قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، الثلاثاء 19 ديسمبر، إنّ الصراع في غزة يمثّل “فشلا أخلاقيا” للمجتمع الدولي، وحثّت جميع الأطراف على التوصّل إلى اتفاق جديد لوقف القتال.

وأضافت سبولياريتش للصحفيين في جنيف -بعد زيارات إلى غزة والأراضي المحتلة- “لقد تحدّثت عن الفشل الأخلاقي لأنّ كل يوم يستمر فيه هذا الأمر هو يوم آخر لم يثبت فيه المجتمع الدولي قدرته على إنهاء هذه المستويات المرتفعة من المعاناة، وسيكون لذلك تأثير في الأجيال ليس فقط في غزة”.

وذكرت: “لا يوجد شيء دون اتفاق بين الجانبين، لذلك نحثّهم على مواصلة التفاوض ومواصلة تسهيل المجال الذي نحتاجه من أجل تفعيل عمليات إطلاق سراح الأسرى والرهائن”.

وعن الانتقادات التي وُجّهت إلى المنظمة، قالت سبولياريتش إنّ الادّعاء بأنّ الصليب الأحمر “مجرد خدمة سيارات أجرة للرهائن الإسرائيليين أمر شائن”.

وأمس الإثنين، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر -ردّا على اتهامها من قبل الكيان الإسرائيلي بعدم بذل جهود كافية لإطلاق سراح الأسرى من غزة على غرار ما فعلت مع أسرى الحرب في أوكرانيا- إنّها لا تملك “قوى خارقة”، وإنّ عملها يعتمد على حسن نيّة الأطراف المتنازعة.

وإضافة إلى الانتقادات الإسرائيلية، وُجّهت إلى المنظمة اتهامات بالتجسّس والتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الدموية التي يشهدها القطاع، منذ 7 أكتوبر الماضي.

واتهم فلسطينيون في القطاع المنظمة الدولية بالتخاذل عن تقديم يد العون لهم، إلى جانب اتهامات أخرى وصلت حدّ التجسّس لصالح الاحتلال.

وتداول ناشطون فلسطينيون وعرب مقطع فيديو قالوا إنّه لموظّف تابع للمنظمة وهو يلصق جهاز تعقّب صغير في ظهر أحد عناصر حماس الذين كانوا يقومون بتسليم محتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، ما أدّى لضجة كبيرة ومطالب بإيضاحات من المنظمة.

وفي وقت سابق، احتجّ عدد من التونسيين أمام مقر الصليب الأحمر، تنديدا بسوء معاملة الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وخاصة الأطفال الرضع.

وعبر المحتجّون عن غضبهم وسخطهم من سياسة التمييز والعنصرية لفرق الصليب الأحمر التي لم تقدّم مساعدات إنسانية لمستشفيات قطاع غزة، إلى جانب تأخّر خروج الجرحى للعلاج في الخارج ما يفاقم آلامهم.