أقام منتدى كعيدنة الفكري والسياسي، الثلاثاء الموافق 26 سبتمبر، في مدينة مأرب، ندوة ثقافية وفكرية بمناسبة العيد الـ61 لثورة سبتمبر والـ 60 لثورة الرابع عشر من أكتوبر .

 وفي الندوة التي حضرها وكيل محافظة حجة الشيخ أحمد جبلي، وعدد من مشايخ وأعيان محافظة حجة ومحافظات أخرى وسياسيين وأكاديميين وجمع غفير من المواطنين والناشطين، أكد العميد عبدالله نبهان رئيس منتدى كعيدنة السياسي، أن الاحتفال بالعيد 61 من سبتمبر هو عيد العزة والكرامة والانتصار على الحكم الإمامي المتعفن حكم الرجعية والتخلف، حكم العبودية والمهانة حكم عبادة العباد وترك رب العباد

وأضاف نبهان "يأتي العيد الحادي والستون لسبتمبر ونحن نعيش الذكرى الثانية من الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في العيد الستون لثورة سبتمبر وفقدت فيها محافظة حجة تسعة من قادتها الأبطال العظماء وهم يوقدون شعلة سبتمبر.

ولفت نبهان أن الشعب اليوم بحاجة لأكثر من أي وقت مضى للاحتفال بالعيد الـ61 لإحياء تضحيات شهداء سبتمبر.. داعيا إلى ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى من أبناء المحافظة.

الندوة التي حملت عنوان "ثورة 26 سبتمبر وأمانة الأحفاد" تركزت على ثلاثة محاور، في المحور الأول استعرض فيه الأستاذ محمد المقدشي، واقع الشعب اليمني قبل ثورة سبتمبر وطرق ومحاولات الإمامة لتفريق الشعب وتحويله إلى طبقات يصعب التعايش بينها ويسهل السيطرة عليها.

وأشار إلى أن الثورة مثلت فاتحة خير لحياة اليمنيين وبدء عهد جديد بعد قرون عانى فيها شعبنا من ظلم الإمامة وجبروتها.

ودعا إلى التمسك بالثورة والتمكين لأهدافها الستة، وجعلها واقعا ملموسا ومعاشا لتعويض شعبنا عن سنوات الحرمان والضياع في ظل عهد الإمامة البائد.

وذكر بدور وتضحيات الثوار الأحرار الذين أنقذوا اليمن من براثن الكهنوت الإمامي البغيض.

في المحور الثاني، ناقش فيه الأستاذ يعقوب النشري، ثورة سبتمبر وواجبنا نحن كيمنيين تجاه هذه الثورة التي مثلت عيد الأعياد وفاتحة الثورات اليمنية.

 ودعا النشري إلى ترجمة أهدافها الستة وتمكين أبنائها من بناء اليمن في مختلف الجوانب التنموية.

وهنأ النشري أبناء شعبنا بهذه المناسبة الغالية على شعبنا، والتي أعادت الاعتبار للإنسان اليمني بعد فقدانها لقرون طويلة .

ونوه إلى دور ثوار 48 والتي كانت الشرارة الأولى لدحر الإمامة، بالإضافة إلى الأدوار النضالية لثوار 55 وصولا إلى ثورة سبتمبر العظيمة.

وأكد أن سبتمبر ستظل شعلة النور التي طوت صفحة الإمامة بشكل نهائي.

في المحور الثالث تحدث فيه الأستاذ محمد الردوة، إلى الدروس المستوحاة من أهداف سبتمبر الخالدة.

واستعرض الردوة الأهداف الستة لثورة سبتمبر التي كانت صيرورة التحولات ولحظاتها الولادة بل كانت بمثابة الطلع الذي بشَّر بموسم مغدق، فالمجتمع اليمني.

وأكد الردوة أن ذكرى سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر "تحل هذا العام وتعيد إلى أذهان الشباب الأحفاد نضال الآباء والأجداد وتبرهن أن الثورات الشعبية في تواصل مستمر لذات الغايات وإن اختلفت الأزمان وتغيرت الشخصيات، وهذا الاتصال نابع من صيرورة الأحداث وتطورها وتماثلها، مشيرا أنها تأتي من النزعة الروحية للإنسان نحو الحرية والعدالة والمساواة كقيم ذهنية مترسخة في ذاته تأبى الاندفان في تربة الطغيان وترفض خصيها وقتلها المتعمد.

وأشار، إلى مساوئ الإمامة في التمييز بين أبناء المجتمع وتفضيل من ينتمون لتلك السلالة. منوها إلى أن الجيش الذي يخوض معركة استعادة الدولة من أيدي ميليشيات الإرهاب والانقلاب الحوثية هو صمام أمان البلاد وحارسها الأمين .