تذكرت جائزة نوبل العالمية، عالم الأحياء الدقيقة البلجيكى جول بورديه، في اليوم العالمي لغسل اليدين، والذي يتم الاحتفال به عالميا في مثل هذا اليوم، 15 أكتوبر من كل عام.

وقالت جائزة نوبل العالمية، عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، في اليوم العالمي لغسل اليدين، نتطلع إلى جول بورديه، الحائز على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب عام 1919.

وأشارت جائزة نوبل العالمية إلى أن جول بورديه قد حصل على الجائزة لاكتشافاته المتعلقة بالمناعة، بما في ذلك التعرف على البكتيريا المسببة للسعال الديكي.

وأضافت جائزة نوبل: بالتعاون مع عالم البكتيريا أوكتاف جينجو، قام بورديت بزراعة بكتيريا السعال الديكي ووضع أسس الرأي المقبول عمومًا بأن هذا الكائن هو المسبب البكتيري للسعال الديكي. بالإضافة إلى كونه مرجعًا عالميًا معترفًا به في العديد من فروع علم الجراثيم، فقد كان بورديه من أكبر الدعاة والعاملين في علم المناعة.

وقالت جائزة نوبل العالمية: اليوم، يمكن الوقاية من السعال الديكي من خلال اللقاحات ويتم إعاقة انتشاره عن طريق غسل اليدين بالصابون والماء الدافئ لمدة 20 ثانية.

جول جان باتيست فنسان بورديه ولد في 13 يونيو 1870 ورحل عن عالمنا في 6 أبريل 1961، كان عالم أحياء دقيقة ومناعة بلجيكي، تنسب إليه البكتريا المسماة بالبورديتيللا.

ولد بورديه في سواني ببلجيكا، وحصل على درجته الطبية الأولى سنة 1892 من جامعة بروكسل الحرة، ومن ثم انتقل للعمل في معهد باستور بباريس سنة 1894، وهناك عمل في مختبر إيليا ميتشنيكوف، حيث نجح في اكتشاف عملية البلعمة التي تقوم بها خلايا الدم البيضاء في مواجهة البكتيريا. وفى سنة 1898 قام بوصف التحلل الذي يحدث عند تعريض مصل الدم لخلايا دموية غريبة.

في سنة 1900 غادر بورديه باريس ليؤسس معهد باستور في بروكسل، وهناك اكتشف أن الأثر الذي يحدثه جسم مضاد مكتسب في تحلل البكتيريا يمكن تحفيزه إذا وجد مكون طبيعي من مكونات مصل الدم (أطلق عليه بورديه اسم الألكسين ( alexine )، ولكنه يسمى الآن بالمتممة). وفى سنة 1906 نجح بورديه ـ بالاشتراك مع أوكتاف جانغو في عزل بكتيريا البورديتيللا المسؤولة عن إحداث مرض السعال الديكي في مزرعة بكتيرية، وأعلن أنها هي التي تحدث ذلك المرض.

وفى سنة 1907 أصبح بورديه أستاذاً لعلم الأحياء الدقيقة بجامعة بروكسل الحرة، ثم انتخب سنة 1916 زميلاً للجمعية الملكية، وقام بإلقاء المحاضرة الكرونية بها سنة 1930.

وفى سنة 1919 توجت جهود بورديه البحثية بحصوله على جائزة نوبل في الطب تقديراً لاكتشافاته في مجال علم المناعة.