علق الباحث السياسي والأكاديمي، رئيس مركز يمن المستقبل للدراسات الدكتور فارس البيل، على المزاعم التي ساقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية لتبرير مساعيها لاستهداف مطار المخا الدولي.

وقال البيل، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن مبررات ميليشيا الحوثي لاستهداف المطار مجرد “ادعاءات غير منطقية ولا يمكن تصديقها، غير أن الميليشيات تتخذها ذريعة للتحريض ضد مطار المخا وقوات المقاومة الوطنية التي تسيطر على جزء كبير من الساحل الغربي بعد تحريره”.

وأضاف أن هذه الادعاءات تأتي في إطار مساعي الميليشيات لاستهداف المشاريع التنموية في المناطق المحررة، والتقليل من أهميتها، إلى جانب رغبتها في استعادة السيطرة الكاملة على الساحل الغربي وصولاً إلى باب المندب جنوباً، وهو الحلم الذي يصعب عليها تحقيقه في وجود المقاومة الوطنية، وتأييد المجتمع المحلي لها.

وأكد الباحث السياسي، أن الميليشيات الحوثية تشعر ببالغ الضرر من تنفيذ مشاريع تنموية في المناطق المحررة، كون هذه المشاريع تصب في صالح القوى المناهضة لها عسكرياً وسياسياً واجتماعياً، ولذلك سبق لها التهديد باستهداف الطائرات المقبلة إلى مطار المخا التي تقل الطلاب اليمنيين النازحين من السودان، كما سبق لها استهداف مطار عدن، ومحاولة اغتيال جميع أفراد الحكومة اليمنية فيه.

ولفت إلى استحداث الميليشيات مبررات جديدة لأعمالها العدائية وهجماتها داخلياً وخارجياً، وذلك بعد أن أوشكت على استنفاد قضية العدوان على غزة، وبات ملحاً عليها الهروب من الاستحقاقات المعيشية في مناطق سيطرتها، واستحقاقات السلام بمعارك جديدة.

وتعيد هذه التهديدات التذكير بهجمات الميليشيات الإرهابية بالصواريخ على مطار عدن الدولي في أواخر ديسمبر (كانون الأول) من العام 2020، خلال وصول الحكومة اليمنية إلى المطار على متن طائرة مقبلة من العاصمة السعودية الرياض، وتسببت بمقتل 25 مدنياً وإصابة نحو 110 آخرين.

وكانت قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، قد توعدت ميليشيا الحوثي، برد موجع في حال تنفيذ تهديداتها، باستهداف مطار المخا الدولي.

وشددت عبر متحدثها الرسمي العميد صادق دويد، أن مطار المخا الدولي، مطار مدني وجرى إنشاؤه لخدمة السكان، على عكس مزاعم الميليشيات، ومحاولاتها الترويج بأن المطار يُستخدم لأغراض عسكرية.