في أربعينية المركز الثقافي بإب

ﻭﻣﺮﺭﺕُ ﻓﻲ ﺩﺍﺭِ الثقــافةٍ ﺣــــﺎﻟﻤﺎً

علّ ﻫﻨـــﺎﻙ ﺳﺄﻟﺘـــﻘﻲ أﺷــﻠﺎﺋــﻲ

ﻧﺎﺩﻳﺖُ ﻣﻞء ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺑﻴﻦ ﺣﺸﺎﺷﺘﻲ

ﻭﺍﻟﻤﻮﺕُ ﻏﻴّﺐ ﻋــــﺰﻭﺗﻲ ﻭﻧــﺪﺍﺋﻲ

ﻟﺄﺭﻯ ﺍﻟﺄﺣــــﺒﺔِ ﻛﻠــﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﻳــــﺒﺔٍ

أخرى ﺗﻔﺖُ ﻋﻠﻰ رُحى أﻋــﻀﺎﺋﻲ

ﻳﻤﺸـــﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﺍﻟﺤــــﻴﺎﺓ ﻛﺄﻧﻬﻢ

ﻳﻤﻀــــﻮﻥ كالموتى على الأحــياء

ﻣـﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎ ﻟﺎ ﺷﻲء ﻓﻴﻪ ﻳـﺠـﻴﺒﻨﻲ.!؟

ﻛــــﻠﺎ ﻭﻟﺎ ﻳﺴﺘــﻘﺒـــﻠﻮﻥ ﺭﺛــــﺎﺋﻲ.!!

ﻣﻦ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒـــﻴﻞ ﻣﻬﻨـــﺪﺳﺎً

ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﻣﻌﺎﻧﻘﺎ ﻟﺴــــﻤﺎﺋﻲ

ﻭﺩﻧﻰ أﺑﻦ ﺭﺍﺟﺢ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑـــﺎﺳﻤﺎً

ﻭﻋﻠﻰ ﻳـــــﺪﻳﻪ ﻣﻌﺘـــﻘﺎ أﺷﻴــــﺎﺋﻲ

ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﻂﺮﻱ ﻳﻬﻤﺲ ﻭﻣﻀﺔ

ﻳﺤﻜﻲ ﺑﺼﻮﺭﺗﻪ ﻫﻨــــــﺎﻙ ﻣﺴﺎﺋﻲ

ﻭﺍﻟﺤﻤﺰﺓ ﺍﻟﻤﻴﻤﻮﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺻـــﺎﻣﺘﺎً

ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺎ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﺘﻲ ﻭﻋﻨـــــــﺎﺋﻲ

ﻭﺩﻧﻰ ﺍﻟﺄﺣـــﺒﺔ ﻫﺎ ﻫﻨﺎﻙ كــــأنهم

ﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺣــــﻰ إنشائي

ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺪ ﺭﺣﻞ ﺍﻟﺄﺣﺒﺔ ﻭﺣــــﺪﻫﻢ

ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻣـــــﺪﺛﺮﺍ ﻟـــﺤﻴﺎﺋـــــﻲ

يآآآ ﺩﺍﺭ ﻣــﺎﻝ ﺍﻟــﺪﺍﺭ أﺻــﺒﺢ ﺟــﺎﺛﻴﺎً

ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﻣــﺪﺛــﺮﺍً أﺟــــﻮﺍﺋﻲ

ضمئان أﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻋﻦ أبٍ

ﻭﻣـــﺎ ﻟﻘـــﻴﺖ ﻫـــﻨﺎ أبٍ ﻟﺒـــﻜﺎﺋﻲ

هل ﺣـــﺮﻣﺖ ﺩﺍﺭ الثقافة ﻛــــﻠﻬﺎ

ام مذٌ ﺭﺣﻴــﻠﻚ ﻗﺪ ﻋﺪﻣﺖ وفــائي

وحــــدي ليمضغني ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻛﺄﻧﻨﻲ

ﻗﻂﻌﺖ ﻣﻦ ﺭﻭﺣـﻲ ﻭﻣﻦ أﻋــﻀﺎﺋﻲ

ﻣﺎﺫﺍ استفــــاد ﺍﻟﺬﺍﺑﺤــﻮﻥ ﻟﺄﻫـﻠﻨﺎ

ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺳﻮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺳــــﻮﺍﺩ ﺭﺩﺍﺋﻲ

ﻳﺎ ﺯﺍﺋـــﺮاً ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤـــﻜﻴﻢ ﻭﺻﺤــﺒﻪُ

ﻗــﻞ ﻟﻠﺤـــﻜﻴﻢ ﺑﻌﻂﻔﻪِ ﻭﺭﺟـــﺎﺋﻲ

ﺇﻥ ﺍﻟﺤـــﻴﺎﺓ ﺑـــﺪﻭﻥ ﺣِﺴﻪ ﻣــﻴﺘﺔً

أﺧﺮﻯ ﺗﻀﺎﻑ إﻟﻰ ﺳﺠــﻞ ﻋـــﻨﺎﺋﻲ

ﻗﺴﻤﺎً ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻜـــﻮﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺨﻠﺪﺍً

ألا ﻳﻤــــــﺮﻭﺍ ﻟـــﻮ ﻋﺪﻣﺖ ﺩﻭﺍﺋـــﻲ

إن ﻳﻘﺘﻠﻮﺍ ﻗﻠﻤﻲ ومهجة خــاطري

لن يسرقوا مني رحيق وفــــائي

أﻟﺎ فلتعش ﺗﻔــﺪيــك أﺧﺮ ﻗـﻂﺮﺓٍ

ﺑﺪﻣـــﻲ إﺫﺍ أﺑﻘــﻰ ﺍﻟﺈﻟﻪ ﺩﻣــﺎﺋﻲ