افتتاحية صحيفة جولف نيوز الإماراتية الناطقة بالإنجليزية 21 أغسطس
ترجمة/ أخبار اليوم
المشهد العام في اليمن مُحزن أكثر من كونه مخيب للآمال. قبل بضعة أشهر، كانت البلاد على الطريق إلى ما بدا وكأنه إنتعاش طال انتظاره.
فهناك حاجة ماسة لاجراء إصلاح شامل يجلب التغيير والذي من شأنه في نهاية المطاف تحقيق الاستقرار والتقدم. مع ذلك فإن واقع الحال اليوم لا يرقى إلى أقل مستوى من التوقعات والتطلعات.
بعد فترة طويلة من المعاناة والانتظار والقتال، أخيرا حصل الناس، الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على مساوئ النظام السابق، على سبب للاحتفال. فنهاية الحكم السابق أصبحت حقيقة واقعة.
كان من المفترض أن تكون هذه اللحظة بداية تغيير في مصير اليمن، البلد الذي نقش مساره كبلد ديموقراطي ملتزما بسيادة القانون واحترام الحريات للشعب. على الأقل كانت هذه تطلعات الآلاف ممن تظاهروا بلا هوادة.
لكن أين هي اليمن اليوم؟ أين تقف بين ما دفعه الشعب من ثمن باهظ خلال مظاهراتهم وما تم تحقيقه حتى الآن؟
اليمن ممزقة بين عدة عوامل تجعل واقعها قاتما وصعبا. فمثلا، قوة الجماعات المتطرفة، ومنها القاعدة، لم يصيبها الضعف. فمثل هذه الجماعات لا تزال تعيث فسادا من خلال استمرارها تنفيذ الهجمات الإرهابية.
وبالإضافة إلى ذلك، تعاني اليمن مما سماه برنامج الغذاء العالمي بـ"إنعدام الأمن الغذائي" وهو العجز في أو صعوبة العثور على الغذاء الكافي. وما هو مثير للقلق أكثر أن قرابة 23 مليون نسمة، وهم تقريبا جميع سكان اليمن، يعانون من الفقر الشديد ونقص المواد الغذائية.
وعلاوة على ذلك، تضاعفت نسبة سكان اليمن المصنفون بأن وضعهم الغذائي غير آمن بشدة منذ عام 2009.
يبدو أن الطريق نحو الديمقراطية قد خرج عن مساره نظرا إلى كل ما يجري اليوم في اليمن. فالأمر أصبح ملحا بشدة أمام قيادة البلاد للتدخل وإحداث تغيير حقيقي للشعب.
صحيفة جولف نيوز
اليمن تواجه واقع مرير من الفقر 9708