استشهد 19 فلسطينيا بينهم 4 أطفال، بقصف إسرائيلي على منزلين شرقي رفح جنوب غزة، وفق بيان للدفاع المدني في القطاع.

ونقلت وكالة الأناضول في وقت سابق عن مصادر طبية تأكيدها، الأحد 21 أبريل، ارتقاء “13 شهيدا بينهم 9 أطفال في غارات إسرائيلية على منزلين في مدينة رفح مساء أمس السبت”.

استمرار الاحتلال في مجازره

وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، انتشال عدد من ضحايا قصف جوي إسرائيلي لبناية سكنية شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال في بيان، إنّ فرقه انتشلت عددا من ضحايا “استهداف طائرات الاحتلال لبناية سكنية من عدة طوابق لعائله عبد العال، بشارع جورج شرق رفح”.

وأوضح أنّ فرقه “ما تزال تحاول انتشال عدد من الشهداء والبحث عن مفقودين”.

فيما أكّد شهود عيان أنّ طواقم طبية وفرق الدفاع المدني انتشلوا عددا من القتلى، بينهم أطفال ذكور وإناث، من البناية المستهدفة.

وفي وقت سابق السبت، استشهدت فلسطينية حامل وتم إنقاذ جنينها، فيما أصيب آخرون، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا وأرضا زراعية في مدينة رفح.

وتتمسّك إسرائيل باجتياح رفح بزعم مواجهة آخر معاقل حركة “حماس”، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة.

الاحتلال يستهدف الأطفال

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنّ طفلا يستشهد في قطاع غزة كل 10 دقائق جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر.

وأضافت الوكالة في تغريدة عبر منصة “إكس” أمس السبت، أنّ عددا كبيرا من الأطفال الغزّاويين أصيبوا في هجمات إسرائيلية مكثّفة وعشوائية.

وأكّدت الوكالة الأممية أنّ وقف إطلاق النار الفوري في غزة هو الأمل الأخير المتبقي.

والخميس أفادت أحدث حصيلة نشرها مكتب الإعلام الحكومي في غزة أنّ العدوان الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن استشهاد 14 ألفا و685 طفلا.

وأشار المكتب إلى أنّ الأطفال يشكّلون 72% من أعداد الشهداء التي تجاوزت 34 ألفا.

وفي جانفي الماضي، قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” إنّ ما لا يقلّ عن 10 أطفال يفقدون سيقانهم كل يوم في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي.

كما تسبّب سوء التغذية في استشهاد أكثر من 30 طفلا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفق وزارة الصحة في القطاع.

ويشنّ الاحتلال، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.