2024-11-28
الانهيارات الأرضية في اليمن: كارثة إنسانية تتطلب حلولاً مستدامة
يحتفل العالم في 8 مارس/ آذار من كل عام باليوم العالميّ للمرأة، وهو فرصة لتجسيد إرادة المرأة والتحديات التي تواجهها في جميع أنحاء العالم.
وهو حدثا خاص لنساء العالم وللمرأة اليمنية خاصة حيث تحتفي المرأة اليمنية بالألم والقهر والوجع والمكابدة ولا تزال تفكر في هذه الحرب التي أصبحت هي الضحية فيها،
نعم تحتفي المرأة اليمنية بهموم ولدها الذي أصبح في المعتقل والسجون لدى الميليشيات تسيطر عليها الآلام والأوجاع التي أخذ منها كل جميل.
المرأة اليمنية اليوم أصبحت نازحة ومشردة.
المرأة اليمنية فقدت زوجها وشقيقها ووالدها.
تختفي المرأة اليمنية بكم كبير من الوجع والقهر خلفتها الحرب العبثية الحوثية، ومع ذلك تظل تلك الشامخة والعنيدة وتمارس فعاليات ونشاطات سياسية في خضم هذه الحرب وتخرج في مسيرات وفعاليات بطريقة سلمية لمواجهة من غيبوا أخيها وسجنوا زوجها وأخفوا ولدها في السجون، تخرج غير آبهة بسلوكيات تلك العصابات فتتعرض المرأة اليمنية للاختطاف والإهانة من قِبل عصابات مارقة صنفوها دوليا بـ"الإرهابية" التي جعلت من المرأة سلعة رخيصة لتنفيذ أجندتها المشبوهة.
تلك المرأة التي أصبحت تبحث عن كسرة الخبز لإشباع أولادها الصغار.
نضال واستبسال وكفاح وإصرار لمواجهة الأزمات الإنسانية المستمرة منذ انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية في 2015
كانت المرأة اليمنية قبل الحرب تمارس كل نشاطها وأعمالها بحرية تامة وسعادة كاملة.
كانت المرأة من رائدات الأعمال وكانت سياسية وناشطة وقاضية وحقوقية ومحامية، كانت تشارك الرجال في كل المهن التعليمية والعلمية والثقافية.
سلبت الحرب من المرأة كل جميل وسعادتها إلى العصور القديمة كل هذه التي ذكرتها في مقالي عن المرأة.
فأصبحت المرأة نازحة وأرملة وبلا وظيفة تبحث عن أقاربها في السجون من سجن إلى آخر ومختطفة إن فكرت في معارضة العصابات التي تتحكم بالبيئة التي تعيش عليها.
أصبحت المرأة مغيبة في السجون عندما فكرت تعارض الميليشيات الحوثية وتطالب بحقوق أسر تعرضت للظلم.
تلك هي المرأة اليمنية فكيف لها أن تحتفي في بلد نكلت به الحروب وأفقدتها جمال الحياة الأساسية.
فتختلف المرأة اليمنية حاليا في ظل هذه الأوضاع عن بقية نساء العالم، فهي تواجه التحديات والصعوبات الذي يمثل لهن فرصة متجددة للتفكير في عوامل ومحفزات الارتقاء بمكانة المرأة وتعزيز دورها الاقتصادي والاجتماعي.
تختلف شعارات اليوم العالمي للمرأة كل عام؛ ففي عام 2022 كان شعاره "المساواة بين الجنسين اليوم من أجل غد مستدام"، وفي عام 2023 "الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين"، أما شعار هذا العام فهو: "الاستثمار في المرأة: تسريع التقدم".
ويهدف هذا الشعار إلى تسليط الضوء على نقص الاستثمار في جهود المساواة بين الجنسين، الأمر الذي يقود ركيزة أساسية لبناء مجتمعات شاملة للجميع، فتقدم المرأة يعود على الجميع بالنفع.
إن المرأة اليمنية في اليوم العالمي لهذا العام 2024م وهي ماتزال تحتفي بذكرى مؤلمة لنساء مختطفات أخفتهن ميليشيا الحوثي بداخل أقبية السجون وما يتعرضن له من التضييق وممارسات قمعية وبأقذر وأشد أساليب التعذيب والإذلال والتنكيل وحشية، فالاعتداء بالضرب المبرح، العزل، التفتيش العاري، الإهمال الطبي، الضغط النفسي، التجويع.. عناوين تلخص حياة الأسيرات في سجون ميليشيا الحوثي لم ترتكب جرماً سوى أنها حلمت بوطن تعيش فيه بكرامة.. قتلوا ابتسامتها تحت التعذيب وأهانوا كرامتها.
