;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

البنات هذا النصف الجميل 1240

2014-03-15 06:57:59


البنات، المخلوقات الناعمة التي تشبه أجمل ما في السماء وأروع ما في الأرض أولم يقولوا : فلانة كالقمر، وسواها من النساء أشبهن زهر الحقول الفواحة على أغصانها الفضة بينما أنقول أن فلاناً من الرجال غامض كالبحر وشديد كالجبل.. نقول ذلك مراراً ودوماً فالبنات أجمل الكائنات كما قيل على لسان الراحلة سعاد حسنى.

هذا النصف الجميل من كيان المجتمع يحمل مسؤوليات تفوق ما يمكن أن نتخيل وبالمقابل لا تحظى بنصف الرعاية التي يحظى بها الشاب في كل أسرة فهي من ترعى الرجل داخل المنزل عبر مهام أولية تنجزها راضية أو مجبرة.

 وهي اليوم من ترعاه خارج المنزل بعد أن خاضت معركتها التاريخية مع العادات والتقاليد لتجلس على مقاعد الدراسة ومن ثم مقاعد الوظيفة ووصولاً إلى مناصب سياسية واجتماعية مرموقة حملتها العبء الإضافي الذي كانت تخشى أن تحمله يوماً لكنها فعلت حين تسرب التواكل إلى صفوف الرجال بأكثر من سبب وبأكثر من وسيلة.

 البنات الكائنات المخلوقة من أضلاع عوجاء لا تسير إلا منتصبة فهي لا تعرف الانكسار أبداً بل تحاول أن تنحت في المجتمع الحجري نقشاً تتوارثه الأجيال لتثبت جدارتها في حمل راية العطاء وتحمل المسؤولية في الوقت الذي راهن فيه البعض على تراجع مهام المرأة بعد حصر وظائفها والتزاماتها في قالب خدمي واجتماعي وثقافي معين.

 البنات نعمة الله في كل بيت لكن فقط إذا أحسن الآباء والأمهات تربيتهن وتأديبهن وتعليمهن, وإلا تحولت هذه النعمة إلى نقمة كبيرة لما للمرأة من قدرة على أحداث التأثير السريع في المجتمع عبر تربية النشء وتثبيت أنماط السلوك الإيجابي والتوعية الشاملة التي تنظم علاقات الأفراد بعضهم البعض من جهة وبذويهم وأسرهم من جهة أخرى.

وإن لم يحدث هذا وفق فطرة ربانية مستقيمة تحولت المجتمعات إلى حضائر بشرية يسودها العنف والرذيلة والسفه والانحطاط.

 إذاً فالبنات في كل بيت صمام أمان وميثاق فضيلة وقعد رفاهية وبذخ وترف أخلاقي فقط وكما أسلفت في ظل توجيه ورعياه واهتمام أبوي متوقد ومستمر ولعلنا قد تحدثنا قبل اليوم عن ضرورة تجهيز الفتاة وتعليمها وتدريبها وتأهيلها لتأدية مهامها وتأدية وظائفها بفاعلية كبيرة وجاهزية ممتازة.

 لكن هذا قد يتأخر على مستوى السياسات الحكومية الشاملة، غير أن هذا لا بد أن يبدأ من البيت ومن أحضان الأمهات تحديداً فالدلال الزائد ومثله الانشغال الزائد عن تربية البنات قد يؤخر تطور هذا المجتمع كثيراً ويحقق جزءا من نظريات متطرفة تدعو إلى تهميش المرأة وتجميد مهامها وتحديد مشاركتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية غير أن دراسات وأبحاث عديدة تؤكد أهمية التدخل المنظم للمرأة في تحسين المستوى الاقتصادي للمجتمع عبر دورها في إدارة المشاريع التنموية الصغيرة وتقديم القدوة بتطوير محيطهن الاجتماعي وفق برامج وخطط ورؤى مدروسة وملائمة للمجتمع .

 البنات لوحة جميلة تزين جدران بنائنا الأسري فلنحرص على بقائها في مكانها الملائم وإلا حطمتها أقدام هذا العهد الموبوء بالديناصورات الناطقة!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-05-20 22:33:27

"5-5" حقائق عن اليمن!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد