قال مدير البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام أمين العقيلي، أن كارثة زرع الألغام الحوثية في مختلف المناطق ستستمر عشرات السنين. مؤكداً أنها أعدادها تتجاوز المليون لغم.

وأضاف العقيلي أن مليشيا الحوثي مستمرة في زراعة الألغام على الرغم من الهدنة القائمة، مشيراً إلى قيام الميليشيات بزرع أكثر من مليون لغم في المناطق التي وصلت إليها، وفقاً لتقديرات حكومية.

وجدد المسؤول اليمني مطالبته بضغط دولي على ميليشيا الحوثي، للتوقف عن زراعة الألغام وتسليم خرائط ما سبق أن زرعته من ألغام في عدة محافظات يمنية.

وأشار إلى أن كارثة الألغام ستمتد لعشرات السنين في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في زراعتها ورفضها تسليم الخرائط، مؤكداً أن ما تقوم به الميليشيا من زراعة للألغام تتم بطرق نظامية، وأن لديها خرائط دقيقة توضح أماكن تلك الألغام، سواء بإحداثيات «غوغل» أو الرسوم التوضيحية.

وأكد العقيلي أن الميليشيات الحوثية لا تزال تقوم بصناعة الألغام محلياً، وتستقدمها من إيران عبر طرق تهريب، في مؤشر إلى نيتها في زرع مزيد منها، إضافة إلى استمرارها حالياً في زراعتها رغم الهدنة.

وأوضح العقيلي أن السيول ساعدت على اتساع رقعة انتشار الألغام، من خلال جرفها إلى مناطق غير ملوثة، لتصبح أماكن انتشارها غير محدودة وغير معلومة، وتحتاج إلى جهود كبيرة، بحسب قوله.

ودعا المواطنين في بلاده إلى توخي الحذر، والإبلاغ فوراً عن أي أجسام غريبة أو مشبوهة، والابتعاد عنها وعدم التعامل معها، مؤكداً نشر فرق في مناطق جديدة جرفت السيول الألغام إليها في عديد من المناطق اليمنية.