مختارا لنفسه اسم “أمير”، أشهر مدرّب مولودية الجزائر، الفرنسي باتريس بوميل، إسلامه ونطق بالشهادتين وسط تكبيرات المصلّين في مسجد جنان مبروك، بالحراش، في ضواحي الجزائر العاصمة.

وجاء اعتناق بوميل الإسلام بعد أسابيع من تسرّب معلومات عن إسلامه وصيامه شهر رمضان، لكن مدرب المولودية لم يؤكّد الخبر، معتبرا الأمر يخصّه وحده.

وظهر إمام المسجد ممسكا بيد بوميل عقب الصلاة، وهو يخاطب المصلّين عمّا شرح صدر الرجل للإسلام ومساهمة المحيطين به في الإجابة عن أسئلته وإقناعه، كما قال.

وذكر أنّ “السبب الذي دفع بالمدرب بوميل إلى اعتناق الدين السَمح هو ما يحدث من عدوان على إخواننا في غزة”. وأبرز أنّ “ثبات الفلسطينيين وصمودهم أمام المحتلّ الصهويني، جعل المدرب الفرنسي يسأل أكثر عن سرّ ثباتهم على دينهم رغم الجرائم التي يتعرّضون لها”. وأضاف الإمام: “كل هذا دفع المدرب إلى إجراء محادثات مع المشرفين على المسجد قبل اتّخاذ قرار اعتناق الإسلام”.

واللافت أنّ بوميل كان قد أثار جدلا بعد منشورات له على إنستغرام في أعقاب عملية طوفان الأقصى، ساوت بين “الضحية والجلاد” في ما يجري على أراضي فلسطين المحتلة.

ونشر المدرب صورتين تظهر الأولى طفلا فلسطينيا بالكوفية يعانق آخر صهيونيا بالطاقية اليهودية على أرض فلسطين، بينما يوجد في الصورة الثانية كتابة حائطية لكلمة “تعايش” باللغة الإنجليزية تتضمّن رموز الهلال ونجمة داوود والصليب. واعتبر كثيرون هذه المعاني مستفزة للجزائريين الذين يساندون بشكل مطلق القضية الفلسطينية خاصة في الملاعب التي تعدّ أهم فضاءات التعبير عن ذلك.

وفي كلمة له في المسجد، عبّر بوميل عن سعادته باعتناق الإسلام، مخاطبا المصلّين بالقول: “السلام عليكم، أنا سعيد باقتسام هذه اللحظة معكم، وسعيد وفخور بأن أكون جزءا من الإسلام”.

باتريس بوميل مدرب مولودية الجزائر يعتنق الإسلام..