تعمل وكالة ناسا على توسيع خططها الخاصة بالمريخ، حيث لا تنظر فقط إلى مشروع كبير طويل الأجل بميزانية عالية لإعادة عينة من المريخ، ولكن أيضًا إلى مهمات أصغر حجمًا ومنخفضة التكلفة لتمكين استكشاف الكوكب الأحمر.

وأعلنت الوكالة مؤخرًا أنها اختارت تسع شركات خاصة ستجرى مجموعة من 12 دراسة في مشاريع صغيرة لتمكين علوم المريخ.

وتشمل الشركات أسماء كبيرة في مجال الطيران مثل Lockheed Martin وUnited Launch Services، ولكن أيضًا شركات أصغر مثل Redwire Space وAstrobotic، التي هبطت مؤخرًا على سطح القمر .

وسيحصل كل مشروع على دراسة مدتها 12 أسبوعًا تنتهي هذا الصيف، حيث تنظر ناسا في النتائج لمعرفة ما إذا كانت ستدمج أيًا من الأفكار في خططها المستقبلية لاستكشاف المريخ.

وقال إريك إيانسون، مدير برنامج استكشاف المريخ التابع لناسا، في بيان : "نحن في عصر جديد ومثير لاستكشاف الفضاء، مع نمو سريع في الاهتمامات والقدرات التجارية، والآن هو الوقت المناسب لناسا للبدء في النظر في كيفية دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص للعلوم على المريخ في العقود المقبلة.

وتتضمن الدراسات المفاهيمية النظر في أفكار لنقل الحمولات إلى المريخ، مثل تكييف المركبات القمرية لاستكشاف المريخ، وتصوير سطح المريخ، باستخدام تكنولوجيا تصور الأرض المعدلة أو تكنولوجيا استكشاف القمر.

وهناك أيضًا مجموعة من ثلاث دراسات حول أنظمة الاتصالات، بما في ذلك واحدة من SpaceX، والتي تهدف إلى اختبار أفكار لتكييف أقمار الاتصالات الأرضية لاستخدامها في المريخ.

كما سيحصل كل من الفائزين بالبرنامج على مبلغ يتراوح بين 200 ألف دولار و300 ألف دولار لاختبار الأفكار وإعداد تقرير يوضح كيف يمكن استخدام التكنولوجيا في مهام المريخ المستقبلية.

هذا بالإضافة إلى إعلان وكالة ناسا مؤخرًا أنها تبحث عن أفكار من الصناعة لمهمة عودة عينات المريخ، والتي ظلت تكافح من أجل التوصل إلى مفهوم قابل للتنفيذ ضمن ميزانية معقولة.

وقدرت التقديرات السابقة تكلفة المهمة كما هو مخطط لها بما يصل إلى 11 مليار دولار، وهو ما اعتبر باهظ الثمن للغاية، والآن تطلب ناسا أفكارًا من الشركاء التجاريين لهذه المهمة أيضًا، ربما بما في ذلك تكنولوجيا مثل صاروخ SpaceX Starship، الذي يتم إعداده للاستخدام في المهام القمرية.