اكتشف علماء الآثار محاجر حجرية للإنكا وشبكة طرق لم تكن معروفة من قبل في بيرو، ولعبت هذه المحاجر دورًا حاسمًا في توفير مواد البناء لجدران مواقع الإنكا، وتم تصميم شبكة من الطرق والممرات لتسهيل نقل الكتل الحجرية المنحوتة بشكل معقد.

وأكد الباحثون، أن هذه الطرق تؤكد الوظيفة المهمة للمقالع كمركز لتصنيع الحجارة ومركز إنتاج داخل إمبراطورية الإنكا خلال القرن السادس عشر، وقد وُصِف بأنه "المحجر الأول والوحيد من أحجار إنكا الذي يقع على ساحل البيرو"، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins

يشار إلى أن اكتشاف هذه الشبكات من طرق ومحاجر الإنكا يوفر فرصًا بحثية قيمة، ويكشف عن رؤى جديدة حول تكنولوجيا عمال البناء الأنكا، بالإضافة إلى استخراج ونحت وصقل الكتل الحجرية التي كانت تستخدم في الأعمال الإمبراطورية المختلفة.

تاريخيًا، كانت إمبراطورية الإنكا تفتخر بشبكة طرق واسعة تمتد لأكثر من 40 ألف كيلومتر (25 ألف ميل)، مما يمثل أحد أنظمة النقل الأكثر تطورًا في أمريكا الجنوبية ما قبل كولومبوس، بينما استخدمها الغزاة في البداية خلال الفترة الاستعمارية للوصول إلى العاصمة كوسكو ، أدى صعوبة تأقلم الخيول وعربات الثيران في التضاريس الصعبة إلى التخلي في نهاية المطاف عن جزء كبير من الشبكة.

وتوفر شبكة الطرق والمسارات رؤى قيمة حول نقل كل من الحجارة المستخرجة والمصنعة إلى مستوطنات الإنكا الواقعة في المناطق الساحلية.