قال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، الأحد 17 ديسمبر، إنّ الهيئة تتابع باهتمام التطوّرات والتوتّرات في البحر الأحمر وتدرس مدى تأثيرها في حركة الملاحة البحرية في القناة.

وعبّرت هيئة قناة السويس عن قلقها إزاء قرار عشرات السفن وشركات الشحن العالمية، تحويل مسارها من مضيق باب المندب إلى طريق رأس الرجاء الصالح، بسبب الهجمات التي تنفّذها ميليشيا الحوثي على السفن العابرة لباب المندب والمتّجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.

وقال ربيع إنّ 55 سفينة غيّرت مسارها عن قناة السويس منذ 19 نوفمبر الماضي، وهي عدد ضئيل مقارنة بعبور 2128 سفينة خلال تلك الفترة.

وأوضح ربيع أنّ قناة السويس شهدت، الأحد 17 ديسمبر، عبور 77 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 4 ملايين طن، من بينها بعض السفن التابعة لخطوط ملاحية أعلنت تحويل رحلاتها مؤقّتا عن قناة السويس.

وأضاف أنّ السويس “ستظل الطريق الأسرع والأقصر، حيث تصل معدّلات مرور الرحلات المتّجهة عبر قناة السويس بين قارتي آسيا وأوروبا من 9 أيام إلى أسبوعين”.

ومنذ استيلاء ميليشيا الحوثي على سفينة تجارية تابعة لإسرائيل في البحر الأحمر واحتجاز طاقمها بتاريخ 19 نوفمبر، والتهديد باعتراض كل سفينة لها علاقة بالاحتلال الإسرائيلي، تمر عبر باب المندب، أصبحت مياه البحر الأحمر خطرا على عدة شركات ملاحة عالمية، خاصة بعد مهاجمة عدة سفن أخرى من قبل ميليشيا الحوثي.

وتخشى هيئة قناة السويس من تأثّر حركة المرور عبر القناة المصرية، التي تعدّ شريانا رئيسيا للملاحة التجارية في العالم بين أوروبا وآسيا ومصدرا مهمّا للعملة الصعبة بالنسبة إلى مصر، حيث تطمح مصر إلى بلوغ إيرادات قناة السويس 10 مليارات دولار نهاية العام الحالي.