أكدت تلقي رئيس الحكومة تهديدات بأفعال مماثلة من فصائل مسلحة تابعة للانتقالي..

مصادر حكومية لـ"أخبار اليوم": الزُبيدي يوقف توجيهات رئيس مجلس القيادة بالتحقيق في حادثة اقتحام قصر معاشيق

2023-08-16 08:22:55 أخبار اليوم / خاص

 
  • الانتقالي يقيد أعمال الحكومة ويتصرف معها كبنك لاعتماد مشاريعه وصرف مرتبات ميلشياته
  •  السعودية ومجلس القيادة طلبا من رئيس الحكومة عدم مغادرة عدن دون تقديم ضمانات
 

كشفت مصادر حكومية في عدن لصحيفة "أخبار اليوم"، أن عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، أوقف توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة اقتحام مسلحي عضو مجلس القيادة، أبو زرعه المحرمي، قصر معاشيق الرئاسي، مقر إقامة رئيس الحكومة معين عبدالملك، وأعضائها في العاصمة المؤقتة عدن.

 

وأوضحت المصادر، "أن زيارة الزُبيدي لرئيس الحكومة لا جديد فيها، وأن الهدف منها لتهدئة الضغوطات السعودية، وتعطيل توجيهات رئيس مجلس القيادة، نافية في ذات السياق "أن يكون قدم الزُبيدي أي اعتذار عن حادثة اقتحام قصر معاشيق ومقر إقامة رئيس الحكومة".

 

وأكدت المصادر الحكومية، "أن رئيس الحكومة تلقى تهديدات جديدة باقتحام قصر معاشيق من فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي، وأن رئيس الحكومة أحاط مجلس القيادة والجانب السعودي بذلك.

وكشفت المصادر، "أن رئيس الحكومة بعد الحادث بساعات طلب المغادرة من عدن، لكن مسؤولين في السعودية طلبوا منه البقاء، إضافة إلى طلب رئيس مجلس القيادة دون تقديم ضمانات بعدم تكرار حادثة اقتحام قصر معاشيق الرئاسي.

 

وأوضحت المصادر، "أن رئيس الحكومة مطالب بالتوقيع على اتفاقيات مشاريع بعشرات المليارات تنفذ باسم المجلس الانتقالي، التي أعدتها دائرة الانتقالي الاقتصادية ومستشاري الزُبيدي أو بما يوصف بالمجلس الاقتصادي المصغر في "حكومة الظل" للمجلس الانتقالي.

 

المصادر ذاتها أكدت، أن الحكومة عاجزة عمليا عن تقديم أي خدمات لمدينة عدن، بسبب سيطرة مسلحي الانتقالي على كافة مؤسسات ومكاتب الحكومة.

 

وأشارت المصادر، أن الانتقالي يسعى إلى حصر دور الحكومة في اعتماد المشاريع التي تقرها "حكومة الظل" التابعة له وصرف تكاليفها ودفع مرتبات ميلشياته.

 

وأبدت المصادر مخاوفها على حياة رئيس الحكومة إزاء التهديدات المتواصلة والمصاحبة لحملة تحريض إعلامية من قيادات سياسية واقتصادية ورجال أعمال وقيادات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي، تدعو إلى اعتقال رئيس وأعضاء الحكومة، ومحاكمتهم بتهم الفساد وتخريب مدينة عدن وإغراقها في الظلام. 

 

ونوهت المصادر في ذات السياق "أنه في حال استمر التدخل الرئاسي والسعودية بهذه السلبية تجاه أفعال الانتقالي ومسلحي المحرمي، فإن حياة رئيس الحكومة بالمؤكد في خطر غير مستبعدة لجوء الانتقالي للتخلص من رئيس الحكومة، الذي ربما يعتقد أن التخلص من رئيس الحكومة بمثابة الطريق الأمثل لفرض مرشحه لرئاسة الحكومة، بعد أن فشلت كل مساعيه في الإطاحة بالحكومة الحالية.

وحمّل المصدر ذاتها مجلس القيادة والسعودية مسؤولية الأحداث الأخيرة في قصر الرئاسة معاشيق، ومسؤولية الأحداث المحتملة، وكذلك حماية رئيس وأعضاء الحكومة المتواجدين في العاصمة المؤقتة عدن.

من جانب آخر عبرت البعثات الديبلوماسية لكلا من (فرنسا وأمريكا وبريطانيا)، عن قلها إزاء التطورات الأخيرة في عدن، في إشارة إلى اقتحام قصر "معاشيق الرئاسي من قبل قوات العمالقة التابعة لعضو مجلس القيادة الرئاسي، أبو زرعة المحرمي.

 

ومساء الأحد الماضي 13 أغسطس/آب، اقتحمت قوات من ألوية العمالقة التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، "أبو زرعة المحرمي"، لقصر "معاشيق" الرئاسي، وحاصرت رئيس الوزراء معين عبدالملك بداخله، ومنعت السماح بالدخول والخروج منه، قبل أن تنسحب بعد تدخل مجلس القيادة الرئاسي، وقيادة التحالف العربي.

 

ووجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، حينها، وزير الدفاع محسن الداعري، بالوقوف على ملابسات ما حدث في قصر "معاشيق" مساء الأحد، والأسباب التي أدت إلى ذلك والرفع بالنتائج لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وضمان عدم تكرارها.

 

بدورها، نفت ألوية العمالقة محاصرتها لرئيس الوزراء في مقر إقامته بقصر معاشيق في عدن، مشيرة إلى أن ما حدث هو أن "فريقًا من مكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ذهب إلى مكتب رئيس الوزراء لمتابعة ملف الكليات ومعاهد التأهيل الأمني والعسكري في المحافظات المحررة".

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد