جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة الموافق 3 نوفمبر، تهديده للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بعدم التدخل في الحرب الدائرة ضد قطاع غزة، قائلا إن "الخطأ سيكلفك ثمنا لا يمكنك حتى تخيله".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لنتنياهو عقده بالتزامن مع كلمة مباشرة ألقاها نصر الله لإعلان موقفه من التطورات الجارية في قطاع غزة، والمواجهات الحدودية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من "حزب الله".

وقال نتنياهو: "فيما يتعلق بالشمال، أكرر وأقول لعدونا: لا تختبرنا. "الخطأ سيكلفك غاليا. الخطأ سيكلفك ثمنًا لا يمكنك حتى تخيله".

وفي السياق، جدد نتنياهو رفضه للوقف المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، أو السماح بدخول الوقود إلى القطاع.

وأضاف: "نواصل بكل قوتنا، ونرفض وقف إطلاق النار المؤقت الذي لا يشمل إطلاق سراح رهائننا".

وتابع: "إسرائيل لا تسمح بإدخال الوقود إلى قطاع غزة، وتعارض تحويل الأموال إلى القطاع".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، الخميس، أن 242 إسرائيليا أسرى لدى الفصائل الفلسطينية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

ومنذ اندلاع الحرب ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر، حذرت إسرائيل، في أكثر من مناسبة، الجماعات الحليفة لإيران، ولاسيما "حزب الله"، من التدخل في المواجهة الراهنة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وفي المقابل، كشف نصر الله في خطابه، الجمعة، أن جماعته "دخلت المعركة بعد يوم من انطلاقها في غزة، مؤكدا أنه "لن يتم الاكتفاء بما يجري على الحدود".

واعتبر نصر الله أن عملية طوفان الأقصى في حد ذاتها وليدة "قرار فلسطيني 100 بالمئة وأخفيت عن الجميع".

وأشار إلى أن "العملية أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة".

وتشهد الحدود اللبنانية بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر، تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

ووفقا لرصد وسائل إعلامية، خسر "حزب الله" منذ بداية هذه الاشتباكات 56 من عناصره.

ومنذ 28 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.