نظمت منظمة صدى الوطنية للإعلامين اليمنيين جلسة استماع للأربعة الصحفيين المحررين حديثا من سجون ميليشيا الإرهاب الحوثي.

وفي الفعالية التي أقيمت بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.

حضرها هادي هيج، ومدير حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، وعدد الصحفيين والإعلاميين والسياسيين والأكاديميين والناشطين.

كشف خلالها الصحفيون المحررون من سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، ( عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي)، جزء من معاناتهم خلال فترة اختطافهم في سجون المليشيات طيلة ثماني سنوات.

الصحفي عبدالخالق عمران استعرض مسار الأحداث من بداية اختطافهم وتنقلاتهم من سجن إلى آخر وما رافق ذلك من تعذيب واعتداءات وصولا إلى سجن الأمن السياسي، والذي أشار أنه كان الأكثر تعذيبا جسديا ونفسيا، وصعقنا بالكهرباء ووضعوا كدروع بشرية، وكنا نتلقى الضرب بشكل يومي ونعاني من الأمراض، ويتم استدعاؤنا في الساعة الثانية ليلا ويحقق معنا في حالة استفزازية ويمارسون التعذيب بشكل وحشي.

أكد أنهم يسألونهم عن الزملاء الصحفيين، منوها أنهم صحفيين ولا يرتكبون أي جريمة.

أكد أنهم صادروا أكثر من أربعة ملايين ريال مشيرا أن المجال لا يسع ويحتاج إلى أسابيع للحديث عن ثمانية أعوام من التعذيب.

من جانبه تحدث الصحفي توفيق المنصوري، والذي أفرد مساحة واسعة من التعذيب النفسي والجسدي أكد أنه تعرض للتعذيب الوحشي من قبل عبدالقادر المرتضى حيث قام بضربه بقضيب حديدي على رأسه مسببا له إصابة بالغة وأضاف أنهم تعرضوا للضرب بالعصي والتعليق والصعق الكهربائي وبالأسلحة تضع على رؤوسهم، مشيرا أن كل ما حدث لهم ليس من أجل انتزاع المعلومات فكلما يسألون عنه، هو موجود في الإعلام، ويتم تعذيبنا لأننا صحفيون، والصحفي أخطر من اللواء العسكري.

وأوضح المنصوري أن أكثر تعذيبا وحشيا تعرضوا له في سجون عبدالقادر المرتضى، الذي قام بتصفية الكثير من السجناء، منوها أن عبدالقادر المرتضى مدمن على تعذيب السجناء.

المنصوري أيضا في جلسة الاستماع والذي طالب من خلالها محاكمة المرتضى، وطالب الجهات الرسمية عدم التفاوض مع شخص كعبدالقادر المرتضى،

وفي السياق نفسه تطرق الصحفي حارث حميد عن المحاكمة الهزلية التي تمت لهم والنهاية كيف تمت محاكمتهم والمسرحية، التي قال حميد إنه خلال المحاكمة منعوا من الحديث وأنهم طالبوا بمحامي فرفض القاضي ذلك.

وأضاف أن حكم الإعدام الجائر بحقهم شكل صدمة وضغطا نفسيا كبيرا لهم ولأسرهم، متطرقين للآثار النفسية، والصحية المدمرة للتعذيب الذي تعرضوا له خلال الثمان السنوات المشؤومة.

ولفت أنه تم وضعهم في مناطق عسكرية معرضة للقصف٫ كما تعرضوا للاعتداءات أثناء التحقيق من شخصيات مليشاوية معروفة وحراسة شخصيات.

الصحفي أكرم الوليدي أشار إلى معاناة أهاليهم وما تعرضوا له وهم يبحثون عنهم في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية ".

كما أشار إلى تعرض أهاليهم وأقاربهم للاعتقال كما حدث مع والده ٫ ناهيك عن توقف وظائف الزملاء وإرهاق أسرهم وتجفيف كل مصادر عيشهم الخاصة، ونهب مستلزماتهم وأجهزتهم.

وكشف أيضا" عن مواجع كثيرة وصور قاسية من الضغوط الممنهجة التي مورست ضدهم منها وضعهم في زنازين ضيقة تسمى " الضغاطات " بلا حمامات ولا تهوية، ولا نظافة.

وتحدث عن التغذية السيئة داخل المعتقلات، ومنعهم من الزيارات والأدوية والرعاية الصحية، مستدلين بعدم السماح لهم بالاتصال بأسرهم أثناء وفاة آباء بعض الزملاء.

وظل الصحفيون الأربعة قرابة ثمانية أعوام خلف القضبان والتي أكدوا أنهم لاقوا خلالها مواجع كثيرة تنوعت ما بين التعذيب بكل الأشكال وصور قاسية من الضغوط الممنهجة التي مورست ضدهم منها وضعهم في زنازين ضيقة تسمى " الضغاطات " وغرف صغيرة بلا حمامات ولا تهوية، ولا نظافة.