أكّد رئيس الموساد السابق إفرايم هاليفي لصحيفة التايمز البريطانية، أنّ رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في إخضاع المقاومة في قطاع غزة، داعيا إلى رحيله.

وكشف هاليفي أنّ جهاز الموساد الحالي استدعاه في أكثر من مناسبة، من دون الكشف عن تلبيته الدعوة مكتفيا بالقول إنّ خسائر “الكيان مؤلمة”.

وقال المسؤول السابق في الجهاز الاستخباراتي إنّ المقاومة في قطاع غزة لم تفقد إرادة القتال، مشيرا إلى أنّ السنوار وعناصر حماس يرفضون التفاوض على الأسرى بسبب أسبقيتهم على الأرض.

وتقول تقارير لمصادر تابعة الاحتلال إنّ القوات الإسرائيلية فشلت إلى حدّ الآن في ضرب مكامن قوة المقاومة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ تصريحات قادة الكيان التي تؤكّد استهداف بنية تنظيم حماس عارية من الصحة، وأنّها تأتي في سياق الحرب الدعائية وتهدئة الرأي العام الغاضب جراء تعثّر صفقة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أكّدت سرايا القدس في قطاع غزة أنّ عناصرها تواصل معركة الصمود لمواجهة حرب الإبادة التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين العزّل.

وقال الناطق باسم السرايا أبو حمزة إنّ صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الأبية أقوى وأكبر من كلّ محاولات التصفية البائسة، مشيرا إلى أنّ “هدف العدو بالقضاء على المقاومة لم ولن يتحقّق ولو استمرّت الحرب إلى ما لا نهاية”.

وكانت المقاومة أكّدت في أكثر من مناسبة استعدادها لأيّ سيناريو في إشارة إلى إمكانية توسيع المحتل دائرة الحرب.

من جانبه، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية -في كلمة له بمؤتمر للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- إلى إسناد المقاومة، مضيفا: “يجب أن يكون دور الأمة وعلمائها كبيرا على محور دعم المقاومة، في حين نرى أنّ دول العالم تصبّ السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأنّ هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده”.