مانشستر يونايتد يهزم رينجرز ودياً... ماذا يعني ذلك؟

2024-07-22 21:29:04 أخبار اليوم - متابعات

   

ذهب فريق مانشستر يونايتد إلى مورايفيلد، يوم السبت، في معسكره التحضيري للموسم الجديد، حيث فاز فريق المدرب إريك تين هاغ على رينجرز 2-0.

وقالت شبكة «The Athletic» إن الأخبار الكبيرة التي سبقت المباراة هي أن اللاعب الجديد ليني يورو كان ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، ولم يستغرق الأمر سوى 10 دقائق فقط ليظهر جودته؛ إذ قدم اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً أداءً يماثل المحترفين المخضرمين.

تقدم يونايتد في الدقيقة 39 بهدف رائع من آماد، قبل أن يجعل جو هوغيل النتيجة 2-0 في منتصف الشوط الثاني.

كان ليني يورو آخر من خرج من النفق عندما خرج إلى ملعب مورايفيلد، وتراجع إلى الخلف ليستمتع باللحظة التي خرج فيها إلى أرض الملعب بقميص يونايتد لأول مرة، مرتدياً رقمه الجديد في الفريق: رقم 15 الذي اشتهر مع نيمانيا فيديتش.

لديه بعض من عدوانية فيديتش المميزة أيضاً، استناداً إلى تدخل واحد في منتصف الشوط الأول الذي أطاح بلاعبي رينجرز في وقت واحد. ولكن هذا أيضاً لاعب قلب دفاع شاب قادر على لعب تمريرة عرضية رائعة من النوع الذي أرسل سام موراي في الجهة اليسرى، بالإضافة إلى اعتراضه الرائع في آخر لحظة لمنع ديسرز من الاختراق بعد دقائق.

كانت هناك بعض الهفوات البسيطة. ومن تمريرة عرضية طائشة أهدر ديسرز فرصة لكن يورو تصدى لها. وفي إحدى اللقطات أيضاً سدد مهاجم رينجرز كرة قوية تصدى لها أندريه أونانا بسهولة.

مهما كانت الجوانب التي قد يحتاج إلى تحسينها، فإنها مثل نقاط قوته العديدة تأتي في سياق أنه يبلغ من العمر 18 عاماً فقط ولم يظهر مرة واحدة في غير مكانه.

استناداً إلى هذا الانطباع الأول الجيد جداً، يمكن لمشجعي اليونايتد أن يتحمسوا إن لم يكن أي منهم متحمساً بالفعل.

عندما عاد آماد إلى ملعب التدريب في كارينغتون من فترة إعارة غير ملهمة إلى حد ما في رينجرز ليجد نفسه تحت قيادة مدرب جديد، من الإنصاف القول إن تين هاغ لا يزال بحاجة إلى بعض الإقناع.

في الحقيقة، ظل الأمر على هذا النحو حتى المراحل الأخيرة من الموسم الماضي، عندما شارك اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً أخيراً في أول مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة تين هاغ. وتبعه هدفان آخران، وكذلك هدف، وأنهى الموسم غير محظوظ بعدم المشاركة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

هل هذا هو العام الذي تنطلق فيه مسيرة آماد مع يونايتد أخيراً؟ ضد ناديه السابق، قدم معظم أحداث الشوط الأول، وليس فقط الهدف الافتتاحي الرائع الذي سجله في الشوط الأول، حيث سدد كرة قوية في جسد جاك بوتلاند بعد تمريرة من الجهة اليمنى.

كانت إحدى اللقطات السابقة من إيثان ويتلي هي بالضبط نوع الحركة السريعة والتفكير الذي افتقده هجوم يونايتد في كثير من الأحيان هذا الموسم. لكن المنافسة على مكان في خط الهجوم شرسة، ومن المؤكد أن آماد الآن يفوز بالتأكيد.

إنها حالة غير معتادة أن تبدأ مباراتك الثانية في الفترة التحضيرية للموسم الجديد، لكن تين هاغ أراد، وكان بحاجة إلى رد فعل بعد أن لم يتراجع في تقييمه لأداء يونايتد في الهزيمة 1-0 أمام روزنبورغ، يوم الاثنين.

وبقدر ما بدا هذا النقد قاسياً، إلا أنه حصل على الرد المطلوب. شاهد 56.574 متفرجاً في مورايفيلد، نصفهم على الأقل حضروا لمشاهدة يونايتد، فريقه وهو يفرض سيطرته خلال الشوط الأول، ثم قام بضربة مضادة فعالة بمجرد أن أجرى تين هاغ تغييرات بالجملة في الشوط الأول.

كان توبي كولير واحداً من اللاعبين الشباب الذين تم إدخالهم في الشوط الثاني في النرويج، لكنه بدأ هنا إلى جانب كاسيميرو في محور ارتكاز مزدوج، وقد أبهر الجميع وغطى على لحظات التراخي التي كان يلعبها البرازيلي بالركض بقوة وطاقة داخل وخارج الملعب.

خط الوسط الآن هو المركز الوحيد الذي تم تسليط الضوء عليه في بداية الصيف والذي لا يزال ينتظر التدعيم، لكن الموارد المالية كانت محدودة حتى قبل التعاقد مع يورو وجوشوا زيركزي. كما هو الحال مع أليخاندرو غارناتشو وكوبي ماينو من قبل، ليس من المستبعد أن يضطر اليونايتد إلى اللجوء للأكاديمية للتغطية.

بعد أقل من أسبوع على حالة الغضب التي أبداها من ضعف عمق تشكيلته، عاد الهولندي إريك تن هاغ المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد ليشيد بحكمة وسرعة قرارات إدارة النادي بحسم التعاقد مع المدافع الفرنسي ليني يورو، والمهاجم الهولندي جوشوا زيركزي؛ لتأمين حاجة الفريق في وقت مبكر من فترة الإعداد للموسم الجديد.

وكان تن هاغ محبطاً من خسارة مانشستر يونايتد بهدف دون رد أمام روزنبورغ النرويجي في المباراة الودية الأولى بمرحلة الإعداد، يوم الاثنين الماضي، لكنه خرج سعيداً من التجربة الثانية التي حقّق فيها الفريق الفوز على جلاسجو رينجرز الأسكوتلندي بهدفين دون رد، مساء السبت.

وحدث تغيير في هيكل إدارة النادي، كما استفاد الفريق من أفكار جديدة بعد أن استحوذ الملياردير البريطاني جيم راتكليف على حصة 25 في المائة من أسهم مانشستر يونايتد، وسيطر على عمليات كرة القدم.

وتعاقد يونايتد مع المدافع الفرنسي يورو لمدة 5 سنوات مقابل 62 مليون يورو (67 مليون دولار) الخميس الماضي. وكان يورو (18 عاماً) هدفاً لكثير من الأندية الأوروبية الكبيرة، ومن بينها ريال مدريد الإسباني.

وحسم يونايتد أيضاً تعاقده مع زيركزي (23 عاماً) لخمس سنوات قادماً من بولونيا الإيطالي في صفقة بلغت قيمتها 42.5 مليون يورو (46.35 مليون دولار).

وقدم زيركزي أداءً لافتاً مع النادي الإيطالي الموسم الماضي، كما شارك مع منتخب هولندا في بطولة أوروبا 2024 في ألمانيا أخيراً.

وعلق تن هاغ عقب الفوز على رينجرز بهدفي ديالو أماد وجو هاغيل: «من الجيد جداً أن نكون في مقدمة سوق الانتقالات، كنا سبّاقين كثيراً... هكذا تؤدي الإدارة دوراً هائلاً في الوقت الحالي، وهذا هو أسلوب العمل الذي نريده في يونايتد». وأضاف: «طموحنا كبير جداً، وعليك أن تكون في المقدمة وأن تكون جاهزاً للموسم. كلما أسرعت في تجهيز فريقك كان بوسعك الوقوف على كل صغيرة وكبيرة قبل بداية الموسم». وأوضح: «أداء الفريق كان أفضل بكثير من اللقاء الأول، خصوصاً من ناحية الشراسة الهجومية. اللاعبون قدموا أداءً جماعياً جيداً وممتعاً في الوقت نفسه. علينا أن ننظر إلى أماد من زاوية مختلفة. بالطبع لا يزال لاعباً شاباً، ولكنه لم يعد يفتقر للخبرة. لقد تعرّض لإصابات عدة الموسم الماضي، وقبلها ظهر بمستوى مميز خلال فترة إعارته لسندرلاند. شاهدنا كيف قدم أداءً لافتاً مع الفريق الأول في نهاية الموسم الماضي، وينبغي أن يكون الموسم المقبل هو موسم توهجه».

وأشار: «جو هاغيل لاعب شاب جيد جداً، حصل على دقائق لعب أكثر، وسجل هدفاً، لدينا طموح كبير، وعلينا أن نأخذ زمام المبادرة للموسم الجديد. ينتظرنا أسبوع من التدريبات القوية في لوس أنجليس، سنلعب ضد آرسنال وريال بيتيس وليفربول، وهي خطوة أخرى مهمة، ولكن قبلها علينا العمل بقوة على الجانبين البدني والفني، لذا، نعم، أمامنا كثير من العمل».

وربما يكون تن هاغ الأكثر سعادة بالثقة التي ظهر بها المدافع الجديد ليني يورو، البالغ من العمر 18 عاماً، في مواجهة رينجرز التي جاءت بعد 3 أيام فقط من انضمامه للشياطين الحمر مقابل 52.2 مليون جنيه إسترليني يوم الخميس الماضي. كما شهدت المباراة مشاركة جادون سانشو، البالغ من العمر 24 عاماً، في أول ظهور له بعد أن حلّ خلافه مع المدرب الهولندي. وكان سانشو انضم إلى «أولد ترافورد» مقابل 73 مليون جنيه إسترليني في عام 2021، لكنه اصطدم بتن هاغ الموسم الماضي لتتم إعارته إلى دورتموند الألماني حيث تألق. وخلال المباراة، ضد رينجرز، قرر تن هاغ البدء بتشكيلة أساسية تضم يورو، الذي لعب 46 مباراة مع ليل الفرنسي، وسانشو، الذي كانت آخر مباراة له الموسم الماضي مع دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد في يونيو (حزيران).

المبلغ الكبير الذي دفعه يونايتد لضم يورو، كان ضعف القيمة المالية التي عرضها ريال مدريد لإبرام الصفقة، لذا كانت هذه المباراة الودية فرصة للإجابة عن صحة قرار مانشستر، حيث ظهر المدافع الفرنسي الشاب لأول مرة إلى جانب سانشو، الذي دخلت مسيرته مع مانشستر يونايتد في نفق مظلم بعدما وصف تن هاغ بأنه «كاذب» في سبتمبر (أيلول) الماضي.

قدّم يورو أداءً مثيراً للإعجاب، خصوصاً فيما يتعلق بالتمريرات الدقيقة واللعب بهدوء تحت الضغط، للدرجة التي جعلت البعض يشبهونه بالمدافع الإنجليزي الدولي السابق ريو فرديناند، الذي يعدّ بالفعل المثل الأعلى للاعب الفرنسي الشاب. لعب يورو قلب دفاع ناحية اليمين، وأرسل أكثر من تمريرة قطرية رائعة، ثم تألق في أحد التدخلات الخطيرة، ليثبت أنه سيكون إضافة قوية لخط دفاع يونايتد على مدار سنوات طويلة، نظراً لأنه لا يزال في بداية مسيرته الكروية.

وأظهر يورو مزيداً من أوجه التشابه مع فرديناند عندما انطلق بالكرة إلى نصف ملعب الفريق المنافس، في مشهد لم نره كثيراً من أي من مدافعي الفريق خلال السنوات الأخيرة.

وبالنسبة لسانشو، فعندما يعود أي لاعب بعد غياب طويل، اعتاد كثيرون على وصف ذلك بأنه «صفقة جديدة». وكانت مهمة سانشو أمام رينجرز هي إثبات أنه سيكون إضافة قوية.

ولعب سانشو جناحاً أيسر، وهو المركز الذي يفضله، وقدّم لمحات من مهاراته الكبيرة ونشاطاً هائلاً من خلال الانطلاق في المساحات الخالية بسرعة كبيرة وأهدر فرصة محققة، وبدا كأنه اللاعب المتحرك الذي يبحث عنه تن هاغ منذ فترة طويلة. وكان من الملاحظ أيضاً في تلك المباراة أن آرون وان بيساكا كان يدخل من مركزه الأصلي ظهيراً أيمن إلى عمق الملعب لتقديم الدعم اللازم لخط الوسط.

ومع نهاية الشوط الأول، تم استبدال يورو وسانشو، حيث قام تن هاغ بتغيير جميع اللاعبين خلال الشوط الثاني باستثناء حارس المرمى، تماماً كما فعل في المباراة الودية الأولى أمام روزنبورغ النرويجي.

لقد مرّ أكثر من عام منذ آخر مشاركة لسانشو مع مانشستر يونايتد، وتشير أرقامه في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى تسجيله 9 أهداف وصناعة 6 أهداف أخرى في 58 مباراة. ويعد الجناح الوحيد الذي يضمن مكانه في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد في الوقت الحالي هو النجم الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناتشو، وبالتالي يمكن لسانشو أن يستعيد مكانته في الفريق، خصوصاً في ضوء تراجع مستوى ماركوس راشفورد، الذي لم يسجل سوى 8 أهداف في جميع المسابقات الموسم الماضي، وأنتوني، الذي لم يسجل سوى 3 أهداف. وقال تن هاغ عن سانشو: «آمل بأن يقدّم مستويات جيدة ويسهم في نجاحنا».

ومع أنه من المبكر الحكم على شكل تشكيلة يونايتد، لكن يبدو أن يورو وسانشو سيكونان إضافة هائلة للخط الخلفي والهجوم

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
استعدادات الحكومة للحسم العسكري: وزير الدفاع يكشف خطط المواجهة مع الحوثيين

وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد