تواصل مليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة إيرانيًا، ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين في مختلف محافظات، ومناطق البلاد، لا سيّما محافظة تعز، وذلك تزامنًا مع الهدنة الأممية، وصمت غير مبرر من الأمم المتحدة، إزاء كل تلك الجرائم الحوثية التي تستغلها المليشيا، لارتكاب مزيد من جرائمها.  

خلال خمسة أيام فقط ارتكبت المليشيا الحوثية الإرهابية العشرات من الجرائم والاستهدافات بحق المدنيين، بعديد مناطق في محافظة تعز ذهب ضحيتها نحو 14 طفلاً في ظل استهدافات يومية مستمرة تطال المدنيين.  

مساء السبت الماضي، شنت مليشيا الحوثي الإرهابية من مواقع تمركزها في المرتفعات الجبلية، شرقي مدينة تعز، قصفًا مدفعيًا على منازل المواطنين الواقعة بحي الروضة السكني، ما أسفر عن إصابة 12 طفلاً بجروح بليغة توفي أحدهم متأثرًا بإصابته.  

وخلال اليومين الماضيين، استهدفت مليشيات الحوثيين الإرهابية برصاص قناصاتها أطفالاً اثنين في المحافظة ما أسفر عن استشهاد أحدهما وإصابة آخر بجروح خطيرة.  

يأتي ذلك في وقت يفترض فيه أن ترفع مليشيا الحوثي الإرهابية الحصار عن مدينة تعز، تنفيذًا لالتزاماتها الموقع في اتفاق الهدنة، والذي مازالت تماطل ذلك الالتزام، حيث تعمل بشكل يومي على قصف المدنيين.  

ومع تلك الجرائم الحوثية المستمرة بحق المواطنين في محافظة تعز، وتماهي منظمة الأمم المتحدة مع الجرائم والانتهاكات الحوثية، طالب "المرصد الأورومتوسطي"، الأمم المتحدة في الاضطلاع بدورها في مراقبة الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة.  

واعتبر القصف الحوثي بأنه "هجوم عشوائي وغير مبرر، ويتناقض مع التزامات الجماعة باتفاق الهدنة" مشيرًا إلى أن السكان في تعز ينتظرون "فتح الطرق، ورفع الحصار، وليس مزيدًا من الموت والدمار".  

الثلاثاء، شهدت مدينة تعز، تظاهرة حاشدة، طالبت في إنهاء الحصار الحوثي للمدينة، منددة التظاهرة في ذات الوقت بالتواطؤ الأممي إزاء جرائم المليشيات الحوثية، تجاه المدنيين رغم الهُدنة الأممية. 

 ودعا المحتجون المجتمع الدولي، والمبعوث الأممي، إلى إدانة الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية، بحق أبناء محافظة تعز من الأطفال، والنساء، تزامنًا مع سريان الهدنة الأممية، التي يجري التسويق لتمديدها مع استمرار تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية في رفض فتح الطرق إلى المدينة وإنهاء الحصار عنها. 

ندد المتظاهرون بصمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة حيال الجرائم التي تطال المدنيين، من قبل تلك المليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، وآخرها الهجوم الذي استهدف حي الروضة، وأدى إلى مقتل وإصابة 12 طفلاً.