أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تصوير جنود إسرائيليين لمعتقلين فلسطينيين من قطاع غزة بعد تجريدهم من ملابسهم، معتبرة ذلك “جريمة حرب".

وقالت الحركة، في بيان لها الثلاثاء 26 ديسمبر: “قيام جنود جيش الاحتلال بتصوير العشرات من المدنيين الفلسطينيين في غزة بعد اعتقالهم وتجريدهم من ملابسهم في ظل حالة الطقس البارد، هي جريمة حرب”.

ودعت الحركة “المؤسسات الحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة والمنافية لأبسط حقوق الإنسان”، مطالبة إياهم بـ”متابعة أوضاع المدنيين المحتجزين لدى الجيش في أماكن غير معلنة ولا يُعرف مصيرهم أو أوضاعهم الصحية”.

وكان روّاد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقاطع فيديو نشرها الكيان المحتلّ تظهر اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لرجال وأطفال أجبروا على خلع ملابسهم والاقتصار على ارتداء ملابسهم الداخلية، وتمّ اقتيادهم إلى داخل ملعب كرة قدم في القطاع. كما أظهرت الصور كيف تم توجيه فوهات الدبابات باتجاه المعتقلين.

ولم تكن هذه المرّة الأولى التي ترتكب فيها قوّات الاحتلال تصرفات مهينة في حقّ الفلسطينيّين الأبرياء العزّل.

فقد عرض التلفزيون الإسرائيلي، الخميس 7 ديسمبر، مشاهد مصوّرة لما زعم أنّهم مقاتلون من حماس بعد القبض عليهم وتجريدهم من أغلب ملابسهم، وكانت رؤوسهم محنية بينما يجلسون في أحد شوارع مدينة غزة. وأكدت مصادر فلسطينية متطابقة أنّ الصور لمدنيين فلسطينيين اعتقلهم جنود الاحتلال، ولا صلة لهم بمقاتلي حماس.

ولقي تصرف الاحتلال انتقادات واسعة في مواقع التواصل وفي وسائل إعلام بعضها غربي، لكن الغريب أن مارك ريغيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما تلقى سؤالا من قناة سكاي نيوز البريطانية بهذا الشأن حاول التقليل من أهمية الواقعة، ورد قائلا إنها ليست نهاية العالم، وإن الطقس في منطقة الشرق الأوسط حار جدا.

من جانبه نشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان صورة لأحد المعتقلين، وقال في بيان على موقعه الإلكتروني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أساء إلى عشرات المدنيين الفلسطينيين. وقال البيان: “تلقى المرصد الأورومتوسطي تقارير تفيد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنَّت حملات اعتقال عشوائية وتعسفية ضد النازحين، بينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون وكبار السن”.