مصر: اكتشاف جزء علوي من تمثال لرمسيس الثاني

2024-03-04 22:42:32 أخبار اليوم/ متابعات

 

  

لم تمض ساعات قليلة على اكتشاف تابوت أثري بأرض مخصصة لمستشفى جامعي بمحافظة القليوبية (دلتا مصر)، حتى أعلنت البعثة الآثارية المصرية - الأميركية المشتركة عن اكتشاف الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني بمحافظة المنيا (جنوب مصر).

 

جاء الكشف الجديد أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بمنطقة الأشمونين، وفق ما أورده المجلس الأعلى للآثار الذي يشارك في البعثة التي يترأسها من الجانب المصري الدكتور باسم جهاد، فيما يترأسها من الجانب الأميركي الدكتورة يوفونا ترنكا، من جامعة كولورادو.

 

ولفت الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، إلى أهمية هذا الكشف، مؤكداً في بيان، الاثنين، أن «الدراسة الأثرية التي أجريت على الجزء العلوي المكتشف من التمثال أثبتت أنه استكمال للجزء السفلي الذي اكتشفه عالم الآثار الألماني G.Roeder عام 1930».

 

وأشار الوزيري إلى أن البعثة الآثارية بدأت في أعمال التنظيف الأثري والتقوية للجزء المكتشف، تمهيداً لدراسته وإعداد تصور مكتمل لشكل التمثال.

 

وذكر الدكتور عادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، أن البعثة المصرية الأميركية المشتركة بدأت في أعمال الحفائر بالمنطقة خلال العام الماضي، في محاولة للكشف عن المركز الديني لمدينة الأشمونين خلال عصر الدولة الحديثة وحتى العصر الروماني.

 

وتابع عكاشة في البيان الصادر عن المجلس الأعلى للآثار، أن «هذا المركز يضم عدداً من المعابد، من بينها معبد للملك رمسيس الثاني، ويشير الكشف عن هذا الجزء الضخم من تمثال الملك رمسيس الثاني إلى أهمية هذا الموقع الذي سيكشف الستار عن مزيد من الاكتشافات الأثرية خلال الفترة المقبلة».

 

وأوضح الدكتور باسم جهاد، رئيس البعثة من الجانب المصري، في البيان ذاته، أن «الجزء المكتشف مصنوع من الحجر الجيري، ويبلغ ارتفاعه نحو 3.80 أمتار، ويصور الملك رمسيس الثاني جالساً مرتدياً التاج المزدوج وغطاء الرأس يعلوه ثعبان الكوبرا الملكي. كما يظهر على الجزء العلوي من عمود ظهر التمثال كتابات هيروغليفية لألقاب تمجّد الملك»، مشيراً إلى أن حجم التمثال قد يصل عند تركيب الجزء السفلي له إلى حوالي 7 أمتار».

 

ونوهت الدكتورة يوفونا ترنكا، رئيس البعثة من الجانب الأميركي، بأنهم نجحوا خلال موسم الحفائر الأول بالمنطقة في ترميم وإعادة تركيب أعمدة الغرانيت الضخمة الموجودة بالجهة الشمالية من البازيليكا في مدينة الأشمونين، التي كانت قد بنيت فوق أطلال معبد بطلمي، خلال القرن السادس الميلادي، تكريساً للسيدة مريم العذراء.

 

وعرفت مدينة الأشمونين في مصر القديمة باسم «خمنو» بمعني «مدينة الثمانية»، حيث كانت مقراً لعبادة «الثامون المصري»، وقد عرفت في العصر اليوناني الروماني باسم «هيرموبوليس ماجنا»، نسبة إلى «هيرمس»، وكانت مركزاً لعبادة الإله «جحوتي» أو «تحوت»، إله الحكمة، وعاصمة الإقليم الخامس عشر.

 

وتزخر محافظة المنيا بالعديد من الآثار اليونانية والرومانية، من بينها مدينة «هرموبوليس» ومقبرة «بيتوسريس» ومنطقتا «تونة الجبل» و«بني حسن»، كما تضم مدينة «إخيتاتون» أو «تل العمارنة» التي كانت عاصمة لمصر لفترة قصيرة خلال عهد أخناتون في الأسرة الـ18 نحو عام 1365 قبل الميلاد.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد