بالحماس والعزيمة والإصرار يستعد منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم ويتأهب للقاء المهم الذي سيجمعه مساء الخميس مع المنتخب البحريني على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بمدينة أبها السعودية، حيث سعى الجهاز الفني خلال فترة الاستعداد الوصول بالمنتخب إلى أعلى درجات الجاهزة الفنية والبدنية في معسكره التحضيري في مدينة أبها بالسعودية، التي سيخوض منافساتها ضمن المجموعة الثامنة التي تضم المنتخبين مع منتخبي الإمارات والنيبال، في ذهاب دور المجموعات من منافسات التصفيات الآسيوية المزدوجة، المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 آسيا 2027.

التفاؤل والآمال والطموحات تتجه صوب هذا اللقاء المهم الذي يتطلع محبي الاحمر الكبير الى تحقيق النتيجة الإيجابية وكسب اللقاء في بداية مشوار التصفيات الآسيوية.

منتخبنا الوطني يمتلك روح العزيمة والإصرار والحماس الكبير في تحقيق النتيجة المشرفة للكرة اليمنية وإسعاد جماهيره ومحبيه وبالذات جمهوره من أبناء الجالية اليمنية في مدينة ابها.

و كان المنتخب، بدأ معسكره التحضيري في مدينة أبها بالسعودية، الاثنين قبل الماضي، جدير بالإشارة، أن منتخب اليمن، تأهل إلى دور المجموعات من التصفيات المزدوجة على حساب منافسه منتخب سريلانكا، إثر فوزه عليه في مواجهتي المرحلة الأولى للتصفيات، ذهابا بثلاثة أهداف دون رد، في المواجهة التي جرت على ستاد نادي ضمك في مدينة أبها بالسعودية، وتعادله إيابا بهدف لمثله في سريلانكا.

من جهته يتطلع منتخب البحرين لتحقيق بداية جيدة، ضمن رحلة البحث عن التأهل إلى كأس العالم، بعد أن كان بلغ الملحق العالمي مرتين من قبل.

ولكن المنتخب الوطني من جهته فهو يأمل بتسجيل حضوره وقدرته على المنافسة، وبالتالي فإن تحقيق نتيجة إيجابية أمام البحرين سيكون له أهمية كبيرة.

وكان وفد منتخب البحرين قد وصل الاربعاء، إلى مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية؛ للقاء منتخبنا.

خمسة محترفون يمنيون بالبحرين

يلعب في الدوري البحريني 5 لاعبين يمنيين وهم: اللاعب عبدالواسع المطري من (نادي سترة)، واللاعب ناصر محمدوه ( نادي المحرق)، واللاعب عمر الداحي (نادي النجمة)، واللاعب هارون الزبيدي (نادي الحالة)، وحمزة محمد صباح (نادي مدينة عيسى).

المباراة ستكون الاختبار الرسمي الأول للمدرب الأرجنتيني بيتزي مع البحرين، ولكنه رغم ذلك سيكون مطالبًا بالفوز والعودة بالثلاث نقاط، لأن ذلك أفضل طريقة يدخل فيها غمار التصفيات، ولكن كيف يمكن أن يتحقق هذا الأمر؟

سكوب يعرف البحرين جيداً

منتخب البحرين يتفوق مبدئيًّا على نظيره اليمني من ناحية الاستعداد والخبرة، ولكنه في ذات الوقت مكشوف للمدرب التشيكي سكوب الذي سبق وأن درّب الأحمر البحريني قبل أن يتم التعاقد مع البرتغالي سوزا، ومكث لمدة 5 سنوات في البحرين، بالإضافة الى أن تواجد 5 لاعبين يمنيين محترفين في الأندية البحرينية هو عامل مساعد ليكونوا على دراية تامة بمستوى لاعبي البحرين الذي لم يحدث تغيير كبير على تشكيلته.

وأكد ذلك سكوب أمس بالمؤتمر الصحفي عندما قال: اعرف مجموعة من اللاعبين الذي دربتهم في أحد الأندية البحرينية، وبالمقابل لدينا في المنتخب اليمني خمسة لاعبين محترفين في الأندية البحرينية، كما أوضح انه يحترم المنتخب البحريني بإمكانياته واعتقد هو من المرشحين في هذه المجموعة ولديه لاعبين جيدين وفي فرق كبير في التصنيف بين المنتخبين ، ونحن سنلعب بأفضل ما لدينا وطلبت من لاعبينا يعطوا أكثر من الأقصى من أجل تحقيق الفوز على البحرين.

كما تحدث قائد الفريق الكابتن عبدالواسع المطري ولاعب نادي سترة البحريني بأنه متفائل بتحقيق الفوز ومساندة جمهورنا اليمني من أبناء الجالية اليمنية في مدينة ابها السعودية.

من جانبه قال مدرب المنتخب البحريني الارجنتيني خوان بيتزي: سنلعب ونحن متفائلين في المباراة الأولى لأننا مستعدين جيداً واعرف لاعبين في المنتخب اليمني يلعبوا في الدوري البحريني، صحيح أن المباريات الاولى تكون صعبة ولكن نحن مستعدين لها جيداً، على الرغم من وجود الجمهور اليمني الذي قد يكون عامل مهم ونخشى تواجده.

لكن ذلك لا يعني أفضلية لمنتخبنا الوطني، إذا لعب منتخب البحرين بمستواه الحقيقي وقدم مباراة قوية يمكنه تحقيق المطلوب، خصوصًا وأن أسلوب الفريق سيكون مختلفًا عن السابق، لأن المدرب البرتغالي سوزا كان يعتمد على التدوير وتغيير التشكيلة بشكل مستمر، فيما يلعب المدرب الأرجنتيني الحالي بيتزي بالطريقة الكلاسيكية التي تحافظ على الاستقرار في التشكيلة.

البحرينيون: المواجهة صعبة

يرى محللون بحرينيون أن المباراة ستكون صعبة، خصوصًا وأن الجماهير اليمنية ستحرص على حضور المباراة لتكون عاملًا مشجعًا لمنتخب بلادنا، حيث يقول المحلل البحريني محمود المختار: صحيح أنهم لا يلعبون على الأراضي اليمنية، لكن الجميع يعلم أن جالية اليمن في السعودية كبيرة جدًّا، وسوف يأتون إلى الملعب لتشجيع منتخبهم وتشكيل ضغط على لاعبينا".

ويتعمق المحلل الفني محمود المختار أكثر في تشكيلة المنتخب اليمني ويقول إن اللاعبين اليمنيين الخمسة المتواجدين في صفوف الأندية البحرينية يعتبرون من خيرة اللاعبين في المسابقة المحلية، مستطردًا: "اللاعب عبدالواسع المطري قدّم مستوى رائعًا مع نادي سترة وكان على مقربة من الحصول على لقب أفضل لاعب في الجولة، أما اللاعب ناصر محمد فهو جناح في نادي المحرق، وقد سجل أجمل الأهداف في دوري ناصر على الرفاع، إنه لاعب مهاري وسوف يكون علامة فارقة مع منتخب بلاده إذا ظهر بمستواه المعهود، وكذلك اللاعب هارون الزبيدي هو قلب دفاع في نادي الحالة ولاعب مميز بكل المقاييس".

القرار الخليجي والاحتراف

ويوضّح المختار أن هناك العديد من الأسماء الجيدة في قائمة المنتخب اليمني، واستدعى سكوب أكثر من 10 لاعبين محترفين في الأندية الخليجية، التي تعتبرهم بموجب قرار خليجي "لاعب مواطن" كجزء من الدعم الذي تقدمه دول الخليج إلى اليمن بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية التي يمرون بها في بلادهم.

ويضيف: "هناك أيضًا اللاعب أحمد السروري وهو محترف في نادي القوة الجوية العراقي الذي تمكن من الفوز على نادي الاتحاد السعودي وهو متصدر ترتيب الدوري العراقي، وكذلك اللاعب أحمد الوجيه هو أيضًا محترف في نادي النجف الذي يحتل المركز 12 بالدوري العراقي القوي والذي يسعى الاتحاد العراقي لكرة القدم لجعله دوري محترفين". وهناك أيضًا لاعبين آخرين استدعاهم سكوب للتشكيلة مثل علاء عوشة المحترف بنادي كربلاء العراقي، ومحمد الداحي المحترف بنادي الكرامة السوري، وأنيس المعاري المحترف في نادي بهلاء العماني".

ويختم المختار تحليله بالقول: "رغم ذلك يستطيع منتخبنا تخطي نظيره اليمني بشرط التركيز واحترام الخصم، وأن لا يسمح بتلقي هدف مبكر .

مواجهة سهله للإمارات

وفي المباراة الثانية يستهل منتخب الإمارات مشوار المنافسة عندما يتقابل مع نيبال يضمن الجولة الأولى من منافسات ذات المجموعة، ويعتبر منتخب الإمارات الفريق الوحيد في المجموعة الذي سبق له التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وذلك في نسخة عام 1990، ويسعى الفريق إلى حصد النقاط الثلاث في بداية المشوار أمام نيبال، من أجل بسط الطريق في رحلة المنافسة بالمجموعة، أما نيبال فهو يأمل في تعويض إخفاقه في التأهل إلى كأس آسيا، وكذلك للظهور بصورة جيدة أمام بقية الفرق.

وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم الثلاثاء المقبل 21 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تلتقي البحرين مع الإمارات في الرفاع، ونيبال مع اليمن في كاتماندو، ويضم الدور الثاني 36 منتخباً تم تقسيمها على تسع مجموعات، وبحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من ذهاب وإياب، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وتحصل هذه المنتخبات على تذاكر المشاركة في كأس آسيا 2027.

وفي الدور الثالث، يتم تقسيم المنتخبات الـ18 على ثلاث مجموعات، وبحيث تضم كل مجموعة ستة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين ينتقل ثالث ورابع كل مجموعة للمنافسة بالدور الرابع، من أجل تحديد آخر فريقين حاصلين على المقاعد المباشرة لكأس العالم، والفريق الذي ينتقل لخوض الملحق الآسيوي لتحديد المنتخب المتأهل إلى الملحق العالمي.