يخطّط “جيش الاحتلال إلى إقامة منطقة عازلة في عمق قطاع غزة، وفق ما كشفته صحيفة “هآرتس”.

وأوردت الصحيفة في تقرير لها تفاصيل حول هذه المنطقة العازلة التي سيكون عرضها 1 كم.

ولفت التقرير إلى أنّ مساحة هذه المنطقة ستكون عند استكمال المشروع بـ16٪ من مساحة القطاع.

ممرّ سيطرة

وأشار التقرير إلى وجود مشروع آخر مواز يتضمّن إنشاء ما وصفته بـ”ممر سيطرة” يفصل القطاع بين الشمال والجنوب.

ويمكّن الجيش من إدارة الحركة في الشوارع الاستراتيجية في القطاع.

واستنتج التقرير من خلال ما أورده من معطيات أنّ تلك المشاريع تعني أنّ قوّات الاحتلال لا تنوي الخروج من قطاع غزة.

وارتكزت الصحيفة في تقريرها على مشاهد وصور للأقمار الصناعية.

وقالت إنّها تشير بدقة عالية إلى ما يشبه المنطقة العازلة المتشكّلة.

وبحسب تلك الصور، فإنّ قوّات الاحتلال قامت بتدمير الكثير من المباني التي كانت فيها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع، قوله إنّ بيوتا تم تدميرها أيضا خلف خط الكيلومتر؛ من أجل منع الوصول إلى المنطقة العازلة.

وظهر في بؤر كثيرة في صور الأقمار الصناعية تدمير مبان على بعد يصل إلى 1200 متر عن جدار الحدود.

وتسعى قوّات الاحتلال إلى إنشاء شارع “نتساريم”، وهو محور استراتيجي يهدف إلى تقسيم القطاع، والسماح بوصول عسكري سريع إلى أراضيه.

بالإضافة للسماح لـ”إسرائيل” بالرقابة على كل حركة للفلسطينيين بين الشمال والجنوب.

وقد ظهر الشارع بوضوح في صور الأقمار الصناعية.

وحسب التقرير، فإنّه في داخل قطاع الكيلومتر كانت توجد أراض زراعية ودفيئات وألواح شمسية وما شابه، إلى جانب مبان سكنية كثيرة، وقد قام الاحتلال بتدميرها بشكل ممنهج.

وحسب المصدر ذاته، فإنّه حتى الآن لا توجد خطة لإقامة مواقع ثابتة في المنطقة العازلة الأمنية.

ورجّح أن تكون هناك أكوام من التراب وقوات الاحتلال تدخل وتخرج منها، ولكن معظم السيطرة من المتوقع أن تكون بواسطة النار ومواقع المراقبة من خارج أراضي القطاع.