حذّرت السعوديّة، السبت 10 فبراير، من تداعيات اقتحام إسرائيلي محتمل لمدينة رفح بغزة المتاخمة للحدود المصرية، داعية إلى انعقاد عاجل لمجلس الأمن الدولي لمنع الكيان من تنفيذ كارثة إنسانية ضد الفلسطينيين.

وجاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، وسط ترقّب لعملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح، التي تأوي نحو مليون و300 ألف نازح وهي آخر ملاذ لهم بعد تهجيرهم من شمال القطاع ووسطه.

وأكّدت أنّ رفح “الملاذ الأخير لمئات الآلاف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح”، مشدّدة على “رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسريا.

وجدّدت وزارة الخارجية السعودية مطالب المملكة “بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النّار” في قطاع غزة، مشّددة على ضرورة “انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلا لمنع إسرائيل من التسبب في كارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان”.

وبعد مدينة غزة ثم خان يونس جنوبي القطاع، تستعد القوات الإسرائيلية لعملية برية في مدينة رفح، في إطار هجومها العسكري الرامي إلى “القضاء” على حركة حماس.

ورفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع وتضمّ أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.

ووصلت العمليّة البريّة حتى الجمعة إلى خانيونس ولم تمتد بعد إلى رفح رغم أنّ الكيان نفّذ غارات جويّة وقصفا مدفعيّا واسعا لمواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

والسبت حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من “كارثة ومجزرة عالميّة” في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح تعقيبا على تقارير إعلامية إسرائيليّة تتوقّع ذلك.