تواصلت الاحتجاجات الشعبية، في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، لليوم الثالث على التوالي، تنديداً بتدهور الخدمات وفي مقدمة ذلك استمرار انقطاع الكهرباء عن المدينة قرابة 20 ساعة في اليوم .

وقال شهود عيان، بأن "الاحتجاجات الشعبية في مدينة عدن، أدت إلى إغلاق شوارع رئيسية، واندلاع الاشتباكات مع قوات الأمن التي حاولت تفريق المتظاهرين الغاضبين من تردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم .

وأضاف الشهود: "إن المحتجين أشعلوا النيران في إطارات السيارات، وقطعوا بعض الشوارع الرئيسية في المدينة؛ كما تم قطع الطرق المؤدية إلى قصر "معاشيق" الرئاسي مقر إقامة الحكومة الشرعية.

وأكد الشهود أغلق مواطنون، الشارع الرئيسي في مديرية المعلا، وخط صيرة من اتجاه جولة صيرة. وأحرقوا الإطارات وسط الخط.

وأفاد الشهود أن القوات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قامت بملاحقة المواطنين المحتجين، وفتح الشارع الرئيسي بعد إغلاقه.

وكان قد تداول ناشطون صورا لإغلاق محتجين الطرق المؤدية إلى قصر معاشيق.

وحمّل المحتجون، الحكومة ووزير الكهرباء والسلطة المحلية المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، المسؤولية حيال تفاقم الأزمة، مطالبين بوضع حلول جذرية للمشكلة، منديين بإجراءات القمع التي تمارسها القوات الأمنية التابعة للانتقالي ضد المحتجين .

وتشهد العاصمة عدن تدهوراً كبيراً في الخدمات الأساسية، حيث بلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى أكثر من 8 ساعات مقابل ساعتين تشغيل.

على صعيد متصل، أعلنت مؤسسة كهرباء عدن، مساء الأربعاء، خفض عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي من 8 إلى 4 ساعات مقابل ساعتي تشغيل .

وطمأن المسؤول عن المكتب الإعلامي في مؤسسة كهرباء عدن، المواطنين، بأن “وضع الكهرباء في المدينة سيتحسن ”.

وأشار نوار أبكر إلى أن انقطاع التيار، مساء الأربعاء، سيكون بين أربع إلى ثلاث ساعات ونصف، والتشغيل بين ساعتين وساعتين ونصف، بحسب أوقات الذروة، موضحا أن أحمال كهرباء عدن بلغت 670 ميغاواط مقابل طاقة توليدية لا تتجاوز 320 ميغاواط .

كانت إدارة الأمن بعدن التابعة للانتقالي، أصدرت بياناً أمس الأول الثلاثاء، طلبت فيه من المتظاهرين التزام أقصى درجات ضبط النفس، معلنة تقديرها لحالة الغضب الشعبي لأبناء العاصمة بسبب الانقطاع شبه الكلي للتيار الكهربائي جراء نفاد الوقود المشغل لمحطات التوليد، مؤكدة أنها لن تسمح بأي أعمال فوضى أو تخريب للممتلكات الخاصة والعامة .

وخلال اليومين الماضيين، شهدت محافظات لحج وأبين والمكلا بحضرموت، احتجاجات مماثلة، نددت بتدهور الخدمات وفي مقدمة ذلك انقطاع الكهرباء وانهيار العملة .