مانشستر سيتي يتوج بطلا لإنكلترا ويدخل التاريخ بإحرازه اللقب للمرة الرابعة تواليا

2024-05-20 00:21:12 أخبار اليوم - متابعات

   

بتفوقه على ضيفه وست هام 3-1 الأحد في المرحلة الثامنة والأخيرة، يدوّن نادي مانشستر سيتي اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الإنكليزية ليصبح أول فريق يتوج بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم للمرة الرابعة على التوالي.

وقد دخل سيتي مباراته الأخيرة وهو في الصدارة بفارق نقطتين عن أرسنال بعد فوزه الثلاثاء بمباراته المؤجلة مع توتنهام 2-0، وخروجه منتصرا أمام وست هام جعل فوز "المدفعجية" على ضيفهم إيفرتون 2-1 غير كاف لمنح النادي اللندني لقبه الأول الذي ينتظره منذ 2004.

هذا، واختتم سيتي الموسم من دون أي هزيمة في مبارياته الـ35 الأخيرة في جميع المسابقات، بما أن خسارته في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني لا تحتسب كونها كانت بركلات الترجيح.

وبفوزه الثامن تواليا على وست هام الذي كان يخوض مباراته الأخيرة بقيادة مدربه الأسكتلندي ديفيد مويز، أكد سيتي هيمنته على الدوري الممتاز بإحرازه اللقب للمرة السادسة في المواسم السبعة الأخيرة.

وبهذا، سيكون فريق المدرب الإسباني بيب غوادريولا أمام فرصة إحراز الثنائية حين يواجه الجار اللدود مانشستر يونايتد السبت المقبل في نهائي مسابقة الكأس.

وفي سياق مباراة البارحة، لم يكن يتمنى سيتي بداية أفضل، إذ افتتح التسجيل بعد أقل من دقيقتين بتسديدة رائعة من خارج المنطقة للمتألق فيل فودن.

جائزة أفضل لاعب لفيل فودن..؟

وواصل سيتي أفضليته وحصل على فرص عدة لتعزيز تقدمه أبرزها للبلجيكي جيريمي دوكو الذي اصطدم بتألق الحارس الفرنسي ألفونس أريولا (15)، قبل أن يريح فودن أعصاب جماهير الـ"سيتيزينس" بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 18 بتمريرة عرضية من دوكو.

ورفع فودن رصيده الى 18 هدفا في الدوري هذا الموسم و27 في 51 مباراة ضمن جميع المسابقات، مؤكدا أنه يستحق عن جدارة منحه جائزة أفضل لاعب في "برميرليغ" لهذا الموسم.

هذا، ورغم الفرص العديدة والسيطرة، عجز سيتي عن تعزيز تقدمه ودفع الثمن باستقبال شباكه هدفا رائعا من تسديدة خلفية بهلوانية للغاني محمد قدوس إثر ركلة ركنية فشل لاعبو غوادريولا في التعامل معها بالشكل المناسب (42).

وإلى ذلك، بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول وبداية الثاني، ما زاد حدة التوتر في "سيتي أوف مانشستر ستاديوم" وذلك حتى الدقيقة 59 حين نجح الإسباني رودري في إضافة الهدف الثالث بتسديدة أرضية محكمة من خارج المنطقة بعد تمريرة من البرتغالي برناردو سيلفا.

ضاع فوز آرسنال 2 - 1 على إيفرتون سدى، لتتحطم آمال أصحاب الأرض في نيل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لأول مرة منذ 20 عاماً في اليوم الأخير من الموسم، اليوم الأحد، بعد فوز منافسه مانشستر سيتي 3 - 1 على وست هام يونايتد.

وبدأ فريق المدرب مايك أرتيتا اليوم في حاجة إلى الفوز مع ضرورة فشل مانشستر سيتي في التغلب على وست هام يونايتد، وهو سيناريو لم يعتقد سوى القليل داخل استاد الإمارات أنه سيحدث.

وبدا أن الأمل ضاع عندما وضعت تسديدة إدريسا جاي، التي غيرت اتجاهها لتسكن الشباك إثر ركلة حرة، إيفرتون في المقدمة مع تقدم سيتي 2 - صفر في الوقت ذاته.

لكن تاكيهيرو تومياسو أدرك التعادل قبل نهاية الشوط الأول في الوقت نفسه تقريباً الذي قلص فيه وست هام الفارق مع سيتي إلى 2 - 1.

وسجل كاي هافرتز هدف الفوز لآرسنال قبل النهاية، ما يعني أن الفريق أنهى الموسم بستة انتصارات متتالية، لكن كان لزاماً عليه الاكتفاء بالمركز الثاني للموسم الثاني على التوالي بعد أن حسم سيتي لقبه الرابع على التوالي وهو رقم قياسي بتغلبه على وست هام 3 - 1.

ورفع آرسنال رصيده إلى 89 نقطة مقابل 91 لسيتي.

