أفادت وكالة “رويترز” للأنباء، الإثنين 19 فبراير، أنّ الولايات المتحدة اقترحت قرارا لمجلس الأمن الدولي يدعم “وقفا مؤقّتا لإطلاق النار في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن”.

وينص الاقتراح الأمريكي على ضرورة وقف “الهجوم البري الكبير” الذي ينوي الاحتلال شنّه على رفح، وذلك لأنّه سيزيد من “إلحاق الضرر بالمدنيين وتهجيرهم، وربما حتى للدول المجاورة”.

وأضاف نص الاقتراح: “مثل هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة على السلام والأمن الإقليميين، لذلك لا ينبغي أن يستمر مثل هذا الهجوم البري الكبير في ظل الظروف الحالية”.

ولم يتّضح بعد ما إذا كان سيتم طرح هذا القرار للتصويت، وموعده.

ويأتي تقدّم واشنطن بهذا المقترح، ردّا على اقتراح جزائري، طالب الأسبوع الماضي من مجلس الأمن بالتصويت على قرار لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.

وأطلقت الجزائر مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو إلى الهدنة في القطاع، وذاك عقب قرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب الاحتلال بمنع “الإبادة الجماعية” في غزة.

ويطالب مشروع القرار الجزائري، “بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف”.

وأصدرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، السبت الماضي، بيانا ندّدت فيه بقرار الجزائر إحالة النص على التصويت.

واعتبرت أنّ الخطوة الجزائرية تهدّد بتقويض المفاوضات الجارية بين الكيان المحتل وحركة حماس بوساطة أمريكية مصرية قطرية، لإرساء هدنة جديدة والاتفاق على صفقة تبادل الأسرى.

وهدّدت غرينفيلد باستعمال حق النقض لإسقاط المشروع، قائلة: “إذا وصلنا إلى تصويت على المسودة الحالية، فلن يتمّ اعتمادها”.