تدخل مجلس القيادة لفك الحصار.. قوات تابعة لـ "المحرمي" تقتحم قصر معاشيق مقر سكن رئيس الحكومة بعدن

2023-08-14 07:28:39 أخبار اليوم/ متابعات خاصة

 

 

تناقلت وسائل إعلام محلية في منتصف مساء الأحد الموافق 13 أغسطس/آب، أخبار تفيد عن اقتحام قوات من ألوية العمالقة التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، "أبو زرعة المحرمي"، لقصر "معاشيق" الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن.

وذكرت، "أن قوات العمالقة اقتحمت قصر معاشيق، وحاصرت رئيس الوزراء معين عبدالملك، في مقر إقامته داخل القصر، حيث يتواجد فيه منذ عودته إلى عدن، السبت الموافق 12 أغسطس/ آب.

وأشارت إلى أن قوات "المحرمي" أحكمت سيطرتها على القصر الرئاسي، ومنعت السماح بالدخول والخروج منه، وانتشرت في أرجاء القصر، قبل أن تنسحب بعد تدخل مجلس القيادة الرئاسي، وقيادة التحالف العربي.

يأتي هذا في ظل تراخي الحكومة اليمنية التي يرأسها الدكتور معين عبدالملك، وتخليه عن شرط تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض..

وقد نص اتفاق الرياض على:

(نقل وإخراج المعسكرات من العاصمة المؤقتة عدن إلى خارجها، وتتولى قوات الشرطة والنجدة في محافظة عدن مسؤولية تأمين المحافظة، كما نص على أن يتولى اللواء الأول حماية رئاسية والذي يناط به مهمة حماية القصور الرئاسية ومحيطها).

مراقبون أكدوا ما حصل هو العكس، فقد زاد من تكدس مزيد من الميليشيات في عدن وبشكل فوضوي وأخرها قوات أبو زرعة المحرمي، التي حاصرت واقتحمت معاشيق لتهديد رئيس الوزراء من أجل تمرير صفقات لتجار ونافذين تابعين لأبو زرعة المحرمي.

مشيرون أن النفير المتكرر ضد الحكومة ومنع استقرارها ينعكس سلبا على المواطنين، ويحول دون تقديم الحد الأدنى من الخدمات، في ظل معاناة الناس بمحافظة عدن وغيرها من المحافظات خاصة بالصيف، وهذا الوضع مستمر منذ ٢٠١٨م، ورغم شراكة المجلس الانتقالي في الحكومة، ثم مجلس الرئاسة، إلا أنه يعيق الحكومة خشية انكشاف مشروعه وتلاشي شعاراته.

معتبرون هذه الحادثة وسيلة التحريض المستمر بعد أيام من توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، بعودة جميع المسؤولين إلى الداخل، ووصول رئيس الحكومة منذ يوم واحد فقط.

مذكرون باتفاق الرياض والتأكيد على ضرورة تنفيذه كمخرج وحيد لاستقرار عدن.

من جانبه قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، في تعليقهم على الحادث -رصدها محرر "أخبار اليوم"- "إن من يمنع استقرار الحكومة في عدن، هو من يتحمل فشل الخدمات للمواطنين".

وأشاروا أن الاعتداء على قصر معاشيق الرئاسي، سببه مصالح خاصة وملفات فساد رفضت الحكومة تمريرها.

وأكدوا أن الفوضى في عدن والتصعيد المستمر لأسباب خاصة يضعف مجلس القيادة الرئاسي، ويخدم ميليشيا الحوثي ويشتت الجهود لمواجهتها.

في السياق، دعا رجل الأعمال الجنوبي، حسين بن شعيلة، المحسوب على "أبو زرعة المحرمي"، وسبق أن رشحه لمنصب "رفيع"، دعا أبناء عدن لـ"الخروج للشوارع دعما للمطالب بطرد رئيس الوزراء معين عبدالملك من معاشيق".

وقال إن "عودة الحكومة إلى عدن غير مرحب بها"، مطالبا من أسماهم "الشرفاء" بـ"التحرك لإيقاف الفساد والعبث".

مصادر سياسية، قالت إن اقتحام قوات "العمالقة" للقصر، يأتي بعد خلاف بين "المحرمي"، و"معين"، ورفض الأخير تمرير "صفقة" لرجل الأعمال "بن شعيلة".

وأمس الأول السبت 12 أغسطس/آب، وصل رئيس الوزراء "معين عبدالملك"، إلى العاصمة المؤقتة عدن، تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، للحكومة والوزراء والوكلاء بالتواجد والدوام من مقرات أعمالهم في عدن، وغيرها من المحافظات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد