كشفت الأسيرة الفلسطينية المحررة براءة عودة (34 عاماً) من بيت لحم، عن تفاصيل صادمة بشأن الانتهاكات وعمليات التعذيب التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات بسجون الاحتلال.

وقالت عودة في تصريحات صحفية إن ظروف حياة كافة الأسيرات مأساوية، حيث يعانين من سوء المعاملة، والاستفزاز إلى جانب عدم توفر الرعاية الصحية اللازمة وسوء الطعام المقدم.

وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات إلى التقييد وتعصيب الأعين عند نقلهن من قسم إلى آخر، كما يتعمد السجانون الاستهزاء بهن واستفزازهن.

وأضافت عودة: نمكث بالزنزانة 23 ساعة يومياً، في حين أن فترة الخروج للتمشية ساعة واحدة فقط من ضمنها الاستحمام.

كما كشفت الأسيرة المحررة عن حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الزنزانات، مشيرة إلى أن الأسيرات يواجهن نقصا كبيرا بالملابس وخاصة الداخلية،

وأضافت: نضطر إلى غسل ما نرتديه وانتظار جفافه وإعادة ارتدائه مرة أخرى.

 على صعيد متصل، أوضحت براءة عودة أن العناية الطبية غير متوفرة، حيث يقع الاكتفاء بعلاج الحالات المرضية بـ”الماء والمسكنات فقط”.

وتابعت: “الوضع أصعب من كل الوصف، والواقع مؤلم ومميت”.

كما تعاني مئات الأسيرات الفلسطينيات بالسجون وفق شهادة الأسيرة المحررة، من قلة كميات الطعام وسوء نوعيته وبشكل خاص يومي الجمعة والسبت، والذي يوافق نهاية الأسبوع في كيان الاحتلال.

وكان نادي الأسير الفلسطيني، قد اشار في وقت سابق إلى ارتفاع عدد الفلسطينيين المعتقلين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة إلى 8400 شخص منذ 7 أكتوبر الماضي.