في خطاب له أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة بالرياض..

رئيس مجلس القيادة يؤكد موقف اليمن الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره من القضية

2023-11-11 23:58:38 أخبار اليوم/ متابعات خاصة

 

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، التأكيد على الموقف اليمني، والعربي الثابت، الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتلبية حقوقه المشروعة، وفي طليعتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

 

وقال العليمي في خطاب أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة بالرياض، إن” الوقائع التي تهز المنطقة منذ أسابيع، تؤكد أن فلسطين ماتزال وستظل هي قلب، وجوهر الوجدان العربي، والإسلامي ومحور أمنه القومي”.

 

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ثبات المواقف الرسمية، والشعبية العربية والإسلامية الرافضة للتصعيد الإسرائيلي الغاشم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلا ” إنه في كل اختبار تجد إسرائيل، الموقف المقاوم ذاته، والوحدة والتضامن الشعبي العارم كما كان أول مرة”.

 

أضاف” وها هي اليوم تواجه من خلال هذه القمة نفس الرسالة الواضحة التي تؤكد عدالة القضية الفلسطينية، والدعم المطلق لها، ولمنظمة التحرير الفلسطينية، والرئيس محمود عباس وحكومته، كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهود الجماعية والمتعددة الأطراف من أجل وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وحماية المدنيين المحاصرين، وتمكينهم من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة”.

 

وأكد العليمي إلى أن ما يحدث في فلسطين اليوم هو نتيجة متوقعة عندما يتم “تجاهل قوة الحق لمصلحة حق القوة، وعند رفض جميع مبادرات السلام، ولجوء الاحتلال المستند على فائض القوة إلى فرض سياسات الأمر الواقع، وعندما يتخاذل المجتمع الدولي عن دوره الأخلاقي والقانوني، والسياسي في حل القضايا العادلة”.

 

ودلل رئيس مجلس القيادة على ذلك بواقع اليمن المنكوب إثر انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني على الشرعية الدستورية والوفاق الوطني، “حيث قاد عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ووقوع القوى الكبرى في حسابات غابت عنها مصالح الشعب اليمني، إلى مزيد من الخراب، وتمكين المليشيات، والتنظيمات الإرهابية من خلط الأوراق، والمساومة بالقضايا الوطنية، والقومية وأوجاع الناس الذين يدفعون الثمن الأكبر للحرب”.

 

وقال “من واقع هذه التجربة، وإيمانا بالقضايا العادلة تقف الجمهورية اليمنية اليوم، وكما كانت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكافة الشعوب المتطلعة للعدالة، والمساواة، وإنهاء العنصرية بكافة أشكالها”.

 

وأكد بأن “على سلطة الاحتلال الإسرائيلي أن تدرك، أن الدولة ذات السيادة، هي مصير حتمي لنضال الشعب الفلسطيني، كما أن عليها أن تدرك بوضوح مؤازرتنا الجماعية لهذا الحق المشروع، وتمسكنا باللاءات العربية، والإسلامية المعلنة خلال هذه الأزمة: لا لتصفية القضية الفلسطينية.. لا للتهجير القسري، ولا لتهديد مصالح شعوبنا، وأمن منطقتنا تحت أي ظرف كان”.

 

وخاطب العليمي قادة الدول العربية والإسلامية، قائلا” إن الطريق الأمثل إلى نصرة الشعب الفلسطيني، يتطلب أن نكون على موقف وكلمة سواء، وتقوية دولنا الوطنية وأمننا القومي، وإنهاء الخلافات البينية، والحروب والنزاعات المسلحة”.

 

أضاف” لذلك نحن من جانبنا في مجلس القيادة الرئاسي؛ ندعو الميليشيات الحوثية إلى إثبات جديتها إزاء مساعي السلام، وعدم استثمار مأساة الشعب الفلسطيني بتصعيدها المتزامن على كافة الجبهات مع المحافظات المحررة، وإنهاء حصار المدن، والتوقف عن زرع الألغام المحرمة دوليا، أو استمرار استهداف المدنيين بالصواريخ، والطائرات الانتحارية.

 

وحض العليمي تلك المليشيات على “التعاطي المسؤول مع خارطة الطريق المطروحة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، لوقف إطلاق النار، وإحياء العملية السياسية الشاملة التي تحفظ لليمن هويته ومكانته، وتعيده إلى محيطه العربي، والإسلامي أكثر قوة في دعم قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعزيز الأمن والاستقرار للمنطقة، والعالم”.

 

وفيما يلي نص الخطاب:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله القائل “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”.

