كشف المرصد الأورومتوسطي أنّ الاحتلال الإسرائيلي صعّد من عدوانه على قطاع غزة منذ انعقاد جلسات محكمة العدل الدولية وتقديم فريقه القانوني لدفوعاته.

ودعا المرصد، محكمة العدل الدولية إلى تسريع قرارها لجهة اتّخاذ تدابير عاجلة لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة وحمايتهم.

وأشار إلى أنّ قوات الكيان قتلت أكثر من ألف فلسطيني، وأصابت نحو 20 ألفا آخرين بجروح خلال الأسبوع الأخير الذي تلي عقد محكمة العدل جلستي استماع في دعوى ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية في غزة التي تقدّمت بها جنوب إفريقيا.

وفي وقت سابق، أقدمت دولة جنوب إفريقيا على خطوة وُصفت بالتاريخية ولاقت إشادة عربية ودولية، برفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية التي تتّخذ من لاهاي مقرا، ضد الاحتلال الإسرائيلي، في شكوى تقع في 84 صفحة، تتّهم تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين في قطاع غزة.

ووفق المرصد، واصل الاحتلال الإسرائيلي شنّ الهجمات العسكرية والمتعمّدة ضد المنازل السكنية للفلسطينيين وتدميرها، مضيفا أنّ قواته دمّرت 22 مربّعا سكنيّا على الأقل في خان يونس جنوبي قطاع غزة، واستهدفت منازل وخيام تأوي نازحين في رفح التي تصنّفها “منطقة آمنة”.

وأكّد المرصد أنّ الوقائع على الأرض تثبت تعمّد الاحتلال تدمير الحياة الفلسطينية ومنع عودة النازحين قسرا إلى أماكن سكناهم تمهيدا لتهجيرهم قسرا خارج قطاع غزة.

كما يواصل الاحتلال اعتداءاته على القطاع الصحي بما يشمل منشآته وطواقمه وموارده، وهو جزء من الخطة الشاملة لتدمير الحياة في غزة بكافة الوسائل.

وفي بيان أصدره الجمعة 19 يناير، قال المرصد إنّه “رغم الدعوى في محكمة العدل إلّا أنّ إسرائيل تصعّد استخدام التجويع أداةً من أدوات الإبادة الجماعية وتشدّد قيود إدخال الإمدادات الإنسانية، ولم تسمح سوى بدخول 1250 شاحنة خلال الأسبوع الأخير منها 50 فقط لمدينة غزة وشمالها”.