قال الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن، "إن تمثالين يمنيين عرضا للبيع في مزاد علني جديد يعقد هذه المرة في تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني الإسرائيلي".

وذكر محسن وهو باحث يمني مستقل مهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن -بمنشور بصفحته على فيسبوك- إن تمثالين يمنيين ثمينين، أحدهما لبنت ملك قتبان (يدع أب غيلان) ، زوجة (يقه ملك)، والثاني لقيل قبيلة ومدينة مريمة (ددال برنطم)، سيعرضان للبيع في مزاد (عبري) في 2 أكتوبر 2023م.

 وأضاف أن تمثال الأميرة القتبانية كما يسميها النقش أو يصفها بـ (ابنت) ، هي بنت الملك القتباني الشهير يدع أب غيلان (ابنت بنت يدع أب غيلن ملك قتبن) ، وهي زوجة (يقه ملك) الذرحاني.

وأشار محسن إلى أن "هذا أول تمثال بهذا الجمال يعرض لها، "وجه بيضاوي ممتلئ الجسم وعينان وحاجبان كبيرتان ولوزيتان وأنف مستقيم وفم صغير ورقبة قصيرة بثلاثة خطوط عنق" ، وكان أول ظهور له في العام 2009م في دراسة فرانسوا برون "ثلاث إهداءات قتبانية جديدة لحوكم".

وتابع "على الرغم من أن مدونة النقوش لم تحدد مكان إيداعه وذكرت أنه من "مجموعة خاصة" ، إلا أنها رمَّزته "موساييف 16" في إشارة إلى تاجر الآثار والمجوهرات الإسرائيلي الشهير شلومو موساييف ، الذي جمع في حياته ستين ألف قطة أثرية منها المئات من آثار اليمن ، ومنذ وفاته في يوليو 2015م باع ورثته الكثير من الآثار منها عشرات القطع الأثرية من سبأ وقتبان ومعين وحضرموت وأوسان".

ووفقا للباحث فإن "التمثال الثاني لقيل قبيلة ومدينة مريمة (ددال برنطم) ، وهو من التماثيل المكتملة دون نقص ، وأظهرت إحدى الدراسات أن "العشيرة (ﺑﺮﻧﻄﻢ) التي ترد في عدة نقوش، كانت تتولى منصب القيل في القبيلة والمدينة مريمة"‪ .

ولفت إلى أن التمثالين يعرضان إلى جانب تماثيل أخرى وبرونزيات في معرض يقام في الثاني من أكتوبر القادم في تل أبيب، ومن المتوقع تنافس تجار آثار عرب في هذا المزاد لأهمية المعروضات، وسبق واقتنى تاجر آثار خليجي مجموعة من الآثار العام الفائت من نفس شركة المزادات.

ومنذ انقلاب الميليشيات الحوثية وإشعالها فتيل الحرب في البلاد، تعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد، خصوصا في الأعوام الأخيرة، وعرض منها العشرات في مزادات عالمية.