نفى رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الأحد 25 فبراير، وجود أيّ جسر بري يعبر من الأردن في اتجاه الأراضي المحتلة، مؤكّدا استمرار عمان في دعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتطرّق الخصاونة خلال كلمة ألقاها في افتتاح منتدى ”الأداء الاقتصادي وتحدّيات المرحلة”، إلى وجود جسر بري من الأردن نحو فلسطين المحتلة، قائلا: “لن نقف صامتين إزاء ما يتم اختلاقه من قصص ضد الأردن، ولا يوجد أيّ جسر بري من الأردن على أرض الواقع، ونظام النقل في الأردن لم يتغيّر منذ أكثر من 25 عاما”.

ووصف رئيس الوزراء الأردني التشكيك في موقف بلاده بأنّه وصمة عار، مضيفا: “الموقف الأردني يتماهى فيه الموقفان الرسمي والشعبي، ودفعنا أثمانا بسبب تمسّكنا بثوابتنا”.

وأوضح الخصاونة في سياق متصل أنّ “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كانت له آثار تضخّمية انعكست على الاقتصاد الأردني”.

ولفت إلى أنّ أحداث البحر الأحمر رفعت أجور الشحن بنسب تصل إلى 200% من شرق آسيا و60% من أمريكا وأوروبا.

وكان الأردن قد نفى في ديسمبر الماضي، ما سمّاها ادّعاءات تتعلّق بمرور جسر بري يمتدّ من الإمارات إلى فلسطين المحتلة عبر أراضيه، لنقل البضائع.

وقبل أيام شهد الأردن احتجاجات شعبية تطالب بمنع مرور شاحنات التصدير إلى الأراضي المحتلة، ووقف الجسر البري الذي يمدّ الاحتلال بالبضائع من موانئ دبي.

وهتف المتظاهرون: “يا للعار ويا للعار والجسر البري أكبر عار”، و”وقف وقف التصدير”.

كما نظم أردنيون وقفة احتجاجية عند جسر النعيمة في مدينة إربد، وذلك على شكل سلسلة بشرية في الطريق، الذي تمرّ منه شاحنات البضائع المورّدة من الكيان للمطالبة بوقف مرورها.

ويرتبط الأردن والاحتلال باتفاقية سلام منذ 1994، وتربط بينهما 3 معابر حدودية، هي الشيخ حسين وجسر الملك حسين ووادي عربة.