وسجل برونو غيمارايش هدفاً واحداً وقدم تمريرتين حاسمتين ليقود نيوكاسل يونايتد للفوز 4-2 على مضيفه برنتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم الأحد، لترتفع آماله في بلوغ بطولة أوروبية، الموسم المقبل، وهو ما سيحدث فقط إذا فاز مانشستر سيتي بلقب كأس الاتحاد مطلع الأسبوع المقبل.

وضمن نيوكاسل المركز السابع، المؤهل لدوري المؤتمر الأوروبي إذا لم يفز مانشستر يونايتد بكأس الاتحاد. وفي حالة انتصار يونايتد سيتأهل تشيلسي السادس لدوري المؤتمر.

وأنهى برنتفورد الموسم في المركز 16.

وقال إيدي هاو مدرب نيوكاسل إنه سعيد بما وصفه بأنه «موسم متطور»، رغم عدم تكرار ما فعله الموسم الماضي باحتلال أحد مقاعد المربع الذهبي بسبب إصابات لاعبين مؤثرين.

وأبلغ هاو الصحافيين: «إذا تمكنا من المشاركة بتشكيلة مكتملة وجاهزة فأعتقد أنه كان بإمكاننا تحقيق النجاح حقاً».

ومنح هارفي بارنز التقدم لنيوكاسل بضربة رأس بعد تمريرة عرضية من جيمارايش في الدقيقة 21 قبل أن يقدم ألكسندر إيزاك تمريرة حاسمة لزميله جيكوب ميرفي.

وجعل إيزاك النتيجة 3-صفر بعدها بثلاث دقائق مستغلاً تمريرة غيمارايش.

وقلص فيتالي يانيت الفارق مطلع الشوط الثاني، وأحيا يوان ويسا آمال جماهير برنتفورد وجعل النتيجة 3-2 قبل 20 دقيقة من النهاية، لكن جيمارايش سجل الهدف الرابع لفريقه بتسديدة مباشرة في الدقيقة 77.

وقال توماس فرانك مدرب برنتفورد في الملعب عقب المباراة: «كان عاماً صعباً لكننا لا نزال في أفضل دوري في العالم».

وكان اليوم الأخير حزيناً في ليفربول بعدما ودّع مدربه الألماني يورغن كلوب الذي قرّر الرحيل بعد 9 مواسم ناجحة قاد فيها «الحمر» إلى لقب الدوري لأول مرة منذ 1990 وإلى إحراز دوري الأبطال في أبرز إنجازاته الكثيرة.

وقال فيل فودن، الذي سجّل ثنائية في فوز سيتي الختامي، في حديث لشبكة «سكاي سبورتس»: «من الصعب جداً وصف ما فعلناه اليوم بالكلمات. لم يفعل أي فريق ذلك من قبل (4 ألقاب متتالية)، لقد سجلنا أنفسنا في كتب التاريخ. أنتم ترون ما يعنيه ذلك بالنسبة للجماهير، ونحن كلاعبين نعمل طوال العام من أجل هذه اللحظة».

وحول ما يعنيه الفوز بـ4 ألقاب متتالية: «أعتقد أن الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز 4 مرات، لم يفعله أي فريق من قبل، لذا فإن القيام بذلك يعني أننا هناك (مع أفضل الفرق على الإطلاق). لأكون صادقاً أنا منهك تماماً».

وعما إذا شعر بالتوتر: «لست أنا فقط، بل جميع اللاعبين لعبوا في مباريات مهمة على مرّ السنين وقد مروا بهذا الوضع عدة مرات أيضاً، بالتالي، من المؤكد أن هذا ساعد في تخفيف التوتر. أعتقد أننا ظهرنا اليوم واثقين بأنفسنا ولعبنا كرة القدم وفي النهاية أتى ذلك بثماره».

وعن فوزه باللقب للمرة السادسة: «أنا لا أشعر بالملل من ذلك أبداً، أنت تريد هذا الشعور في كل مرة. عندما تفوز بشيء لا يوجد شعور أفضل. أريد الاستمرار في الفوز قدر الإمكان».

فيما توجه قائد ونجم آرسنال النرويجي مارتن أوديغارد بحديث إلى جمهور الفريق بعد الفوز على إيفرتون 2 - 1: «أعتقد أننا جميعاً نشعر بخيبة أمل بعض الشيء. لقد ناضلنا لفترة طويلة من أجل الحلم الكبير. كنا قريبين جداً. أنا فخور جداً بالشبان وفخور جداً بالفريق والمشجعين. أنا فخور جداً بالتقدم الذي نحرزه. لقد غيّرنا النادي، وأعتقد أنكم جميعاً تؤمنون بنا الآن».

بينما قال المدرب الأسكوتلندي، ديفيد مويز، الذي خاض مباراته الأخيرة مع وست هام، عن مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا: «كانت هناك مقولة إن الأندية لا تستطيع الفوز باللقب مرتين توالياً. لقد دحض ذلك بقوة. 4 مرات متتالية، أمر لا يصدق. الجميع في كرة القدم يشعرون بالرهبة من طريقة تدريبه، لكن هناك ما هو أكثر من ذلك... إن قدرته على الإدارة لا مثيل لها».

من ناحيته، قال نجم وسط سيتي، البرتغالي برناردو سيلفا، عبر «سكاي سبورتس»: «الفارق ضئيل جداً. تفوقنا على ليفربول في موسمين بفارق نقطة واحدة، والآن آرسنال بفارق نقطتين. لقد كنا محظوظين بما يكفي للحصول على هذه الهوامش الصغيرة كي نكون في المقدمة. الإنجاز لا يصدق، نحن فخورون وسعداء».

من جهته، وجّه مدرب آرسنال الإسباني ميكل أرتيتا رسالة للجماهير، قال فيها: «كل ذلك (العودة إلى المنافسة على اللقب) يحدث لأنكم بدأتم تؤمنون وبدأتم تتحلون بالصبر وبدأتم تفهمون ما حاولنا القيام به. كل الفضل يجب أن يذهب إلى اللاعبين والجهاز الفني. لا تكتفوا. نريد أكثر من ذلك، وسنحصل عليه».

وطالب نجم دفاع مانشستر يونايتد السابق، ريو فرديناند، في رسالة إلى آرسنال عبر شبكة «تي آند تي» بالهدوء، إذ قال: «عندما يهدأ آرسنال ومشجعوه، سيفكرون أين حدث الخطأ، وسينظرون إلى مباراة أستون فيلا (خسرها آرسنال على أرضه 0 - 2 في المرحلة الثالثة والثلاثين). كان ذلك أسبوعاً سيئاً إذ ما أخذنا في عين الاعتبار مباراة بايرن ميونيخ الألماني (2 - 2 في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال ثم 0 - 1 إياباً ومن بينهما الخسارة أمام أستون فيلا). ستكون هناك لحظات ينظرون إليها جميعاً، لكن عليك أن تستجمع قواك وأن تتعلم منها».

أما المدرب يورغن كلوب، فقال لجمهور فريقه ليفربول بعد مباراته الوداعية: «أنا متفاجئ. اعتقدت أني سأنهار، لكني لست كذلك. أنا سعيد جداً بكم جميعاً، بالأجواء، بالمباراة، كوني جزءاً من هذه العائلة، وبطريقة الاحتفال بهذا اليوم. شكراً جزيلاً! لا يبدو الأمر وكأنه النهاية. إنها مجرد بداية. اليوم، رأيت فريق كرة قدم مليئاً بالمواهب والشباب والإبداع والرغبة والتعطش. هذا جزء من التطوير، وهذا ما تحتاجه بوضوح. في هذه الأسابيع القليلة التي حظيت فيها بكثير من الاهتمام، أدركت كثيراً من الأشياء. يقول الناس إني حوّلتهم من مشككين إلى مؤمنين. هذا ليس صحيحاً. أنتم (اللاعبون) فعلتم ذلك. لا يجب أن تتوقفوا عن الإيمان. هذا النادي في وضع أفضل مما كان عليه من وقت طويل».

وأضاف: «لدينا هذا الملعب الرائع ومركز التدريب، وأنتم القوة العظمى في كرة القدم العالمية، نحن نقرر ما إذا كنا قلقين أم متحمسين. نحن نقرر ما إذا كنا نؤمن. نحن نقرر ما إذا كنا نثق أم لا. اليوم أنا واحد منكم، وما زلت مؤمناً. سأظل مؤمناً 100 بالمائة. من الواضح أنني رأيت كثيراً من الناس يبكون، وسأفعل ذلك الليلة أيضاً، لأني سأفتقد الناس، لكن التغيير جيد. كل شيء سيكون على ما يرام، لأن الأساسيات موجودة 100 بالمائة. رحّبوا بالمدرب الجديد مثلما رحّبتم بي. ابذلوا كل ما في وسعكم منذ اليوم الأول. واصلوا الإيمان... أنا واحد منكم الآن. أحبكم كثيراً. شكراً لكم. أنتم أفضل فريق في العالم. شكراً لكم!».

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
الدكتور محمد سالم الغامدي لـ (أخبار اليوم) الحاجة لتعديل تقومينا الهجري تأتي من ضرورة ضمان دقة توقيت الشرعية السماوية

قال الكاتب الصحفي السعودي الدكتور محمد سالم الغامدي، إن التعديل للتوافق مع حركة الأبراج والفصول لضمان أن يكون العالم الإسلامي متناسيا تماما مع الظواهر الفلكية المحددة. وأكد الغامدي في حوار خاص أجرته (أخبار اليوم) إن هذا مشاهدة المزيد