قالت مجموعة الأزمات الدولية إن تدخل مليشيا الحوثي في الحرب الجارية بغزة سيجلب المتاعب لليمن، وفي نفس الوقت تسعى من خلاله المليشيا للحصول على نقاط إضافية.

وأضافت المجموعة في تقرير، أن تجدد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أتاح للحوثيين الفرصة لتعزيز أجندتهم، وتوسيع نطاقهم، وتأكيد ارتباطهم بنظرائهم في محور المقاومة.

واعتبرت إعلان الحوثي مهاجمة إسرائيل بمثابة تقديمه لنفسه لاعبا خارج منطقته الجغرافية لأول مرة.

موضحة أن فعالية أسلحة الحوثيين بعيدة المدى لا تزال غير واضحة حتى الآن، وأن هجماتهم على إسرائيل لم تصل إلى هدفها، أو تم إحباطها.

ورجحت المجموعة أن يؤدي أي تصعيد إضافي للحوثيين إلى تعريض موقعهم داخل اليمن للخطر، لا سيما على خلفية الهدنة غير الرسمية الهشة والمفاوضات مع السعودية، مؤكدة أن الهدنة ستنهار إذا شارك الحوثيون في حرب أكبر في المنطقة.

وكانت مصادر غربية توقعت انهيار الهدنة المعلنة بين الرياض ومليشيا الحوثي خلال الأيام المقبلة إذا ما قرر الحوثيون الاستمرار في تنفيذ هجماتهم باتجاه إسرائيل.

وقال موقع ذا كونفرزيشن الأمريكي التابع لجامعة كولورادو إن السعودية ستواجه وضعا صعبا إذا سمحوا بمرور الصواريخ الحوثية باتجاه إسرائيل أو عند إسقاطها فوق أراضيهم.

وأشارت الدراسة إلى أن من شأن ذلك أن يؤثر على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها السعودية مع إيران ومليشيا الحوثي.

ولفتت إلى أنه «في الهجوم الحوثي الأخير، مرت الصواريخ عبر الأراضي السعودية دون انقطاع قبل أن تسقطها إسرائيل.

ومن غير الواضح ما إذا كان هذا مؤشرًا على أن السعوديين استجابوا لتحذير الحوثيين، وهو ما قد يكون السبب وراء عدم إسقاطهم أحدث الصواريخ.