أكد الاتحاد الأوروبي حرصه على أمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه، ودعم الحكومة في تعزيز سيادتها على مياهها الإقليمية.

جاء ذلك استقبال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، اليوم الأحد 28 أبريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل في الرياض.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية سبأ إن اللقاء بحث التطورات في اليمن، والتدخلات الأوروبية المطلوبة لتخفيف المعاناة الإنسانية جراء حرب ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال العليمي إن تباطؤ المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات حازمة لتجفيف مصادر تمويل وتسليح الميليشيات، وعدم تغليب الميليشيات لمصالح اليمنيين يعيق عملية تحقيق السلام في اليمن.

وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالعلاقات الثنائية والجماعية مع دول الاتحاد الأوروبي، وموقفها الثابت إلى جانب الشعب اليمني، وشرعيته الدستورية، وحقه في استعادة مؤسسات الدولة والأمن والسلام والتنمية.

وبحسب وكالة سبأ، تطرق اللقاء إلى انتهاكات الميليشيات الحوثية الجسيمة لحقوق الإنسان، وهجماتها على المستويين الوطني والإقليمي، وتداعياتها على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للشعب اليمني، وشعوب المنطقة، والسلم والأمن الدوليين.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حرص المجلس والحكومة على السلام الشامل والعادل القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا، ودوليا وعلى وجه الخصوص القرار 2216، كما أكد في هذا السياق الدعم الكامل لجهود المملكة العربية السعودية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة، تلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة الضامنة للمواطنة المتساوية، والحريات العامة.

وأشار العليمي إلى صعوبة الوصول إلى السلام المستدام في ظل عدم وجود شريك جاد يغلب مصالح الشعب اليمني على مصالح النظام الإيراني، وتباطؤ المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات حازمة لتجفيف مصادر تمويل، وتسليح المليشيات، وتفكيك رؤيتها العنصرية القائمة على الحق الإلهي المزعوم في حكم البشر، والتعبئة العدوانية ضد المجتمعات، والديانات والحقوق والكرامة الإنسانية.

وعلى الصعيد الإقليمي، أكد العليمي موقف الجمهورية اليمنية إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، ورفض أي تصعيد عسكري إسرائيلي على مدينة رفح، محذرا من عواقبه الإنسانية الكارثية بحق سكان المدينة والنازحين فيها.