حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أيّ دولة عربية أو إقليمية وغيرها من مغبة التدخّل في الشأن الفلسطيني أو التماهي مع التحرّكات الأمريكية المشبوهة بخصوص قطاع غزة، في إشارة إلى تحرّكات قادة واشنطن في اتّجاه تحويل وجهة الأحداث الجارية لصالح المحتل.

وأكّدت الجبهة أنّ الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي سيرسم المستقبل السياسي للقطاع بعد انتهاء العدوان، وذلك تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

 ودعت الجبهة إلى إسناد المقاومة وضرب قواعد ومصالح الإدارة الأمريكية وحلفائها في المنطقة والعالم، مؤكّدة أنّه “الردّ العملي والخيار الإستراتيجي القادر على إحداث تغيير حقيقي في المواقف الأمريكية وإجبارها على وقف دعمها وانحيازها للكيان الصهيوني المجرم”.

وكان المسؤول الأمريكي صرّح الثلاثاء بأنّ قادة “تركيا والأردن وقطر والإمارات والسعودية اتّفقوا على مساعدة غزة في رسم مسار سياسي مستقبلي، وأنّ هذه الدول ستبحث المشاركة في اليوم التالي للحرب في غزة”.

ويقوم بلينكن بزيارته الرابعة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر الماضي.

وعقد بلينكن قبل وصوله إلى الأراضي المحتلة محادثات في الأردن وقطر والإمارات والسعودية، وتركّزت محادثاته على رسم نهج طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في إطار إنهاء حرب غزة.

واعتبرت الجبهة أنّ أيّ تدخّل عربي ودولي في هذا الشأن سيكون بمثابة خطوة معادية للشعب الفلسطيني سيتم التصدّي لها ولكل من ورائها.

وأوضحت أنّ الأولوية في الوقت الراهن هي؛ تدخّل هذه الدول (العربية) لوقف العدوان بشكل كامل وكسر الحصار ومقاطعة الاحتلال ووقف التطبيع وإغلاق سفارات الاحتلال وطرد السفراء الصهاينة ومحاكمة قادة الكيان دوليّا في المحاكم الدولية.

وأضافت الجبهة أنّ سلوك الإدارة الأمريكية ومواقفها يتطابقان تماما مع المخطط الصهيوني وعدوانيته في ظل تواصل ارتكاب حرب إبادة في حق الشعب الفلسطيني.

 وأكّدت أنّ دعم المحتل يعدّ من المواقف الأمريكية الثابتة، مشيرة إلى أنّ تماهي الدول العربية والإقليمية مع الإدارة الأمريكية يضرّ بالقضية الفلسطينية ويمرّر مشاريع الهزيمة ويحقّق أهداف الاحتلال، مضيفة: “المشروع الأمريكي هو محاولة لانتشال الكيان من مستنقع الهزيمة الذي يغرق فيه في قطاع غزة”.