استثمرت الميليشيات المرأة في أعمال قذرة وأساليب منتنة وطوعتها لأعمال التجسس والعسكرة وتعذيب مختطفات في السجون.
يحل علينا هذا اليوم العالمي للمرأة يأتي على النساء اليمنيات في ظل ظروف صعبة من قِبل ميليشيا الحوثي، وزادت حدة تلك القساوة مع الحروب الدموية الكارثية، التي نعيشها في اليمن منذ عام 2014 إبان الانقلاب على الدولة، والتي عصفت بمجمل منظومة حقوق الإنسان، ما أدى إلى السقوط المتزايد للضحايا ومع تزايد حجم التدمير والخراب، وتزايد أعداد اللاجئين والفارين والنازحين والمنكوبين، مع تزايد الاعتداءات وتنوعها ومختلف الفظاعات وارتكاب الانتهاكات الجسيمة بحق حياة وحريات المواطنين اليمنيين.
بالتأكيد كانت المرأة ومازالت أولى ضحايا هذه الحرب المؤلمة، وعلى نطاق واسع، فقد ارتكبت بحقها جميع الانتهاكات من القتل والخطف والاختفاء القسري والتعذيب والاغتصاب والتهجير القسري والاعتقال التعسفي، وتحملت المرأة اليمنية العبء الأكبر في الأزمة الانقلابية من قِبل ميليشيا الحوثي، فقد تم زجها في خضم حروب دموية ومعارك لم تعرف البشرية مثيلا لها بأنواع وصنوف القتل التدمير، وأمست المرأة اليمنية حاضنة الضحايا: القتلى- الجرحى - المعاناة الجرحى- المخطوفين- المعتقلين- المهجرين- النازحين، فهي أم وأخت وأرملة الضحية، ومربية أطفال الضحية.
وأصبحت هدفاً للقتل بكل أشكاله، والتهجير والفقر والعوز، والتعرض للاعتداء والعنف الجسدي والمعنوي وانتهاك كرامتها وأنوثتها.
في هذا اليوم العالمي الذي يحتفل فيه العالم بالمرأة بمناسبة يومها العالمي تقتحم ميليشيا الحوثي بيوت النساء وخدورهن في مناطق سيطرتها وتهجرهن وتضيق عليهن وتزج بهن في السجون، وسط صمت المنظمات التي تدعي حقوق الإنسان.
وبصفتي كصحفي يمني أعلن كل تضامني مع المرأة اليمنية الصابرة الصبورة ومناهضتها لمشروع الكيان الحوثي السلالي المتخلف بكل الطرق والوسائل.
كما نعتبر هذا اليوم أيضا اليوم العالمي للمرأة كفرصة لإظهار التضامن مع المرأة الفلسطينية، المجاهدة والصابرة ودعمها في التحديات والصعوبات التي تواجهها؛ لأن تعزيز دور المرأة وتمكينها يعودان بالنفع على المجتمع بأكمله، ويساهمان في بناء عالم يحيطه العدل والسلام.
ونرفع في هذا اليوم العالمي للمرأة التحية لكل أم، ابنة، زوجة، وأخت.
تحية لكل ربة منزل، موظفة، وطالبة ...
تحية لكل ناجحة، سعيدة، متألقة..
تحية لوجه الحياة المشرق، للأمل، والحياة..
تحية لكل امرأة عرفت ما أرادت فكانت.
تكريما لإنجازاتها وعطاءاها وتعزيزا لحقوقها لأنها تعد نموذجا عالميا وركنا أساسيا من قصة بناء الدول ونجاح مسيرتها وتقدمها.
التحية لكل أم قدمت قطعة من فؤادها شهيدا للوطن ومقاتلا يذود بروحة للدفاع عن الوطن من عصابات الحوثي الإرهابية.
التحية لكل النساء اليمنيات الآتي يواصلن مسيرتهن في تقديمهن الخدمات لكل المرابطين في جبهات القتال.
الشكر لرابطة أمهات المختطفين وهن يدافعن عن حريات النساء اليمنيات وكرامتهن التي تنتهك من قِبل ميليشيا الحوثي.
كل عام وأنتن في أفضل حال.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
2024-10-14 03:09:27
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد