وصف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” جيمس إلدر، الوضع في قطاع غزّة بأسوإ مما كان يتصوّر، مشيرا إلى صدمته مما وجده عند وصوله إلى قطاع غزة قبيل الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها بين حركة “حماس” والاحتلال الإسرائيلي.

وقال إلدر في تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر، إنه شاهد “الدمار والصدمة والضغط على وجوه الناس” في قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب فتاكة قطعت خلالها إسرائيل كل إمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود عن القطاع.

وذكر إلدر أن الدمار الذي لحق بالمباني والمستشفيات “كبير للغاية”، وأن عددا كبيرا من الناس اضطر إلى النزوح والعيش تحت وطأة ظروف قاسية، قائلا: “هناك وضع كارثي، حيث تشرد أكثر من 1.5 مليون شخص، وينبغي أن يكون الأطفال الآن بالمدرسة أو يتعلمون مهنة في المدارس المهنية”، مضيفا: “ومع ذلك، يوجد حاليًا 30 ألف شخص هنا (مخيم نزوح)، والنساء يضطررن إلى الانتظار لساعات من أجل قضاء حوائجهن بسبب شح المياه”.

وأكد المسؤول الأممي أن الوصول إلى شمال قطاع غزة ما يزال صعبًا للغاية، مبينًا أن المشاكل الأمنية تؤدي إلى إبطاء وصول القوافل الإغاثية.

وأضاف: “سكان غزة كرماء وأصحاب عزّة للغاية لدرجة أنهم يفتحون أبوابهم لأي شخص، فالناس الآن في العراء وسط جو بارد وممطر، فهناك حاجة إلى دعم أكبر”، مشدّدا على الحاجة إلى تمديد الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار للتمكن من إيصال جميع المساعدات إلى المنطقة.

وتابع: “الجميع والأطفال بحاجة إلى راحة، هناك مليون طفل يعانون حاليًا من أحد أشكال الصدمات والضغوط على صحتهم العقلية، فالأطفال في غزة لن يتمكنوا من الشفاء عندما يكونون بعيدين عن منازلهم بالمخيمات في البرد ودون إمكانية الوصول إلى ما يحتاجون إليه”، مضيفا: “لم أكن أتوقع أن الوضع سيكون سيئا إلى هذا الحد، دمرت العديد من الأبنية والشوارع والمنازل، وقتل العديد من الأطفال وتشردت عائلات، وفقد العديد من الأطفال والديهم، وهناك الكثير من الأطفال المصابين بجروح جراء الحرب، الوضع أسوأ مما تخيلت”.

واعتبر المسؤول الأممي أن تمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين يعد تطورا إيجابيا ومهما.

وصباح الجمعة الماضي بتوقيت فلسطين، بدأت هدنة مؤقتة لمدة 4 أيام بين إسرائيل وحركة “حماس”، تم تمديدها يومين إضافيين بحيث تنتهي صباح الخميس.