إحدى جرائم ميليشيا الحوثي الدموية بحق المدنيين.. الذكرى الثانية لإعدام 9 من أبناء تهامة

2023-09-19 07:28:34 أخبار اليوم/ متابعات خاصة

  

في (18 سبتمبر/ 2021) يأتي هذا اليوم ليذكرنا باليوم الذي كان أشد وجعا وألما من إعدام المهيب صدام حسين، هذا اليوم نتذكر فيه أكبر عملية إجرامية شهدها القرن الواحد والعشرون في العام 2022م.

حيث أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على إعدام تسعة تهاميين أبرياء من خيرة أبناء اليمن، رميا بالرصاص أمام عدسات الصحفيين وقنوات التضليل الحوثية وعقم في المواقف الأممية التي لا تعترف إلا بالمعتمد على القوة الغاشمة لحكم الشعوب.

يرافق ذلك صمتا دوليا وأمميا مريبا

في 18 سبتمبر 2021 أفاق اليمنيون على صورة هي الأكثر رعباً من مشاهد هوليوود الدموية بعد أن نقلت ميليشيا الحوثي مشاهد الإعدام بالرصاص لأبناء تهامة الـ9 ككباش فداء لاغتيالات صراعات الأجنحة التي تضرب الميليشيات.

 

ومع ذلك فقد تصدت لتلك الجريمة، الأقلام والعدسات والمواقع الإخبارية والمتلفزة ومنظمات حقوق الإنسان والمواطنة، التي عرت الإرهاب الحوثي وكل من دعمه إقليميا ودوليا ومن عمل على شطب جماعته من المنظمات الراعية للإرهاب، حتى وإن كان باسم المحاكم التي يصبح فيها القاضي السلالي الخصم والحكم.

 

ذكرى أليمة تثبت التصدي التاريخي لأبناء اليمن الشرفاء ومنهم التهاميون الذين سطروا أنصع صفحات النضال ضد الإمامة عبر مختلف مراحلها التاريخية ليأتي أحفاد الإماميين اليوم لممارسة أبشع أنواع الجرائم بحق أبناء تهامة.

قبل عامين بالضبط اقتادت الميليشيات الحوثية تسعة تهاميين أبرياء من الحديدة لإعدامهم في صنعاء، بعد تلفيق المحاكم الحوثية ومخابرات الأمن الوقائي – الذي تدرب على أيدي البسيج الإيراني – تهما بالمشاركة في مقتل الهالك "الصماد" الذي أرادت الميليشيات التخلص منه وتسمية مجموعة من أبناء تهامة، ليكونوا الضحية الخالدة التي تزيد التهاميين ومعهم كل يمني حر إصرارا على تحدي الظلم الحوثي وإن تستر بالمحاكم العدلية التي اخترعتها ميليشيا الحوثي في زمن الإرهاب الإيراني للمنطقة.

 

وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، في تعليق له على صفحته "إكس": إعدام ميليشيا الحوثي لعدد من أبناء تهامة لم يكن حادثًا عابرًا.

  

وأضاف "إعدام ميليشيا الحوثي لعدد من أبناء تهامة واحد من تعبيرات الإماميين عن نزعة انتقام وثأر من سكان هذا السهل، الذين كانوا عبر التاريخ اليمني مركزًا مهمًا لمقاومة مساعي الإمامة والكهنوت الحوثي".

 

وأشار في ذكرى جريمة ميليشيا الحوثي بإعدام 9 من أبنائها: "ستبقى تهامة، بمواطنيها وعلمائها ومقاتليها، حائط صد ضد خرافة الولاية".

 

وقتلت الميليشيات تسعة رجال بينهم قاصرا، وعلى رأسهم الشيخ علي بن علي القوزي، لكنها لم تقتل جذوة المقاومة الباسلة لكافة أبناء اليمن الخالدين، ولا أبناء تهامة الذين ضحوا بأرواحهم ضد الكهنوت الحوثي أمثال الثلايا وأبطال الثورة الدستورية قبله في عام 1948 م والقردعي من أبناء مأرب الشموخ وأبطال ثورة السادس والعشرين من سبتمبر أمثال الزبيري والعلفي واللقية والهندوانة وأبطال انتفاضة الثاني من ديسمبر وعلى رأسهم الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، والأمين الزوكا، ورفاقهم الميامين ومن قبلهم جميعا أبناء قبائل الزرانيق والقحرى والرامية والجحبا في الدريهمي وكل السهل التهامي .

 

ففي عام 1928م قام الإمام يحيى حميد الدين بتجهيز جيش جبار لاجتياح تهامة وإخضاع قبيلة الزرانيق، بعد أن أعلن زعيمها الشيخ أحمد فتيني جنيد رفض الولاء للكهنوت المتعصب طائفيا ومذهبيا

 

لكن الغطرسة الإمامية رفضت إلا غزو بلاد تهامة وعاثت فيها فسادًا، ونهبت أكثر من 100 قرية كان أهلها مسالمين، لكن وبمجرد وصول قوات الإمام بقيادة علي بن الوزير نائب الإمام إلى ضواحي مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة انقض عليه مقاتلو قبيلة الزرانيق بدعم وإسناد من قبيلة الجحبا وأذاقوه هزيمة منكرة دفعته للعودة إلى صنعاء ليجهز الإمام جيشاً آخرا بقيادة قائد من صعدة ومن قبائل بني قيس يسمى علي بن يحيى القيسي لغزو بيت الفقيه.

 

وفي المناطق الوسطى وحين اجتمع مشايخ تعز وإب وبعض تهامة لرفض حكم الإمام أو على الأقل الإبقاء على سلطته الإسمية على اليمن في المناطق التي تحكم بالشافعية رفض الإمام ذلك فجرد ضدهم الحملات المختلفة وقبض على مشايخ تعز منهم سلطان عبدالله يحيى الصبري، وأبوه سلطان وأخواه إبراهيم وعلي، وزيد بن عثمان المساوي من إب، وعبدالوهاب نعمان من الحجرية وحميد بن علي الجماعي من إب وغيرهم من مشايخ بلاد إب وتعز. فتم اقتيادهم مكبلين بالحديد من تعز إلى صنعاء راجلين حفاة ومنهم من سقط ميتا في الطريق دون رحمة.

 

إن همجية الحكم الإمامي ومن بعده الإماميون الجدد الميليشيات الحوثية المنسوخة من إيران، قد تجردت من كل معنى وطني وجاءوا معبرين كعادتهم عن الدخيل يحيى الرسي الذي جاء من كهوف أصفهان إيران ليغرس في اليمن شجرة خبيثة، ما زالت ثمارها المرة موجودة حتى اليوم. لكن شجرة الحرية ما زالت مخضرة وما فتئت أغصانها تنمو في متارس العزة والشرف حتى اليوم.

وانطلقت مساء الأمس حملة إلكترونية تندد بالجريمة الإرهابية التي طالت تسعة مدنيين عزل حاكمتهم ميليشيا الحوثي دون أي مصوغ قانوني وميليشيات غير معترف بها وأعدمتهم أمام الشاشات وفي ظل صمت دولي مريب.

   

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد