جرى الأربعاء 15 نوفمبر، في العاصمة السعودية الرياض، مباحثات مكثفة، التقى فيها مجلس القيادة والرئاسي بوزير الدفاع السعودي، أطلعه على التصعيد الحوثي المتواصل في الجبهات.

ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، وزير الدفاع السعودي أمام مستجدات الوضع اليمني، وفرص استئناف مسار السلام في ظل التعنت المستمر من جانب الميليشيات الحوثية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وتصعيدها العسكري على مختلف الجبهات.

 كما بحث اللقاء آخر التطورات والمستجدات في الشأن اليمني، والجهود المشتركة لدعم مسار السلام في اليمن، بما في ذلك التعاون والتنسيق بين الجانبين بشأن خارطة الطريق المطروحة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، كما بحث اللقاء عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية، والدولية.

وفي لقاء له آخر مع المبعوثين الأمريكي والأممي ناقش رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي مع المبعوثين الأمريكي والأممي الجهود الجارية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن، وذلك في لقاءات منفصلة. 

وقالت وكالة سبأ الرسمية، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأربعاء 15 نوفمبر، ومعه أعضاء المجلس عيدروس الزبيدي، وطارق صالح، وعثمان مجلي، مبعوث الولايات المتحدة تيموثي ليندركينج، والسفير الأميركي لدى اليمن ستيفين فاجن.

 وأضافت أن اللقاء تطرق، إلى التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، ومستجدات الوضع اليمني، وجهود الأشقاء والأصدقاء لتجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة. 

وأشارت إلى أن رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، تطرقوا للتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتصعيد الإسرائيلي الغاشم، وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتداعيات ذلك على فرص السلام والاستقرار في المنطقة. 

وأكدوا، موقف اليمن الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحقه في الدفاع عن نفسه، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. 

وجدد العليمي، التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل في اليمن، ودعم جهود السعودية، والوسيطين الأميركي، والأممي الرامية إلى إنهاء المعاناة الإنسانية. 

وذكّروا، بموقف المجلس والحكومة المنفتح على كافة المبادرات من أجل وقف الحرب، وإحياء مسار السلام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعنت المستمر من قِبل ميليشيا الحوثي إزاء تلك الجهود، بما في ذلك استمرار رفض تجديد الهدنة، وفقا للوكالة. 

كما استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الأربعاء 15 نوفمبر، ومعه أعضاء المجلس، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، وأطلعوا من المبعوث الأممي، إلى إحاطة بشأن اتصالاته الأخيرة، وجهوده لاستئناف عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة. 

وذكرت وكالة سبأ، أن اللقاء تطرق إلى مستجدات الوضع اليمني، والمساعي الحميدة السعودية، من أجل وقف إطلاق النار، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وإحياء مسار السلام وفقا لمرجعياته الوطنية، والإقليمية، والدولية.

 وأكد العليمي، أهمية التزام المجتمع الدولي بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة اليمنية، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، الذي يضمن نزع سلاح من ميليشيا الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة، وحقها الحصري في تنفيذ سيادة القانون، وحماية الحقوق والحريات العامة، بحسب الوكالة. 

وشدد على ضرورة ممارسة أقصى الضغوط على ميليشيا الحوثي، ودفعها على التعاطي الجاد مع الجهود الجارية لتجديد الهدنة، وتحقيق السلام المنشود الذي يستحقه جميع اليمنيين.