حمّلت حركة المقاومة الاسلاميّة حماس، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤوليّة تعطيل المفاوضات.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية طاهر النونو، الأحد 25 فبراير، إنّ نتنياهو يرفض “المفاتيح الأساسية لنجاح المفاوضات والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني”.

وجاء ذلك في تصريحات لقناة “الجزيرة مباشر”، وسط حديث عن استئناف مفاوضات التهدئة بقطاع غزة من خلال اجتماعات على مستوى المختصّين تُعقد بالدوحة وتعقبها اجتماعات بالقاهرة.

وأفاد النونو أنّ “الهدف الأساسي لنتنياهو من المضي قدما في الحرب على قطاع غزة، هو تحقيق مصالح شخصية وانتخابية بحتة وحماية نفسه”.

واتّهم النونو، نتنياهو بإجهاض “كل محاولات قطر ومصر لإحراز تقدّم في المفاوضات هو وحكومته الأكثر تطرّفا في تاريخ الكيان المحتل”.

مفاتيح المفاوضات الأساسيّة

واعتبر أنّ “مفاتيح المفاوضات الأساسية هي: الوقف المستدام لإطلاق النار وإنهاء أيّ وجود عسكري للاحتلال في قطاع غزة”.

بالإضافة إلى “إدخال كل احتياجات الشعب الفلسطيني مع الإعمار وإنهاء الحصار على القطاع”.

واتّهم النونو الإدارة الأمريكية بالتورّط “حتى أُذنيها في دعم جرائم الاحتلال”.

وذلك بتوفير الغطاء والسلاح لقتل الفلسطينيين وممارسة العقاب الجماعي عليهم”.

قمّة باريس الثانية

وبخصوص ما تم الاتفاق عليه في قمة باريس الثانية، قال القيادي في “حماس”: “لم يصلنا أيّ معلومات رسمية عمّا جرى في باريس”.

وعُقد، أول أمس الجمعة، مؤتمر في باريس، بمشاركة كل من الاحتلال والولايات المتحدة ومصر وقطر.

للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان المبارك في مارس المقبل.

يذكر أنّ مجلس الحرب في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، صادق ليلة السبت- الأحد، على خطوط عريضة للمفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى مأمولة مع حركة “حماس”.

وذكر النونو أنّ “ما أصدره نتنياهو هي وثيقة تتضمّن لاءات فقط وكلّها رفض لحقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية والسياسية”.

رؤية حماس الشاملة

وأشار إلى أنّ “حماس” قدّمت “رؤية شاملة تتضمّن ترتيب البيت الفلسطيني على قواعد من الشراكة والديمقراطية ومشاركة الجميع في تحمّل المسؤولية”.

وعبّر عن رفضه الحديث عن قطاع غزة وكأنّه جزء معزول أو منفصل عن الوطن الفلسطيني.

وأكّد “وجود تواصل دائم ومستمر بينهم وبين فصائل المقاومة، وأنّ مستقبل اليوم التالي للحرب هو جزء من الإرادة الفلسطينية”.

وعن زيارة وفد من الحركة للقاهرة، قال إنّ الوفد “ناقش في مصر الجهود المبذولة لوقف العدوان”.

بالإضافة إلى سبل تعزيز الإغاثة وتكثيفها وإدخال المساعدات خاصة إلى منطقة شمالي غزة”.