أكّدت سرايا القدس في قطاع غزة، الثلاثاء 9 يناير، أنّ عناصرها تواصل معركة الصمود لمواجهة حرب الإبادة التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين العزّل.

وقال الناطق باسم السرايا أبو حمزة إنّ صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الأبية أقوى وأكبر من كلّ محاولات التصفية البائسة، مشيرا إلى أنّ “هدف العدو بالقضاء على المقاومة لم ولن يتحقّق ولو استمرّت الحرب إلى ما لا نهاية”.

وكانت المقاومة أكّدت في أكثر من مناسبة استعدادها لأيّ سيناريو في إشارة إلى إمكانية توسيع المحتل دائرة الحرب.

وكشف أبو حمزة أنّ عناصر المقاومة أسقطت طائرة استخبارات صهيونية بسماء خان يونس، وأجهزت على قوة صهيونية خاصة تحصّنت بأحد المباني وحقّقت إصابات مباشرة في صفوفها.

وتعليقا على دعوات رئيس وزراء حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المستوطنين بقرب العودة، قال أبو حمزة: “نقول للمستوطنين الصهاينة إنّ دعوة نتنياهو لكم بقرب عودتكم إلى غلاف غزة سراب”، مضيفا: “لن يكون في نهاية المطاف أمام نتنياهو إلا التسليم بما يقضي به الميدان”.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، إنّه رغم الثمن الباهظ والمجازر وحرب الإبادة إلّا أنّ “العدو فشل في تحقيق أيّ من أهدافه في الحرب”.

وأكّد هنيّة أنّ عملية طوفان الأقصى جاءت نتيجة ثلاثة تطورات مهمة وحاسمة شهدتها القضية الفلسطينية، (وهي: تهميش قضية فلسطين محليا ودوليا، ومجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير الشعب الفلسطيني وفرض السيادة على المسجد الأقصى، وتنامي عمليات التطبيع ومحاولات دمج الاحتلال في المنطقة على حساب الشعب والقضية الفلسطينية).

وأضاف هنية: “أمام هذه التطوّرات، جاء القرار بأنّ واقعا بهذا الشكل لا يمكن مجابهته بوسائل تقليدية، فكانت عمليّة طوفان الأقصى”.