بعد أشهر قليلة من نهاية الحرب العالمية الأولى، تم الكشف عن لوحة جون سينجر سارجنت الضخمة وتم الترحيب بها باعتبارها عملاً فنيًا محددًا للعصر، وأصبحت الأكثر شعبية في مجموعة متحف الحرب الإمبراطوري في لندن.

اللوحة الفنية ضخمة الحجم - يبلغ عرضها أكثر من 6 أمتار - تصور صفوفًا من الجنود، الذين أعماهم غاز الخردل، يشقون طريقهم عبر ساحة معركة مزدحمة، وكل منهم يضع يده على كتف الرجل الذي أمامه، وفقا لما ذكره موقع الجارديان البريطاني.

في العقود اللاحقة، أعجب العديد من المشاهدين باستخدام سارجنت غير المعهود لنظام الألوان الأصفر المخضر، مع التركيز على اللون الكاكى المسطح لزي الجنود مع تسليط الضوء على الجو المضطرب المشوب بالغاز السام، حيث ينحنى رجلان ليتقيأ.

وكشفت عملية ترميم جديدة كبرى للوحة أن ذلك لم يكن نية الرسام على الإطلاق، بعد إزالة ما اكتشفوا أنه طبقة سميكة من طلاء السبعينيات، كشف القائمون على الترميم عن عمل فني مختلف تمامًا، يقولون إنه "يتوهج" باللون الوردي والبنفسجي والأخضر الذي يذكرنا بالانطباعيين، والذي يعتقدون أن الفنان ربما كان ينوى أن يكون كذلك لتقديم رؤية أكثر تفاؤلاً لما بعد الحرب.

وقالت ريبيكا نيويل، رئيسة القسم الفني بالمتحف: "حتى وقت قريب، كان الجميع يعتقد أنها لوحة صفراء، وأعتقد أن ذلك أثر على الطريقة التي ننظر بها إليها الزوار، لكننا نعلم الآن أن هذا كان مجرد طلاء.