حذر ممثلو المنظمات الأممية والمحلية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن في ظل نقص التمويل وتقليص التدخلات الإنسانية.

جاء ذلك خلال فعالية نظمها ائتلاف صنعاء للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في مدينة مأرب بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، بحضور قيادات من السلطة المحلية، وممثلي المنظمات الأممية والدولية والمحلية.

وهدفت الفعالية إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني في اليمن عامة، ومحافظة مأرب خاصة، والتي تكتظ بالنازحين، وتحتضن أكثر من اثنين وستين في المائة من نسبة النازحين في اليمن.

وشددت كلمات المشاركين على أهمية تعزيز وتشجيع العمل الإنساني لمساعدة الضعفاء، والدور الذي لعبته المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، لتخفيف الأزمة الإنسانية خلال السنوات الماضية من الحرب.

وفي يونيو الماضي، قال برنامج الغذاء العالمي إنه اضطر في مايو إلى تعليق جميع أنشطته في اليمن، وقد يتجه إلى إجراء مزيد من التخفيض بسبب نقص التمويل.

وفي تقريره ذكر برنامج الغذاء أنه بحاجة إلى 1.5 مليار دولار لمواجهة المتطلبات الإنسانية في اليمن خلال الشهور الستة القادمة.

وتابع البرنامج العالمي أنه لا مفر من قطع المساعدات الإضافية ما لم يتم الحصول على أموال إضافية بشكل عاجل.

وحذر التقرير من أن تعطل إمدادات القمح بسبب الحرب في أوكرانيا يهدد بتفاقم أزمة الأمن الغذائي مع ارتفاع أسعار القمح وتضاؤل مخزوناته في البلاد، وتراجع القوة الشرائية لليمنيين.

كما أعلن تقليص المساعدات الإنسانية في اليمن إلى ما دون الخمسين في المائة، مؤكدا أنه اضطر إلى تقليص المساعدات الشهرية المنقذة للحياة لما يزيد عن نصف سكان اليمن.

وأعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد الأسر المتضررة جراء الأمطار الغزيرة والسيول، إلى أكثر من ستة وثلاثين ألف أسرة غالبيتها من النازحين، خلال الفترة بين منتصف يوليو الماضي ومنتصف أغسطس الجاري.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير له، إن هذه الأمطار والسيول أدت إلى تدمير الممتلكات وسبل العيش، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية مثل الطرق، وفي بعض المناطق تسببت بخسائر في الأرواح.