 

أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رئيس القمة العربية، الإسلامية،،

 

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

 

معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،،

 

معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه،،

 

أصحاب المعالي والسعادة،،

 

اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على الاستضافة الكريمة لهذه القمة، ولمواقفهم الثابتة إلى جانب قضايا الأمة، والدفاع عن هويتها، وأمنها القومي.

 

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

 

السيدات والسادة،،

 

تؤكد الوقائع التي تهز منطقتنا منذ أسابيع، أن فلسطين ماتزال وستظل هي قلب، وجوهر الوجدان العربي والإسلامي، ومحور أمنه القومي.

 

وقد تجلى ذلك في الموقف العربي الرسمي بما فيه هذه القمة الطارئة التي تؤكد أننا مازلنا متحدين شعوبا وحكومات دعما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتلبية حقوقه المشروعة، وفي طليعتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

 

وفي كل اختبار تجد إسرائيل ذات الموقف العربي، والإسلامي المقاوم للاحتلال، والوحدة والتضامن الشعبي العارم كما كان أول مرة، وها هي اليوم تواجه من خلال هذه القمة نفس الرسالة الواضحة التي تؤكد عدالة القضية الفلسطينية، والدعم المطلق لها، ولمنظمة التحرير الفلسطينية، والرئيس محمود عباس وحكومته، كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهود الجماعية والمتعددة الأطراف من أجل وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وحماية المدنيين المحاصرين، وتمكينهم من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة.

 

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

 

أن ما يحدث في فلسطين اليوم هو نتيجة متوقعة عندما يتم تجاهل قوة الحق لمصلحة حق القوة، وعند رفض جميع مبادرات السلام، ولجوء الاحتلال المستند على فائض القوة إلى فرض سياسات الأمر الواقع، وعندما يتخاذل المجتمع الدولي عن دوره الأخلاقي والقانوني، والسياسي في حل القضايا العادلة.

 

وهذه هي الحكمة التي يعبر عنها واقع بلدي المنكوب بانقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية الدستورية والوفاق الوطني، حيث قاد عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ووقوع القوى الكبرى في حسابات غابت عنها مصالح الشعب اليمني، إلى مزيد من الخراب، وتمكين المليشيات، والتنظيمات الإرهابية من خلط الأوراق، والمساومة بالقضايا الوطنية، والقومية وأوجاع الناس الذين يدفعون الثمن الأكبر للحرب.

 

ومن واقع هذه التجربة، وإيمانا بالقضايا العادلة تقف الجمهورية اليمنية اليوم، وكما كانت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكافة الشعوب المتطلعة للعدالة، والمساواة، وإنهاء العنصرية بكافة أشكالها.

 

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

 

الإخوة والأخوات،،

 

على سلطة الاحتلال الإسرائيلي أن تدرك، أن الدولة ذات السيادة، هي مصير حتمي لنضال الشعب الفلسطيني، كما أن عليها أن تدرك بوضوح مؤازرتنا الجماعية لهذا الحق المشروع، وتمسكنا باللاءات العربية، والإسلامية المعلنة خلال هذه الأزمة: لا لتصفية القضية الفلسطينية.. لا للتهجير القسري، ولا لتهديد مصالح شعوبنا، وأمن منطقتنا تحت أي ظرف كان.

 

كما أنه ينبغي أن يكون من أولويات أهداف هذه القمة الرفيعة المستوى، العمل مع المجتمع الدولي والشعوب المحبة للسلام، على دعم حلول جذرية للمأساة الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وعدم الركون إلى مقاربات تخديرية، أو جزئية مرهون تنفيذها بحل في علم الغيب، وإنما بتصفية أسباب العنف، واستدامة الاستقرار، والسلام والرخاء لشعوب المنطقة.

 

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

 

أن الطريق الأمثل، إلى نصرة الشعب الفلسطيني، يتطلب أن نكون على موقف واحد وكلمة سواء، وتقوية دولنا الوطنية وأمننا القومي، وإنهاء الخلافات البينية، والحروب والنزاعات المسلحة.

 

لذلك نحن من جانبنا في مجلس القيادة الرئاسي؛ ندعو الميليشيات الحوثية إلى إثبات جديتها إزاء مساعي السلام، وإنهاء حصار المدن، والتوقف عن زرع الألغام المحرمة دوليا، واستهداف المدنيين يوميا بالصواريخ، والطائرات الانتحارية، والتعاطي المسؤول مع خارطة الطريق المطروحة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، لوقف إطلاق النار، وإحياء العملية السياسية الشاملة التي تحفظ لليمن هويته ومكانته، وتعيده إلى محيطه العربي، والإسلامي أكثر قوة في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعزيز الأمن والاستقرار للمنطقة، والعالم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد