاصة بالدفاع الجوي والصاروخي المتكامل تكتسي أهمية إضافية، في ضوء هجوم إيران بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل في أبريل الماضي.

وتابع أن الولايات المتحدة نجحت بالتعاون مع شركائها في إحباط الهجوم الإيراني، مما يبرز فائدة الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل وفق تعبيره.

وأكد المسؤول الأمريكي أن سلوك إيران المزعزع والخطير دفع إلى مزيد من التعاون بين شركاء الولايات المتحدة ومنح اجتماعات مجموعات العمل الخليجية الأمريكية زخما إضافيا.