كشفت البحرية الأمريكية، عن أحدث سلاح بحري زودت به إيران وكيلها في اليمن ميليشيا الحوثي، وفي مقدمة تلك الأسلحة الغواصات المسيرة في إطار تصعيدها ضد السفن الأمريكية والملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وأعلنت القيادة المركزية الأحد 18 فبراير، تدمير قارب مسير تحت الماء، وقارب سطحي مسير في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران”.

وأوضحت في بيان أن “هذا هو أول استخدام حوثي واضح لقارب مسير تحت الماء منذ بدء الهجمات في 23 أكتوبر الماضي”.

وأكدت بأنها تقنيات عسكرية إيرانية الصنع..

وأضافت "فيما يبدو أنها وصلت حديثا لأيدي الميليشيات الحوثية، ما يكشف هشاشة الرقابة الأمريكية على مراقبة السواحل اليمنية وتهريب الأسلحة للمتمردين الحوثيين". 

وفي وقت سابق قال الأدميرال مارك ميجيز، قائد المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات آيزنهاور، أن السفينة تحت الماء تهديد غير معروف وليس لدينا الكثير من المعلومات حول عدد هذه السفن التي لدى المتمردين الحوثيين.

وأضاف ميجيز أن المتمردين الحوثيين “لديهم طرق للسيطرة عليهم تمامًا كما يفعلون مع المركبات الجوية دون طيار”، في إشارة إلى إشراف الحرس الثوري الإيراني على إدارة هجمات الزوارق المسيرة.

ما هي الزوارق المسيرة؟

الزوارق المسيرة هي نوع حديث من السفن البحرية، يعمل على سطح الماء أو تحته، وهي شبه مستقلة عن القيادة الفعلية من البشر، وتعمل بأجهزة استشعار وأنظمة حاسوب متقدمة، يمكن برمجتها للتنقل لمسافات شاسعة، وتجنب العقبات في البحار.

ويُعرف هذا النوع من السفن الحديثة بأسماء عدة، منها الزوارق المسيّرة، ويُعرف كذلك بـ”القوارب دون قائد”، أو “السفن السطحية غير المأهولة”.

وتُستخدم لأغراض مدنية تجارية، وأغراض عسكرية؛ مثل إزالة الألغام والمراقبة، وتنفيذ تفجيرات قرب أهداف بحرية.

ومنذ ظهورها مثّلت الزوارق المسيّرة حقبة جديدة للحرب البحرية، خاصة بين روسيا وأوكرانيا، كونها منخفضة التكلفة، وشكّلت خطرًا متزايدًا على روسيا.

وللزوارق المسيّرة بعض العيوب، منها ضيق مجال رؤية أجهزة الاستشعار الموضوعة عليها، ما يصعب معه تتبع الأهداف المتحركة لعدم دقة بيانات الموقع، بالإضافة إلى اكتشاف السفن المموّهة.

ومن عيوبها كذلك الحاجة إلى الاتصال المتواصل عبر آلات التصوير مع وحدات التحكم لتوجيهها إلى الهدف، وقد يعرّض أي عطل في المرئية المهمة للخطر.

وتعدّ الزوارق المسيّرة عرضة للاختراق والاستغلال السيبراني، عبر سلاسل الأجهزة والبرامج، وهو ما حاولت روسيا القيام به تجاه الزوارق المسيّرة الأوكرانية.

وفي ديسمبر من العام الماضي كشفت طهران عن أحدث الغواصات المسيرة الإيرانية

ويرى خبراء عسكريون أن إيران تنظر إلى الغواصات باعتبارها وسيلتها لتعزيز قوتها البحرية والخروج بها من إطارها الضيق المتمثل في مياه الخليج العربي إلى أطر أوسع تشمل البحر الأحمر وخليج عدن والبحر المتوسط.