تعدد العنف والضياع واحد..

هروب وتهريب الأطفال مسئولية من؟

2013-01-11 15:35:06 كتب / محي الدين الاصبحي – إبراهيم الغزالي


الهروب من المنزل، أول عتبات الانحراف.. عندما ترى أطفالك يهربون من المنزل فعليك أن تتوقف وتتحمل المسئولية، فكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته.. إن الطفولة البريئة نهب ضحكتها أولئك المجرمون الذين اغتالوا براءتها.. أطفال اليمن بين سنديان الجوع ومطرقة الهروب..
 في هذا البلد العجيب يخرج الطفل من رحم أمه إلى سطح هذه الأرض مغامراً، إما أن يكون في صف الجياع أو فاراً بجسده إلى مأوى التسول تعددت.. الوسائل والضياع واحد.
ملحق "أخبار الأسرة" استطلع هذه المشكلة و خرج بمجموعة من الآراء حول ظاهرة هروب الأطفال من منازلهم في اليمن فإلى الاستطلاع...


 
أسباب هروب أطفالنا..
يرى المتخصصون بأن الطفل هو من لم يصل عمره إلى 18 سنة، إلى قبل هذا العمر فهو يعتبر طفلاً، ويرون بأن أهم الأسباب الرئيسية لهروب الأطفال وتشردهم عن بيوتهم تأتي من عدم الانتباه للتربية النفسية وانعدام منهج التربية، وأيضاً من أسباب هروب الأطفال التفكك الأسري، فالطفل لا يمكن أن يعيش في ظل أبويين غير متفاهمين في حياتهم، وعيش الطفل بين والدين تكثر بينهما لغة الطلاق بين كل حين وآخر عامل مساعد على انهيار الطفل نفسياً وافتقاره للحنان من أبويه و كان لجوؤه إلى الهرب حلاً بالنسبة له.
هناك أسباب أخرى منها العنف والقسوة وانحراف الآباء عن الهدف الرئيسي العظيم في تربية الطفل بالحنان والقرب منه والعطف عليه.
أيضاً هناك عوامل تدفع الطفل إلى الهروب من البيت ومن الأسرة ومنها مشكلة الفقر التي تدفع الطفل إلى التشرد والعيش في الشارع أو في مكان يبحث فيه عن الحب والحنان والأمان والمأكل والمشرب الذي لم يجده في بيته وبين أحضان والديه، أضف إلى ذلك عاملاً آخر وهو الإهمال الذي يواجهه الطفل من الأسرة انشغال الأب بالعمل بحثا عن قوت أطفاله، وإهمال الأم أيضاً وأصدقاءه وجيرانه الذين ينقدونه بين حين وآخر مما يلجأ إلى الشارع بحثاً عن حياة أخرى خارج نطاق الأسرة المسيطرة.

آثار حتمية..
وفي تصريحات كثيرة للدكتور/ الصلاحي ـ المتخصص في علم الاجتماع ـ يرى بأن على الدولة أن تقوم بدعم أسر الأطفال مادياً حتى لا يلجأوا لمثل هذه الفكرة, مطالباً ـ بذات الوقت ـ الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني بالاهتمام بالأطفال والتوعية بمخاطر هروبهم من منازلهم والتحاقهم بأماكن العمل غير الآمنة..
 ورغم الإجماع على أن الحاجة والوضع الاقتصادي لبعض الأطفال أسباب لدفعهم للالتحاق بأماكن العمل الخطرة إلا أن الدكتور الصلاحي يذهب برأيه إلى أن الثقافة التقليدية سبب في ذلك" حيث يوجد هناك آباء أصحاب دخل كبير ووضع ميسور إلا أنهم يدفعون أبنائهم للهروب من المنازل والالتحاق بسوق العمل بسبب سوء معاملتهم، وبل وإن بعض الرجال يرون أن عمل أبنائهم الأطفال في تلك المحلات تساهم في جعلهم يصبحون رجالاً.       
وأورد أستاذ الاجتماع، بعض الأخطار السلوكية التي يكتسبها الأطفال في أماكن عملهم "حيث يكتسب الطفل سلوكيات الكبار ويتلفظ بألفاظ بذيئة, ألفاظ سيئة وغير محتملة, يكتسبها من المحيط الجديد والبيئة الجديدة التي يعمل فيها..
 ويضيف: والمشكلة الأكبر أن الضرر لا يلحق بهذا الطفل ذاته وإنما تنتقل هذه السلوكيات إلى أفراد الأسرة المتواجدين معه, إلى جانب تعاطيهم (أنواع السجائر والقات والشمة وغيرها) والآن نحن في طور التطور التدريجي والذي هو انتشار الحبوب المخدرة بشكل غريب واستخدام (الديزبام) كمخدر" حسب تعبيره.

وفي دراسة عربية أشارت ـ ومن خلال المسوحات الميدانية ـ إلى مدى المخاطر التي يواجهها هؤلاء الأطفال وهم يعملون أو يعيشون في الشارع، فقد وصل الأمر إلى استغلالهم بمختلف الأشكال وبشكل مستمر
وأضافت الدراسة إن هناك عصابات تطاردهم بشكل يومي لاستغلالهم، حيث وجدت الدراسة أن 75% منهم يعانون من الاستغلال بمختلف صوره.. وتابعت " هنالك توجه لدى الأطفال المتسولين بشكل عام إلى الإدمان على المخدرات، مشددة على أن هذا الأمر يشكل خطورة على المجتمع بشكل عام إذ تبدأ عملية الإدمان من خلال استنشاق هذه المواد الخطرة ومن ثم يتجه هؤلاء الأطفال إلى الحبوب المسكرة والمخدرة.


إعلاميون متابعون..
وقامت الباحثة والإعلامية/ انسجام الشريف، بسرد مشكلة العناد والتمرد على الأوامر وعدم الطاعة الذي ينتج عنه الهروب من المنزل والتمرد على العائلة والمجتمع: حيث قالت إن العناد هو عصيان الطفل للأوامر وعدم استجابته لمطالب الكبار في الوقت الذي ينبغي أن يعمل فيه، والعناد من اضطرابات السلوك الشائعة، وقد يحدث لفترة وجيزة أو مرحلة عابرة أو يكون نمطاً متواصلاً أو صفة ثابتة في سلوك وشخصية الطفل
ومن أسباب ومشكلة العناد لدى الطفل. 
أولاً: إصرار الوالدين على تنفيذ أوامرهما غير المتناسبة مع الواقع كطلب الأم من الطفل مثلاً أن يرتدي الملابس الثقيلة مع أن الجو دافئ مما يدفع الطفل للعناد كردة فعل

ثانياً: رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته عن الأسرة، خاصة إذا كانت الأسرة لا تنمي ذلك الدافع في نفسه.
ثالثاً: القسوة فالطفل يرفض اللهجة القاسية ويتقبل الرجاء ويلجأ للعناد وكذا عندما يتدخل الوالدان في كل صغيرة وكبيرة في حياته ويقيدانه بالأوامر التي تكون أحياناً غير ضرورية، فلا يجد الطفل من مهرب سوى بالعناد.
رابعاً وأخيراً: تلبية رغبات الطفل ومطالبه نتيجة العناد تدعم هذا السلوك لديه فيتخذ هذا السلوك لتحقيق أغراضه ورغباته..
وذكرت بأنه يجب ـ قدر الاستطاعة ـ تجنب الإكثار من الأوامر على الطفل، وإرغامه على الطاعة ويجب أن يكون المربي مرناً في إلقاء الأوامر، فالعناد البسيط يمكن أن نغض الطرف عنه مادام أنه لا يسبب ضرراً للطفل.
 ويجب أن يخاطب الطفل بدفء وحنان فمثلاً: استخدم عبارات يا حبيبي أو يا طفلي العزيز. واحرص على جذب انتباهه قبل إعطاءه الأوامر، و تجنب ضربه لأنك ستزيد بذلك من عناده وعليك بالصبر فالتعامل مع الطفل العنادي ليس بالأمر السهل إذ يتطلب استخدام الحكمة في التعامل معه.
وتحدثت بأن مناقشة الطفل ومخاطبته كإنسان كبير وتوضح له النتائج السلبية التي قد تنتج بسبب أفعاله تلك، و إذا اشتد عناده يجب أن يلجأ للعاطفة ويقول له إذا كنت تحبني افعل ذلك من أجلي. إذا لم يجد معه العقل ولا العاطفة أحرمه من شيء محبب إليه كالحلوى أو الهدايا وهذا الحرمان يجب أن يكون فوراً أي بعد سلوك الطفل للعناد ولا تؤجله.

ووضح له ـ من خلال تعابير وجهك ومن خلال معاملتك ـ أنك لن تكلمه حتى يرجع ويعمل الشيء الصحيح.

كما أضافت بأن لا ننسى أن الطفل عندما يمر عبر مراحل نموه النفسي أنه تظهر لديه علامات العناد وهذا شيء طبيعي يشير إلى مرحلة طبيعية من مراحل النمو وهذه المرحلة تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه و إمكاناته وقدرته على التأثير في الآخرين وتمكنه من تكوين قوة الأنا فليس كل عناد مرضي أو يستلزم العلاج.
وأكدت أن هناك أسباباً أخرى، الأسباب قد تكون طلاق الأبوين،تعامل الأبوين مع الطفل, الضرب لأتفه الأسباب أصدقاء أسوء والتفرقة بين الأبناء.
أحياناً افتقار الأسرة للوازع الديني وبالتالي انحراف الأبناء، وسوء المعيشة وغيرها من الأسباب
أما أثارها على الأسرة والمجتمع تكون وخيمه ـ على حسب الواقع الموجود فيه.
مسؤولية الآباء..

وحسب رأي الكثير من المواطنين الذين أرادو مشاركتنا الموضوع من خلال سرد بعض الوقائع لأطفال هربوا من المنزل لأسباب متعددة، حيث تختلف حالات الهرب من طفل لآخر حسب وجهات نظر هؤلاء
أم محمد أمين تقول بأن ظاهرة الهروب عند الأطفال ظاهرة خطيرة ومتفشية في هذا البلد وتأتي هذه الظاهرة لما يتعرض له الطفل من قسوة وقد يكون الأبوان مشاركين في ضياع الابن.. وتقول بأن من أحدى أسباب الهرب من المنزل مصادقة أصدقاء السوء

وأكدت بأن الوالدين هم من يتحملوا المسؤولية تجاه الطفل إذا هرب، لذلك يجب الاهتمام به وتحمل المسؤولية على أكمل وجه ويجب معرفة الأصدقاء المقربين لكي يطمئن الإنسان على طفله...
 البحث عن الأسباب..
نبيل البكاري يقول أولا ينبغي البحث عن أسباب ذلك الهروب قبل الحديث عن أثره على الطفل والأسرة فلا شك أن ظاهرة التفكك الأسري التي تؤدي إلى تسرب الأطفال عن التعليم ومن ثم عن الأسرة، مشكلة اجتماعية مرتبطة بالخلافات العائلية والأسرية بين الأزواج والتي تتطور إلى ممارسة العنف المتبادل وخطورة انعكاس ذلك على الأطفال الذين لا شك يقعون ضحية الخلافات بين والديهم. كما أن العنف يؤدي بلا شك إلى تفكك الأسر إما بالطلاق أو الهجر وهو ما يتحمل نتائجه الأطفال دون غيرهم، ومن ثم نرى تسرب الأطفال عن التعليم ومن ثم عن البيت، ومن ثم تحولهم إلى أطفال شوارع وهذا ما ينعكس بشكل كبير في ظاهرة الانحراف ونشؤ الجريمة، وهو ما ينعكس سلباً أيضا على المجتمع بشكل عام، بنشوء ظواهر الانحراف والجريمة المختلفة من التحرش فالمخدرات والسرقة وهلم جر من المشاكل التي تضعف المجتمع وبنيته المجتمعية الصالحة.

