ما الذي يجعل فنانا يخفى خلف لوحته لوحة أخرى، إنه لغز محير بالفعل، ولكن الغالبية العظمى من الترجيحات تشير إلى أن الفنان ربما غير رأيه أثناء الرسم أو أنه أراد أن يرسل رسالة ما في المستقبل أو ربما أراد تخليد بصمته عبر هذه الطريقة الغريبة، وهي رسم لوحة تحت لوحة في عالم من السحر والخيال تبوح به اللوحات التي تخفى تحت طبقاتها الأسرار.

بورتريه فان جوخ

اكتشف القائمون على ترميم لوحة للفنان الهولندي العالمي فان جوخ لوحة مخبأة له أثناء عملية الترميم استعداداً للتجهيز لمعرض الفن الأسكتلندى، واللوحة المخبأة عبارة عن بورتريه لفان جوخ نفسه وهو يحدق باهتمام بالغ ويرتدى قبعة واسعة الحواف ومنديل عنق فضفاض، وقد كانت هذه اللوحة موجودة في اسكتلندا بأحد المخازن الفنية هناك منذ أكثر من نصف قرن.

 وقالت ليزلى ستيفنسون، كبيرة مسؤولي صيانة اللوحات في المعارض الوطنية في اسكتلندا: لقد كان أمر مثيرًا للغاية فبعد استخدام أشعة سينية روتينية ظهرت لوحة أخرى لفان جوخ تحت طبقات من الغراء والكرتون.

لوحة عازف الجيتار

أما اللوحة الأخرى المخفية فهي للرسام الإسباني المعروف بابلو بيكاسو وجرى اكتشافها بالصدفة حين قام باحثون في لندن بإعادة ترميم بعض لوحات بيكاسو، ومن بينها لوحة "عازف الجيتار" التي رسمها عام 1903.

وأوضح الباحثون ظهور لوحة أخرى خلف لوحة عازف الجيتار وهي رسم لـ"امرأة"، جاء ذلك حسبما ذكر موقع "ديلي ميل" البريطاني، وأطلق الباحثون على المرأة التي عثر عليها في اللوحة اسم "المرأة المفقودة"، مضيفين أن الرسمة المكتشفة توضح بدايات بيكاسو واستخدامه للون الأزرق.

وأشار الباحثون إلى أنهم يحاولون تقديم طريقة جديدة لإعادة بناء العمل الفني المفقود، من خلال برنامج تكنولوجي يستخدم صور الأشعة السينية للكشف عن الأعمال الفنية التي تمتزج مع الأعمال الفنية الداخلية للوحة.

 لوحة إدجار ديجا

اكتشف العلماء لوحة بورتريه مخفية تحت لوحة أخرى رسمها الرسام الفرنسي الراحل إدجار ديجا، واستخدم باحثون في استراليا أشعة سينية قوية، لتسليط الضوء على لوحة بورتريه لامرأة شابة، كانت مستترة تحت بورتريه لسيدة في لوحة ديجا المسماة "بورتريه لامرأة"، ويعتقد الباحثون أن المرأة المرسومة في اللوحة هي "إيما دوبنيه"، التي ظهرت في أعمال أخرى لـ ديجا.