تسلل لص إلى معرض فني فخم في لوس أنجلوس لسرقة تمثال برونزي لـ بوذا تبلغ قيمته 1.5 مليون دولار، والتقطت كاميرا المراقبة عملية السرقة الجريئة.

تم سرقة التمثال البرونزي، الذي يصور بوذا القرفصاء، من معرض بركات في بيفرلي جروف في حوالي الساعة 3.45 صباح يوم 18 سبتمبر الجاري.

ويعود تاريخ القطعة الأثرية التي يبلغ وزنها 250 رطلاً إلى فترة إيدو في اليابان، والتي امتدت من عام 1603 إلى عام 1867، ويُعتقد أنها صُنعت لتكون بمثابة القطعة المركزية للمعبد.

والتقطت الكاميرا اللحظة التي توقفت فيها شاحنة النقل عند بوابة الممر، وخرج السائق الذي يرتدي القلنسوة، وفتح البوابة وتجاوز الكاميرات وهو في طريقه إلى المعرض، ومن ثم قام بنقل التمثال إلى الشاحنة.

واستغرقت العملية برمتها حوالي 25 دقيقة، بحسب صاحب المعرض فايز بركات، حسبما ذكرت "ديلي ميل".

ويضم معرض بركات أكبر مجموعة فنية قديمة في العالم للبيع، مع مواقع أخرى في لندن وسيول وأبو ظبي وهونج كونج.

وتم افتتاح موقع ويست هوليود في يناير 2017 ويضم صالة عرض بمساحة 7000 قدم مربع موزعة على طابقين. يبيع المعرض عددًا لا يحصى من القطع الأثرية التي تتراوح من المنحوتات إلى المجوهرات بالإضافة إلى مكتبة بها مجموعة مختارة من النصوص المتعلقة بالتاريخ والفن والأنثروبولوجيا.

لكن التمثال المسروق كان ثميناً، حيث قال فايز بركات إنه حصل عليه منذ أكثر من 55 عاماً ولا توجد قطعة أثرية أخرى مثله في العالم، ووصفها مدير المعرض بول هندرسون بأنها "قطعة الجائزة" من بين ما يقرب من 200 قطعة في المجموعة، موضحا أن طوله يبلغ أربعة أقدام، وهو من البرونز المصبوب المجوف، وهو قطعة مذهلة. إنه أمر ملفت للنظر من الناحية الجمالية ومن الصادم رؤية شيء مثل هذا يختفي".

السرقة هي الأولى التي يتعرض لها هندرسون بعد العمل في المعرض لأكثر من عقد من الزمن. كان يشتبه في أنه سيكون من المستحيل تقريبًا بيع القطعة الأثرية القديمة دون أن يتم القبض عليها، حيث قال: "لا يمكنك الذهاب بهذا التمثال إلى السوق ولا يمكنك أخذه إلى محل رهن وبيعه ببضعة آلاف من الدولارات، هذا غير ممكن.. إنه مثل سرقة متحف، ماذا ستفعل بهذا الشيء الآن؟" لنكون صادقين، نحن جميعًا فضوليون جدًا ومحيرون حقًا.