العنف سبب..
أما فواز الحمادي ـ صحفي و إعلامي ـ فذهب إلى أن تهرب الأطفال من المنازل مشكلة متفشية في المجتمع اليمني ولها عدة مسببات، أبرزها التعامل الذي يلاقونه في بيوتهم من الأسرة؛ فالطفل عندما يعامل بعنف زائد ويحمل فوق طاقته يضطر للهروب، كما أن الواقع الاقتصادي المتردي في البلد تدفعه للخروج بحثاً عن لقمة العيش كما أن انتشار ورواج عمالة الأطفال يساهم ـ بشكل كبير ـ في عملية هروب الأطفال لأنهم يجدون من يساعدهم في ذلك ويسهل هروبهم، ولذلك يجب على الأجهزة الأمنية الفاعلة في مكافحة هذه الجريمة التي تدمر مستقبل اليمن، كما أن الدولة بكافة أجهزتها مقصرة بشكل كبير في هذا الموضوع الشائك والمعقد من خلال ضبط الحدود اليمنية التي يتدفق من خلالها عشرات الأطفال باتجاه دول الجوار بحثاً عن عمل..

الوسيلة الخاطئة..
محمد الزبيري هو الآخر أجاب على استفسارنا بنعم لقد سمعت بهذه الظاهر - هروب الأطفال، ولكن يحدث ذلك نتيجة العنف الذي يتعرض له الطفل نتيجة تعامل الأسرة معه..حيث بعض الأسرة تلجأ إلي العنف بقصد التربية حيث تستخدم الضرب وحبس للأطفال..لكن هذه الطريقة في التربية لا تأتي بأي نتيجة إيجابية عند الطفل، حيث يلجأ الطفل إلى الهروب خارج البيت، حيث تنعكس على نفسية الطفل، و يصبح الطفل شديد العنف، كذلك خروج الطفل من المدرسة واكتسابه صفات الشارع، ويضيف الزبيري وهذا يؤدي ـ في كثير من الأحيان ـ إلى تفكك أسري، وعلى مستوى المجتمع يؤدي إلى انتشار قيم وعادات في المجتمع تنافي قيم المجتمع اليمني، حيث تتنامى هذه القيم وانتشار ظاهرة الإرهاب.. وخلق مجتمع يحمل كثير من صفات الفساد
هروب إلى الضياع..
 هروب الأطفال من المنازل أدى إلى هروبهم إلى ما بعد حدود الضياع؛ فهناك دراسات أشارت إلى أن تفاقم ظاهرة تهريب الأطفال إلى دول الجوار كشف عنه تقرير رسمي صدر خلال عام 2007م مقارنة بالعام 2006م، حيث بلغ عدد الأطفال المهربين الذين تم استقبالهم خلال عام 2007م، في مركز حماية الأطفال المهربين في حرض محافظة حجة نحو (622) طفلا وطفلة لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر.
التقرير أرجع سبب هروب الأطفال لدول الجوار إلى الفقر وسوء المعيشة بالإضافة إلى موجات الغلاء في الأسعار التي شهدتها اليمن مؤخرا.. التقرير صدر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل_ أفاد أنه تم إنشاء وتشغيل مركزين لحماية وتأهيل الأطفال ضحايا التهريب في كل من حرض محافظة حجة وأمانة العاصمة خلال العام 2007م حيث تم إعادة وإدماج نحو (404) أطفال في أسرهم بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الأنشطة الهادفة إلى حماية وتأهيل أطفال الشوارع من خلال مركز الطفولة الآمنة في كل من الأمانة، عدن، تعز، الحديدة..حيث تم إعادة إدماج (130) طفلاً في أسرهم وإلحاقهم بالمدارس وذلك خلال نفس العام.
تهريب الأطفال من اليمن إلى دول الجوار مرتبط بظاهرة الفقر التي أخذت بالاتساع والانتشار منذ منتصف التسعينات ومازالت تلقي بظلالها السلبي على مختلف مناحي الحياة وتلحق الأضرار بالعديد من الفئات والشرائح الاجتماعية بل وتصبح إشكالية اجتماعية واقتصادية مزمنة ذات أولوية أمام الدولة والمجتمع..
السنوات الممتدة من عام 1997م وحتى عام 2003م كانت ظاهرة تهريب الأطفال في تزايد نتيجة تزايد نسبة الفقر في اليمن ومازال الوضع بحاجة لجهود أكبر في مجال مكافحة الفقر.. مشكلة تهريب الأطفال أمر أخذ مؤخراً يستحوذ على اهتمام الرأي العام المحلي والمنظمات الدولية والدول المجاورة التي تشكل مناطق استقبال غير قانونية لهؤلاء الأطفال الذين يعانون الكثير من أضرار ومخاطر التهريب بل وتعرض البعض منهم للاستغلال الاقتصادي والاجتماعي والذي يتنافى مع أبسط الحقوق الإنسانية التي تضمنتها المواثيق والعهود الدولية وخاصة الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل، هناك وجود تعذيب وإساءة للأطفال المهربين أثناء عملية التهريب تتمثل في الضرب والإساءة أثناء التسلل والحبس عند القبض عليهم، وتعرض بعضهم للتحرش الجنسي من قبل المهربين أنفسهم أو قطاع الطرق والإجهاد البدني والتأزم النفسي والخوف والقلق من الإمساك بهم أثناء التهريب، وعدم الحصول على الاحتياجات الأساسية بشكل كافٍ مثل الطعام والدواء، والنهب والسرقة لممتلكاتهم من قبل قطاع الطرق أو مصادرة وإتلاف بضائعهم من قبل الجنود.
ومن أسباب نمو ظاهرة تهريب الأطفال تأخر الاعتراف بالظاهرة من قبل الدولة والمجتمع والقصور الشديد في أدوار أجهزة الإعلام فيما يخص التوعية بالظاهرة وتأثيراتها السلبية على الأسرة والمجتمع وعلى حقوق الطفل وضعف وعي الأسر بالمخاطر التي يتعرض لها الأطفال وانتشار الأمية بين أفراد الأسرة وعدم معرفة بعض الأسر بسن العمل القانونية، ومحدودية إمكانية المنافذ لدى الأجهزة الحدودية وضعف المراقبة للحدود لاتساعها ووجود مهربين محترفين، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد أفراد الأسرة.

حلول المتخصصين..
ويقترح المتخصصون مجموعة من الحلول التي تحد من ظاهرة هروب الأطفال، منها: توعية الأسر بخطورة الهروب من البيت وعدم استخدام العنف الأسري مع أبنائهم وتربيتهم التربية الحقيقية وعدم إهمالهم، وكذلك عمل دورات مستمرة للآباء فيما يخص التعامل مع أطفالهم، ونشر المصلحين الاجتماعيين في المراكز والمدارس والجامعات للحد من هذه الظاهرة، وتكوين منظمات مجتمع مدني متخصصة لحماية الطفل وتوعيته، بالإضافة إلى إعادة إدماج وتعليم الأطفال الذين تم هروبهم وتأهيلهم نفسياً وعلمياً.

رسالة إلى الأسرة..
بإمكاننا أن نستشف من كل تلك الآراء بأن الأسرة هي صمام الأمان للطفل والمحافظة عليه من التسول والولوج إلى المسالك الأخرى، إذ أنه من الطبيعي أن يكون الإرهاب والإجرام هو أكبر المترصدين للأطفال الذين دخلوا هذا المدخل وهم في أكثر حالاتهم مجبورين، كما أننا لا يمكننا أن نستثني وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والحكومة وكل من له علاقة في حماية الطفل من مسؤولياتها في الحد من هذه الظاهرة التي أخذت في التفشي بالمجتمع وبشكل مثير للخوف.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
صحفي من تهامة يروي تفاصيل مرعبة لعملية اختطافه وتعذيبه ولحظة مهاجمة الحوثيين لمنزله بالأطقم العسكرية

بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد